زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عين التينة بعد ظهر اليوم والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ولدى وصوله ردّ ميقاتي على سؤال عن “الطعن مقابل المحقق العدلي القاضي طارق البيطارط قائلاً: “الحكومة غير معنية بهذا الموضوع”.
ولم يستمر لقاء الرئيسين ميقاتي وبري طويلاً، حيث خرج ميقاتي مُسرعاً وبَدت على وجهه علامات الغضب في إشارة إلى أن لقائه وبرّي لم يكن إيجابياً، ولم يدلي بأي تصريح.
ورداً على سؤال حول ما يشاع عن صفقة “تطيير” القاضي بيطار مقابل “تطيير” إنتخاب المغتربين، أجاب ميقاتي “نحن غير معنيين”.
وتراوح أزمة عدم إنعقاد مجلس الوزراء مكانها منذ نحو شهرين، على الرغم من تأكيد ميقاتي مراراً أنّه يسعى إلى معالجتها. وهو كان قد أعلن أنّ “عدم إنعقاد مجلس الوزراء يشكّل ثغرة أساسية نعمل على معالجتها بهدوء ورويّة لجمع الشمل الحكومي من جديد، بعيداً عن الخطوات المجتزأَة، لأنّ الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء، في الظروف الحالية المتشنّجة، ومن دون تأمين الحد الأدنى من التفاهم ستكون كمن يؤجّج الخلاف، ما يؤدي إلى تفاقم الأمور وتصبح أكثر تعقيداً”.
ميقاتي: مستمر في مهامي
وبعد مغادرته عين التينة، أوضح ميقاتي أنه كرر خلال الإجتماع مع الرئيس بري، موقفه المبدئي برفض التدخل في عمل القضاء بأي شكل من الأشكال، أو اعتبار مجلس الوزراء ساحة لتسويات تتناول مباشرة او بالمواربة التدخل في الشؤون القضائية بالمطلق.
ولفت ميقاتي في بيان، إلى أنه كرر خلال اللقاء وجوب ان تكون الحلول المطروحة للاشكالية المتعلقة بموضوع المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء مناطة بأحكام الدستور دون سواه، من دون أن يقبل إستطراداً بأي قرار يستدل منه الالتفاف على عمل المؤسسات.
وأكد أنه ابلغ هذا الموقف الى رئيس الجمهورية ميشال عون وبري، وهو موقف لا لبس فيه على الاطلاق، مشددا على أنه مستمر في مهامه وفي جهوده لحل قضية استئناف جلسات مجلس الوزراء، واي موقف لاحق قد يتخذه سيكون مرتبطا فقط بقناعاته الوطنية والشخصية وتقديره لمسار الأمور.