Site icon PublicPresse

الحكومة الإسرائيلية تعقد جلستها في الجولان المحتل وتصدق على مضاعفة عدد المستوطنين فيها (فيديو)

هضبة الجولان

وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطط لمضاعفة عدد الوحدات الاستيطانية في الجولان السوري المحتل، في إطار مشروع تبلغ كلفته ملايين الدولارات، ومن شأنه أن يعزز سيطرة إسرائيل على الأرض التي احتلتها من سوريا منذ أكثر من خمسة عقود.

وخلال إجتماع خاص للحكومة الإسرائيلية في الجولان المحتل، قال نفتالي بينيت رئيس الوزراء إن اعتراف إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان، وإشارة إدارة بايدن الحالية إلى عدم التراجع عن ذلك القرار حالياً، من شأنه أن يدفع بالاستثمار قدما في المنطقة.

وقال بينيت: “إن مرتفعات الجولان إسرائيلية، فمنذ سنة 1981 يطبق علها القانون الإسرائيلي، هذا أمر واضح وهو فوق أي نقاش. إن اعتراف إدارة ترامب بها وتوضيح إدارة بايدن بعدم تغيير هذه السياسة أمر مهم. فبعد عشر سنوات من الحرب الفظيعة في سوريا، يفهم أي عاقل أن هضبة الجولان الإسرائيلية الخضراء والمزدهرة والمسالمة، هي أفضل من أي بديل آخر”.

وكانت إسرائيل احتلت الجولان سنة 1967 ثم ضمتها، مكرسة سياسة استيطانية عززت معها الزراعة والسياحة في المنطقة المحتلة. وكانت الولايات المتحدة في عهد ترامب أول من اعترف بسيادة الدولة العبرية على هضبة الجولان، بينما يعتبر باقي المجتمع الدولي إسرائيل قوة محتلة لها.

وقال بينيت إن الحرب في سوريا جعلت فكرة السيطرة الإسرائيلية على الأرض أكثر قبولا بنظر حلفائها من الدول، مضيفا قوله إن البديل سيكون أسوأ بكثير.

وقال بينيت: “هدفنا اليوم هو مضاعفة عدد المستوطنات في هضبة الجولان، وبالتالي سنعزز مدينة كاتزارين بحيين جديدين 12 و13، كما بعثنا مستوطنتين جديدتين في هضبة الجولان هما عاصف ومطر، وإننا نزيد من عدد المستوطنات”.

وأضاف بينيت قوله “إنه منذ تفشي وباء كوفيد19 وتأكدت إمكانية عمل كثيرين عن بعد، فإن هضبة الجولان خيار عظيم لأولئك الذين يفضلون الهواء النقي والمكان الفسيح وجودة الحياة”.

ولطالما تزعم إسرائيل بأن الهضبة المهمة استراتيجيا، قد تم ضمها بالكامل للدولة العبرية منذ احتلالها من سوريا، وإن السيطرة عليها أمر مهم على حد تعبيرها كحماية من إيران وحلفائها في سوريا.
ويعيش في هضبة الجولان حوالي ثلاثين ألف إسرائيلي، إضافة إلى القرى الدرزية الموجودة أصلا في المنطقة، والتي يعارض بعضها الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت إسرائيل أعلنت في 14 كانون الأول 1981، ضم الجولان في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. في عام 2019 اعترف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسيادة الدولة العبرية على مرتفعات الجولان.

وجدد بينيت الأحد تأكيده على أن “مرتفعات الجولان إسرائيلية” مشيرا إلى اعتراف ترامب بما وصفه بالحقيقة “المهمة” ومنوها إلى أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن “أوضحت أن لا تغيير في السياسة”.

وكان وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن قد صرح بعد وقت قصير من تولي إدارة بايدن زمام الرئاسة في كانون الثاني، بوجود أسئلة قانونية تحيط بخطوة ترامب التي أدانتها سوريا باعتبارها “انتهاكا صارخا” لسيادتها.

مع ذلك، قال بلينكن إنه لا يوجد أي تفكير في التراجع خاصة في ظل الحرب الأهلية المستمرة في سوريا.

وتعتبر إسرائيل وسوريا عمليا في حالة حرب. ويحتاج بينيت الذي يقود ائتلافا أيديولوجيا متنوعا من ثمانية أحزاب إلى موافقة المجلس الوزاري المصغر قبل أن يمضي قدما في مخطط الجولان.

لكن تم الأحد تأجيل اجتماع الحكومة بهذا الخصوص مؤقتا بعد أن ثبتت إصابة ابنة بينيت (14 عاما) بفيروس كورونا وعزل رئيس الوزراء. لكن ما زال من المتوقع التصويت على الخطة.

Exit mobile version