Site icon PublicPresse

حرق الجثث بأوروبا بهدف التدفئة (فيديو)

حرق الجثث بأوروبا بهدف التدفئة

إنطلقت في عدة دول أوربية، حديثاً حملات تتكلم عن “حرق الموتى” بهدف التدفئة في الشتاء، وذلك في ظل كثرة الحديث عن أزمة الطاقة وانتشار المخاوف من شتاء بارد.

تناقل خبراء في بعض دول القارة العجوز، فكرة “حرق الجثث للتدفئة في الشتاء”، ففي دول كالدنمارك والسويد جاءت الفكرة باستغلال هذا التقليد الجنائزي الراسخ بالحرارة الناتجة عنه لتدفئة المباني بعد أزمة الطاقة التي عصفت بأوروبا بعد انقطاع الغاز الروسي.

بعض السكان لجأوا إلى فكرة التبرع بجثث ذويهم إلى المحارق، وذلك بدلاً من دفنها المكلف.

وكانت شركات “حرق الموتى” إنتشرت في أوروبا بهدف إستعمال رمادها لإنشاء شعاب مرجانية، أو ضغطها وتحويلها إلى ألماس.

ووفقاً لشبكة الأخبار الألمانية “DW”، فإنه في سويسرا يتم إختيار حرق الموتى لنحو 85% للأشخاص الذين يموتون، ثم الدنمارك بنسبة 77%، أما ألمانيا فالنسبة تكون 75% وبريطانيا بنسبة 73%.

والجدير ذكره أن كلفة الحرق تبلغ ثلث كلفة الدفن، وتستغرق من ساعتين إلى 3 ساعات، في حرارة تبلغ ألفي درجة مئوية، لكن بعض المحارق الألمانية اضطرت إلى تخفيضها لتوفير استهلاك الغاز.

أتت هذه الفكرة بالتزامن مع ظهور مناقشات أخلاقية حول مدى إنسانية هذا الفعل من عدمه.

ذات صلة:

محارق الجثث في ألمانيا تدرس تعديل عملها

بعد تفاقم أزمة الغاز وإرتفاع أسعاره في ألمانيا، باتت بعض محارق الجثث تدرس تعديل مسار عملها من خلال التحول إلى أنظمة جديدة أو الإنتقال إلى الغاز المسال.

تدرس بعض محارق الجثث في ألمانيا تعديل مسارات عملها بسبب الإرتفاع الشديد في أسعار الغاز. وبحسب مؤسسة الجودة لمحارق الغاز، فإن من الممكن أن ترتفع أسعار حرق الجثث بوجه عام، وقالت المؤسسة إن بعض المحارق خططت للتحول إلى الأنظمة الكهربائية والبعض الآخر خطط للتحول إلى الغاز المسال.

وأضافت المؤسسة أنه جرى في مدينة أوغسبورغ دراسة إستصدار تصريح خاص من السلطات البلدية بتخفيض درجة الحرارة الدنيا لحرق الجثث المنصوص عليها قانوناً بمقدار 100 درجة إلى 750 درجة.

وأفادت بيانات المؤسسة بأن هناك نحو 160 محرقة تدير البلديات نحو ثلثيها فيما يدار الثلث الباقي عن طريق شركات خاصة.

تجدر الإشارة إلى أن اللجوء إلى حرق الجثث  يتم إختياره بالنسبة لنحو 75 بالمئة من الأشخاص الذين يتوفون في ألمانيا وذكرت المؤسسة أن هذه النسبة آخذة في الزيادة.

وقالت المؤسسة إن أكبر شركة لمحارق الجثث التي تقع في منطقة داخزنهاوزن بالقرب من مدينة كوبلنز غربي ألمانيا تعتزم إدارة مرفقين لحرق الجثث على مدار الساعة بدون الإعتماد على الغاز الطبيعي.

وأضافت المؤسسة أن إستخدام الغاز الطبيعي ضروري فقط في البدء وبعد الصيانة والإصلاحات وقالت: “بعد الحرارة المطلوبة لبدء التشغيل، يتم اعتماد حرق الجثث في هذين المرفقين الخاصين على طاقة المتوفى أو التابوت”، لكن عمل المرفقين على مدار الساعة سيزيد من تكاليف العمالة.

Exit mobile version