Site icon PublicPresse

البيطار يخوض معركة تصفية حسابات مع بري؟

نبيه بري و طارق البيطار

غادة حلاوي – نداء الوطن
بينما ينقل عن المحقق العدلي القاضي طارق البيطار إصراره “على تنفيذ مذكرة توقيف النائب علي حسن خليل بطريقة عاجلة، فقد عزز مثل هذا الإجراء الإرتياب لدى الجهات المعنية ودفع إلى طرح السؤال حول ما اذا كان التحقيق إرتدى طابعاً شخصياً، بحيث يريد القاضي البيطار خوض معركة تصفية حسابات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعتبره متآمراً؟ أما السؤال الأعم والأشمل فهو يتعلق بموقع وزير العدل من القضية وما المسعى الذي يقوم به تفادياً لتوسع رقعة الإنقسام في البلد، على خلفية التحقيق بقضية المرفأ.

بعد أحداث الطيونة الأخيرة والتي أعقبت جلسة عاصفة لمجلس الوزراء على خلفية المطالعة القانونية لوزير الثقافة القاضي محمد مرتضى، إتصل وزير العدل بمرتضى مؤيداً مطالعته القانونية ومتمنياً لو كان تمّ الأخذ بها في مجلس الوزراء. يومها طرحت امكانية ان ينقل وزير العدل الملاحظات القانونية التي عرضها مرتضى ويعرضها على مجلس القضاء الاعلى والتشاور معه بشأنها، وان يصدر وزير العدل مطالعته في سبيل تصويب مسار التحقيق وفصل موضوع التحقيق مع الرؤساء والوزراء والنواب عن المجلس العدلي. خطوة تدخل وفق مصادر وزارية في صلب عمل وزير العدل كمؤتمن على سير العدالة. تؤكد المصادر الوزارية المؤيدة لموقف “الثنائي” ان لا حلول في الأفق لموضوع المحقق العدلي وان اخطر ما في التحقيق الجاري بحسبها انه بات يدار في الخارج ولا يبنى على أسس قانونية ودستورية.

مصادر قضائية ترى ان ما يقوم به البيطار ينطوي على “مخاطر كبيرة”، لإصراره على تجاهل أحكام الدستور لا سيما المادة 71 منه، والإصرار على تحقير رئيس مجلس النواب والمجلس النيابي الذي تعامل بإيجابية مع طلب رفع الحصانة، بموجب المادتين 90 و91 من النظام الداخلي لمجلس النواب. حيث ينص النظام على وجوب ان يرسل القاضي البيطار ” نوع الجرم وزمانه وخلاصة الادلة”، ليتسنى للجنة مشتركة من هيئة المكتب ولجنة الادارة والعدل اعداد تقرير عن الطلب يقدم للهيئة العامة خلال 15 يوماً، وهو ما رفضه البيطار. المصدر القضائي حمل رئيس الجمهورية ووزير العدل مسؤولية اي مضاعفات للإصرار الذي يبديه البيطار على توقيف علي حسن خليل. ويعلل ان عون مؤتمن على تطبيق الدستور ووزير العدل مؤتمن على حسن سير العدالة، معتبراً ان “عدم قيام عون او الخوري بواجبهما بات يدعو الى الريبة وزاد من الهوة بينهما وبين حليفهما الاساسي اي “حزب الله”، فضلاً عن خصمهما الاساسي اي بري”.

Exit mobile version