Site icon PublicPresse

“الوفاء للمقاومة” ترحّب بدعوة الرئيس عون إلى الحوار: نلتزم بالتفاهم مع التيار

رحّبت كتلة “الوفاء للمقاومة” برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها بالدعوة إلى الحوار الوطني، التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من أجل أن “تتشارك القوى والأطياف اللبنانية مسؤولية إيجاد الحلول والمعالجات للأزمة الراهنة وتشعباتها”، مشيرة إلى أنها ترى في الدعوة إلى الحوار “سبيلاً مهماً ومجدياً”.

كما جدّدت الكتلة في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري “حرصها التام على تفاهم مختلف الأطياف والقوى السياسية والوطنية في البلاد”، مؤكّدة “إلتزامها وتمسكها بالتفاهم الوطني بين حزب الله والتيار الوطني الحر”. كما رأت أن “الحاجة إلى تطويره هي أمر طبيعي، وأن كلا الطرفين لديه من الملاحظات والنقاط التي تتطلب نقاشاً إيجابياً لاسيما بعد النتائج التي لمس اللبنانيون أهميتها خلال سنوات التطبيق والالتزام بالتفاهم”.

ويأتي ذلك بعد تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، قبل ثلاثة أيام، الإستعداد لتعزيز تحالفه مع التيار الوطني الحر بعدما وصلت العلاقة بينهما إلى مستوى غير مسبوق من التّدهور، عبّر عنه بوضوح كلٌّ من عون والنائب جبران باسيل، في وقت سابق، الذي حمل على الحزب وهاجمه بشكل مباشر، ولوّح بإلغاء “تفاهم مار مخايل” معه، إن كان غير مستعد لتطويره.

وأيّدت الكتلة “فتح دورة إستثنائية لمجلس النواب تمتد إلى موعد بدء الدورة العادية، نظراً للحاجات الملحة لإقرار القوانين ذات الصلة بالإنقاذ والمحاسبة وانتظام الدولة”، معتبرة أن “وضع النقاط على الحروف، أسلوب نتوسله فقط، لنؤكد حقاً، ولنطوي جدلاً، ولنؤسس أو لنكرس قاعدة انطلاق لتثبيت رؤية أو اعتماد خريطة طريق”.

واعتبرت الكتلة أن “بلدنا المأزوم يحتاج إلى تضافر الجهد من كل أبنائه. ولن تفلح سياسات الابتزاز التي يعمل بعضهم بموجبها تحقيقا لمصالحه على حساب مصالح بلدنا وكرامة شعبه. نحن منفتحون على كل حل واقعي للتخفيف من غلواء الأزمة ولا نقبل طروحات كيفما كان بأي ذريعة أو محاولة تبرير. المطلوب هو الجدية في طريق الحل للأزمة”.

وشددت الكتلة على أن “الحاجة إلى المقاومة كخيار ونهج للدفاع عن الإنسان والوجود والوطن والسيادة، حقيقة ساطعة راسخة لا تحتاج إلى نقاش ولا يجوز حولها الجدل”، مشيرة إلى أن “المقاومة هي أنبل ظاهرة إنسانية وطنية وأصدق تعبير حقوقي للفرد وللمجتمع لدى تعرضهما للاعتداء أو التهديد، فيما الإرهاب هو النقيض للمقاومة مفهوماً ونهجاً”.

وفي هذا السياق، قال إن “طعن المقاومة بتوصيفها إرهاباً، ليس غباءً فحسب، بل هو جحود ونكران وعدوان”، مشيرة إلى أنه “من الطبيعي حين نواجه مثل هذه الحالات، أن نرفع الصوت وأن نكبح الجماح وأن لا نعير اعتبارا لمستجد على حساب الكرامة الوطنية. كلمة الحق يجب أن تقال، وقد قيلت ولسنا نهوى الافتراء. لا تخيرونا بين الكرامة والجوع، ففي السماء رزقنا والكرامة هي معنى وجودنا الإنساني”.

ودعت الكتلة إلى “تنفيذ بنود سلة التقديمات للأسرة التربوية في اسرع وقت ممكن، تأميناً لاستمرار العام الدراسي مع مراعاة كاملة للوقاية من جائحة كورونا ومتحوراتها”. كما دعت إلى “الإفراج عن مستحقات البلديات”.

Exit mobile version