Site icon PublicPresse

خريطة تحالفات صيدا – جزين غامضة.. التيار والطاشناق ينسّقان التنافس؟

الإنتخابات النيابية

توافق التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق على “التنسيق والتشاور” في الإنتخابات المقبلة، وخوضها بلوائح منفصلة في المتن الشمالي ودائرة بيروت الأولى، للإستفادة من “كسور” الحواصل، بما يضمن لهما مجتمعَين مقاعد أكثر مما يمكنهما الحصول عليه في لوائح مشتركة، والحصول على مقعد إضافي في المتن الشماليّ على الأقل وفق صحيفة “الأخبار”. وبحسب الأرقام التي أظهرتها إستطلاعات ماكينتي الحزبين، فإن تحالفهما في لائحة مشتركة يضمن الفوز بثلاثة مقاعد نيابية فقط في المتن الشمالي، فيما يمكن أن تفوز لائحة يشكّلها التيار بمفرده بثلاثة مقاعد، في مقابل مقعدين لتحالف الطاشناق والمرشح ميشال الياس المر. وفي بيروت الأولى، يمكن أن تؤمّن لائحة التيار بمفرده حاصلاً للفوز بمقعد واحد (لديه مقعدان اليوم) في موازاة فوز الطاشناق بمقعد أيضاً (لديه مقعدان)، على أن يكون النائب الثاني الذي تطمح كل من اللائحتين للفوز به رهن تحالفاتهما الإنتخابية.

صيدا – جزين
تكابر مختلف القوى السياسية في دائرة جزين – صيدا في رفض كل طرف التحالف مع طرف آخر، رغم إستحالة تأمين أي مرشح من صيدا للحاصل الإنتخابي من دون حليف في جزين، والعكس أيضاً صحيح. وبحسب معلومات “الأخبار”، لا يزال كل من الجماعة الإسلامية والنائب أسامة سعد ورئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري من دون حليف جدي في جزين. والأمر نقسه في جزين ينطبق على التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. علماً أن القوات لا تشكّل منافسة جدية على أي من المقاعد الجزينية الثلاثة، كما أن حضور الكتائب وما يوصف بالمجتمع المدنيّ في القضاء خجول جداً، ولا يمكن لسعد التعويل عليه لتأمين حاصل يمكّنه من الحفاظ على مقعده. وتؤكد أرقام الماكينات الانتخابية أن تحالف التيار والثنائي والبزري ومجموعات شبابية مقربة من حزب الله في صيدا ستسمح للتيار بالحفاظ على مقعديه في جزين واحتفاظ النائب المدعوم من حركة أمل إبراهيم عازار بمقعده أيضاً. أما في حال شكل التيار لائحة في مقابل لائحة لحركة أمل تضم عازار، فستكون معركة “كسر عظم” قد تؤدي إلى فوز التيار بمقعد واحد، واحتفاظ عازار بمقعده، فيما تقرر تحالفات صيدا مصير المقعد الثالث الكاثوليكي. وفي مقابل وجود خيارات متعددة للتحالفات أمام كل من التيار وعازار في صيدا، تجد القوات اللبنانية صعوبة في العثور على أي شخصية صيداوية وازنة ترتضي التحالف معها.

عين “القوات” على السنة والدروز في مرجعيون
تنشط القوات اللبنانية خدماتياً ومالياً في منطقة مرجعيون (تضم أقضية مرجعيون وحاصبيا والنبطية وبنت جبيل)، على نحو مشابه لنشاطها في بشري وزحلة، في محاولة لتشكيل لائحة أقوى من تلك الضعيفة التي شكلتها في الإنتخابات الماضية، عندما حصل مرشحها فادي سلامة على 2435 صوتاً، مقابل 1671 صوتاً لمرشح التيار الوطني الحر فادي مسعد، في تقدم نادر للقوات على التيار، لم يحدث سوى في بشري والكورة وزحلة. علماً أن هناك صعوبة أمام القوات هذه المرة في تحقيق النتائج نفسها، بسبب العلاقة المتوترة مع جمهور تيار المستقبل الذي يمتلك حضوراً في هذه الدائرة، حيث حصل مرشحه على 8543 صوتاً، في مقابل 2512 صوتاً لمرشح الحزب الديموقراطي وسام شروف. ولم يتضح بعد ما إذا كان تحالف القوات والحزب التقدمي الاشتراكي سينسحب على هذه الدائرة في حال إمتناع النائب أنور الخليل عن الترشح. علماً أن هناك شبه إستحالة في تأمين لائحة القوات حاصلاً إنتخابيّاً أياً تكن التحالفات التي تعقدها.

Exit mobile version