Site icon PublicPresse

السعودية إحتجزت هادي وأجبرته على التنحي (فيديو)

السعودية تحتجز رئيس اليمن المستقيل

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأحد، إن السلطات السعودية مارست ضغوطاً على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإجباره على التنحي عن السلطة.

وأفاد تقرير نشرته الصحيفة بأن الرياض دفعت هادي إلى التنحي واحتجزته السلطات الأمنية السعودية إلى حد كبير في منزله بالرياض، وقيدت الإتصالات معه في الأيام التي تلت ذلك، وفقاً لمسؤولين سعوديين ويمنيين.

وأعلن هادي تنحيه في 7 نيسان وسلم صلاحياته إلى مجلس قيادة جديد مع دخول اليمن في هدنة تعتبر بارقة أمل نادرة في الصراع الذي مزق أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

ودخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء حيّز التنفيذ مساء 2 نيسان، إلا أنّ المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ قال إنها “ما زالت هشّة وموقتة”.

بن سلمان أعطى هادي مرسوماً كتابياً بتفويض صلاحياته
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين ويمنيين، لم تسمّهم، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعطى هادي مرسوماً كتابيًا بتفويض صلاحياته إلى المجلس الذي يتألف من ثمانية ممثلين عن مجموعات يمنية مختلفة.

وبحسب هذه المصادر، هدد بعض المسؤولين السعوديين بنشر ما قالوا إنه دليل على فساد هادي، وذلك في إطار جهودهم لإقناعه بالتنحي.

وقال مسؤول سعودي للصحيفة إن هادي محتجز منذ مغادرته منصبه داخل منزله في الرياض، ومنِع من الوصول إلى أي هواتف. لكن مسؤولًا سعوديًا آخر قال إن هادي تم تشجيعه على الاستقالة لأن فصائل يمنية مختلفة فقدت الثقة في قدرته على قيادة البلاد.

وقال هادي، خلال إعلانه تنحيه، إن مجلس القيادة الرئاسي الجديد مكلف “التفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام”.

واشنطن تعلق على التقارير
وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أنها لا تملك معلومات أو رد فعل حيال هذه التقارير.

وبخصوص أنباء بشأن وضع هادي في الإقامة الجبرية، قال مسؤول في الوزارة للصحفيين “ليس لدينا أي معلومات بهذا الشأن ونحيلكم لهادي وللسلطات السعودية”.

ختام مشاورات للقوى اليمنية في الرياض
وأتى الإعلان في ختام مشاورات للقوى اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، في غياب الحوثيين الذين رفضوا إجراء حوار في السعودية. وفي إطار ترحيبها بالإعلان، أكدت السعودية في بيان “دعمها الكامل مجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية وإنهاء الأزمة اليمنية”.

كما أعلنت السعودية تقديم “دعم عاجل” للإقتصاد اليمني بقيمة ثلاثة مليارات دولار، تتضمن ملياري دولار مناصفة بينها وبين الإمارات دعمًا للبنك المركزي اليمني.

من جهتهم، قال الحوثيون على لسان الناطق بإسمهم محمد عبد السلام عبر “تويتر” إن قرار إنشاء المجلس “محاولة يائسة لإعادة ترتيب صفوف المرتزقة للدفع بهم نحو مزيد التصعيد”.

وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً في اليمن دعماً لحكومة هادي التي تخوض نزاعاً دامياً ضد الحوثيين منذ منتصف 2014، في حرب قُتل وأُصيب فيها مئات الآلاف، وسببت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، بينما يسيطر التحالف العسكري بقيادة السعودية على الأجواء اليمنية.

Exit mobile version