Site icon PublicPresse

غوتيريش يختتم زيارته بـ”تنبيه المسؤولين”: الإصلاحات أولاً! (صور)

أنطونيو غوتيريش

يغادر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبنان، من دون أن تترك زيارته أي إنعكاسات إيجابية على واقع البلد المُتردي، على كلّ الصعد. لا بل يغادره بمشهد سياسي أكثر تعقيداً من المشهد الذي كان عليه يوم وصل إليه، ربطاً بتطورات اليوم. هو في الأساس، كان قد حصر زيارته بـ”التضامن” وتأكيد “الدعم الأممي” للبنانيين، إلّا أن زيارته لم تخلُ من الرسائل السياسية، ومن تأنيب السياسيين.

وكان الأمين العام قد اختتم اليوم زيارته إلى لبنان، الذي كان قد وصل إليه الأحد الفائت، بمؤتمر صحافي شدد فيه على أنه “لا يحقّ للقادة اللبنانيين أن يكونوا منقسمين وأن يشُلّوا البلد”، مطالباً إياهم بـ”العمل سوية لإجراء الإصلاحات المطلوبة والإلتزام بالشفافية”.

وأعلن أنه “حض المسؤولين اللبنانيين على العمل سوية لإجراء الإصلاحات المطلوبة والإلتزام بالشفافية”، مشدداً على “ضرورة إستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي”، وكرّر الأمين العام ما يردّده المسؤولون الدوليون حول لبنان، لجهة أن “المجتمع الدولي لن يستجيب إلا إذا لاحظ تنفيذ إصلاحات”، مشيراً إلى أن هناك “بعض الإجراءات على لبنان اتخاذها”.

وبشأن الإنتخابات النيابية، أكد غوتيريش “ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية”، وقال: “لقد حصلنا على ضمانات لإتمام ذلك، ولدينا الدعم الفني والتقني لدعمها، وهذا ما سنفعله بتسهيل تنظيم انتخابات نيابية حرة ونزيهة”.

واعتبر غوتيريش أن “استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني ولمؤسسات أمن الدولة الأخرى هو أمر ضروري لتحقيق إستقرار لبنان”.

وتطرق إلى موضوع التحقيق في ملف إنفجار مرفأ بيروت، مشددا على أن يكون “مستقلا ونزيها وشفافا”، مؤكداً دعمه “آلية فصل السلطات”.

واليوم، زار الأمين العام المقرّ العام للـ”يونيفيل”، في الناقورة، وقد كان في استقباله قائدها العام، اللواء ستيفانو ديل كول، قبل أن يرافقه بجولة على الخط الأزرق.

ولفت إلى قرار مجلس الأمن “تقديم الدعم بمختلف أشكاله لتوفير المساعدات الغذائية والأدوية، والتعاون مع الجيش في عدة مجالات”، وقال: “نحن لا نعيد النظر في أي مهام لأي قوة بما يؤثر على تراجع الأداء، وليس من مهامنا تغيير الصلاحيات، ومن مهام اليونيفيل أن تعبر عن تضامنها مع لبنان دعما لشعبه”.

ووفق بيان للبعثة، قال إنه “سيكون من المهم للأطراف التفاوض بشأن بعض الجوانب التي لا يزال هناك بعض الشكوك حولها لناحية الموقع الدقيق للخط الأزرق، إلى جانب المفاوضات حول الحدود البحرية، ومن الضروري أن يمتنع كلا الجانبين عن القيام بأي إنتهاك للإتفاقات”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد إلتقى خلال زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إضافةً إلى القادة الدينيين وقائد الجيش اللبناني. كما زار غوتيريش مرفأ بيروت، حيث وقف دقيقة صمت تكريماً لأرواح ضحايا إنفجار آب 2020.

Exit mobile version