Site icon PublicPresse

لا إستجواب في الإعتداء على الدفاع المدني في الدوير

الدفاع المدني

لا تزال تداعيات الإعتداء على عدد من متطوعي الدفاع المدني في الدوير (قضاء النبطية) ليل الجمعة تتفاعل على مواقع التواصل الإجتماعي ومجموعات الأخبار على الهواتف، وعلى الرغم من ذلك لا تزال الحادثة مجمدة في أدراج القضاء والقوى الأمنية وسط صمت لافت من المديرية العامة للدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية والبلديات. مبرّر التأخّر في التحرّك واتخاذ الإجراءات اللازمة أو حتى إصدار بيان يربطه المعنيون بـ”تزامن الاعتداء مع العطلة الرسمية لمناسبة عيد الميلاد”.

وكان المتطوّعون التسعة، الذين يعملون في نطاق مركز الدفاع المدني في النبطية، قد مرّوا في الدوير في طريق عودتهم من بلدة أنصار المجاورة حيث نفّذوا مهمة إطفاء حريق.

وأكد مصدر مسؤول لـ“الأخبار” أنّهم “ركنوا آليتهم وعرّجوا على أحد المحال ليشتروا مياهاً للشرب، حينها تقدّمت منهم ثلاث سيارات رباعية الدفع وترجّل منها حوالى 15 شخصاً، عاجلوهم بتذكيرهم بإشكال منطقة تول المجاورة الذي وقع بين الطرفين في أيلول 2020، ثم انهالوا عليهم بالضرب المبرح وتعمّدوا إيذاء خمسة من المتطوّعين بشكلٍ خاص استدعت حالتهم الدخول إلى المستشفى للعلاج، كما قاموا بتكسير زجاج آلية الإطفاء”.

وأدرج المصدر حادثة الدوير في إطار تصفية حسابات من ذيول حادثة تول، التي وقعت أيضاً خلال تنفيذ مهمة للمجموعة بإطفاء حريق أتى على شقة سكنية وقضى على شقيقتين.

ووفق المصدر، فقد منع مسؤول المجموعة المدنيين من الدخول إلى الشقة لإتمام المهمة وإخراج الجثتين، لكنّ عدداً من الشبان أصرّوا على الدخول، فمنعهم المتطوّعون، وتطوّر التلاسن إلى تضارب بين الطرفين وأُصيب عدد من هؤلاء الشبان. حادثة تول طوّقتها الاتصالات السياسية والحزبية، وظنّ المتطوّعون حينها أنّها انتهت.

وقد تقدّم المعتدى عليهم، صباح السبت، بشكوى أمام مخفر الدوير الذي تلقّى إشارة من مدعي عام النبطية الاستئنافي غادة بو علوان، لكنّ مصدراً أمنياً أكد لـ”الأخبار” أنّ المخفر “لم يستدع حتى صباح اليوم أياً من المدّعى عليهم”.

Exit mobile version