Site icon PublicPresse

واشنطن لا تريد لبنان “دولة فاشلة”.. و”صندوق” دعم الجيش في عهدة غوتيريش

علم لبنان

بانتظار نضوج تسوية تفك الحظر عن إنعقاد مجلس الوزراء، بدا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي متحصناً بـ”مظلة خارجية وداخلية تحمي عمل الحكومة”، ليجدد تشديده على أهمية بقاء حكومته تحت طائل التلويح بأنّ “الإستقالة ستتسبب بمزيد من التدهور في الأوضاع وقد تؤدي الى إرجاء الإنتخابات النيابية”. غير أنّ واشنطن التي تتربع على قمة هذه المظلة الدولية أعربت عن خيبتها من السياسات الفاشلة للدولة اللبنانية، فكان إعلان صريح من البيت الأبيض يرى فيه أنّ لبنان يتجه للتحوّل إلى “دولة فاشلة”، مؤكداً التنسيق مع فرنسا ودرس “فرض عقوبات على السياسيين الفاشلين… لأننا لا نريد دولة فاشلة في الشرق الأوسط والمؤشرات تدل على أن لبنان يسير نحو الفشل”.

وعشية زيارته المرتقبة غداً إلى لبنان، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في رسالة عبر الفيديو إلى الشعب اللبناني، عن “بالغ القلق إزاء المحن” التي يواجهها اللبنانيون مؤكداً أنه يسمع مطالبهم “بإجلاء الحقيقة وإحقاق العدالة” في جريمة إنفجار مرفأ بيروت، ومعلناً أنه يحمل معه “رسالة واحدة بسيطة وهي أنّ الأمم المتحدة تقف إلى جانب شعب لبنان (لكن) إيجاد الحلول الدائمة لا يمكن أن يأتي إلا من قلب لبنان، لذا من الضروري أن يضع القادة الشعب محط اهتمامهم في المقام الأول وأن ينفذوا الإصلاحات اللازمة لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح (…) والانتخابات المقررة في العام المقبل ستكون ذات أهمية أساسية”.

وفي السياق نفسه، أكد مصدر مواكب لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى بيروت لـ“نداء الوطن” أن غوتيريش والوفد المرافق سيصلان الى بيروت عند الخامسة من مساء غد الأحد، وسيبدأ محادثاته على الفور من قصر بعبدا حيث يستضيفه رئيس الجمهورية ميشال عون إلى مائدة عشاء خاصة، بينما أعدت دوائر الرئاسة الأولى ملفاً تفصيلياً حول النازحين السوريين والأعباء الباهظة التي يتكبدها لبنان نتيجة النزوح، لتسليمه إياه مع الإشارة فيه إلى أنّ الدول الاوروبية لم تتحمل تسرب عدد قليل منهم عبر الحدود البيلاروسية فتحول الأمر إلى أزمة أوروبية، فكيف الحال بدولة صغيرة منكوبة كلبنان وهي تتحمل منذ سنين أعباء متراكمة نتيجة ملف النزوح.

وأوضح المصدر أن زيارة أمين عام الأمم المتحدة ستمتد لأربعة أيام، وستكون له فيها محطة أساسية في الجنوب مع قوات “اليونيفيل”، فضلاً عن محطة أخرى في منطقة الشمال، متوقعة ألا تخرج الزيارة بحد ذاتها عن نطاق التحذير والإعراب عن القلق من استمرار تدهور الأوضاع في لبنان، وسط ترجيحها في الوقت نفسه أن تشكل مسألة إنشاء صندوق أممي لدعم الجيش اللبناني مالياً “علامة مضيئة وحيدة” في جدول أعمال الزيارة باعتبار هذا الملف موضوعاً في عهدة الأمم المتحدة ويستطيع بالتالي غوتيريس من خلال زيارته لبنان تفعيل ما سبق وبحثه قائد الجيش العماد جوزاف عون في زيارته الاخيرة الى واشنطن لجهة الإسراع في إنشاء هذا الصندوق.

Exit mobile version