Site icon PublicPresse

ميقاتي إلتقى المفتي دريان: لا مقاطعة سُنيّة للإنتخابات

المفتي دريان و نجيب ميقاتي

قرار الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي والعزوف عن خوض الإنتخابات النيابية، وما سبقه من إعلان نائب بيروت السابق الرئيس تمام سلام، إمتناعه من الترشّح، فتحا باب النقاش حول إحتمال حصول مقاطعة سنية للإنتخابات على غرار القرار المسيحي في الدورة الإنتخابية الأولى بعد الطائف عام 1992، الأمر الذي حذّر منه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أخيراً معتبراً أنّه لن يجدي نفعاً “لأنّ المسيحيين قاطعوا سابقاً ولم يكترث أحدٌ لهم”. كما فتحا باب التكهّن حول ما إذا كان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، سيحذو حذو عضوي “نادي الرؤساء السابقين” ويعلن عدم ترشّحه للإنتخابات.

هذه التساؤلات ردّ عليها ميقاتي، اليوم، جازماً أنّه لن يدعو إلى المقاطعة السنية “لما فيه خير الطائفة”. وقال ميقاتي، بعد إستقباله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، إنّ “من يرغب في الترشّح فليترشح، والإنتخابات حاصلة في موعدها المحدّد في 15 أيار المقبل”.

وقد سارع الرئيس فؤاد السنيورة إلى الترحيب بهذا الموقف واصفاً إياه بـ”الأمر الجيّد”، مؤكداً في حديث تلفزيوني أن “لا قرار لديه أيضاً بالدعوة إلى مقاطعة الإنتخابات”.

من جهته، قال المفتي دريان إنّ “دار الفتوى حاضنة لجميع اللبنانيين وتشكّل رمز الاعتدال والانفتاح على المكوّنات اللبنانية كافة”، وثمّن “الجهود التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء في المجالات شتّى، لا سيّما في هذه المرحلة الدقيقة والحسّاسة، حيث يقارب رئيس مجلس الوزراء المواضيع الوطنية والداخلية بروح المسؤولية العالية، وبما يتناسب مع الدور الوطني الجامع لرئاسة مجلس الوزراء”.

وتمّ التطرّق خلال اللقاء إلى المواضيع الراهنة، فأطلع رئيس مجلس الوزراء المفتي دريان على “الجهود التي تبذل لتوطيد علاقات لبنان مع الأشقاء العرب وبخاصة دول مجلس التعاون الخليجي”، وفي هذا الإطار، كان تشديد مشترك على “أهمية أن يكون الردّ الرسمي اللبناني على الأفكار الخليجية إيجابياً بما يتوافق مع الثوابت الوطنية وعلاقات لبنان التاريخية مع محيطه”.

Exit mobile version