هزت طرابلس ليلاً عدة إنفجارات دوّت بأوقات متقاربة في مناطق مختلفة من المدينة، ما دفع الجيش اللبناني إلى الإستنفار وتنفيذ مداهمات بحثاً عن المتسببين بها.
عدد الإنفجارات التي دوّت ثلاثة، ناتجة جميعها عن إلقاء قنابل يدوية. القنبلة الأولى إنفجرت في ساحة منطقة القبة والثانية قرب الجامع الناصري في شارع سوريا، داخل منطقة باب التبّانة، أما الثالثة ففي محلة سوق السّمك، داخل الأسواق الداخلية للمدينة.
ولم تسفر الانفجارات عن خسائر في الأرواح، إلّا أنها أثارت الذعر بين المواطنين. وفيما فرّ ملقوها، استنفر الجيش عناصره في المدينة، ونفّذ حملة مداهمات واسعة. وقد تمكن الجيش من إلقاء القبض على مُلقي القنبلة في سوق السمك، وهو المدعو (أ. ع.) الذي جرى اعتقاله من منزله في الأسواق الداخلية، حيث ضبطت القوة المداهمة فيه أسلحة وذخيرة حربية.
وبالتوازي، أوقف الجيش في أحد مقاهي مدينة الميناء كلّاً من (م.ر.) و(ج. ص.)، واقتادهما للتحقيق تحت إشراف القضاء المختص. وأفادت معلومات أمنية بأن توقيف المتهمين جاء على خلفية قيامهما بإشكالات وإطلاقهما النار في أوقات سابقة في طرابلس.