جابت مسيرات راجلة شوارع مدينة طرابلس شمال لبنان، إحتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع سعر صرف الدولار، ونفذ المحتجون وقفات أمام منازل عدد من السياسيين في المدينة في ظل انتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني، ورددوا الهتافات المنددة بالمسؤولين، مطالبين باستقالتهم ومحاكمتهم.
وعندما وصل المحتجون إلى امام منزل النائب محمد كبارة سمعت اصوات أعيرة نارية في المكان وحصل هرج ومرج وتدخلت عناصر الجيش اللبناني وفرضت طوقًا في المكان وابعدت المحتجين. وقد تخلل المسيرة بعض اعمال الشغب حيث قام بعض الشبان بتكسير واجهات عدد من المصارف.
وقد تخلل المسيرة بعض اعمال الشغب حيث قام بعض الشبان بتكسير واجهات عدد من المصارف. كما أفيد بإصابة عسكري نتيجة رمي حجارة في اتجاهه في أحد شوارع طرابلس.
وفي حين كان الجيش يقوم بأداء مهامه لحفظ الأمن، تم إلقاء قنبلة يدوية على عناصره أمام مخفر التل في طرابلس فأصيب 6 أشخاص بينهم 3 عناصر أمنية بشظايا القنبلة. ولكن الوحدات العسكرية تمكنت من إعادة السيطرة على الوضع في المنطقة.
محتجون يحرقون مدخل مؤسسة مياه لبنان في صيدا
أما جنوباً، فقد إقتحم محتجون مبنى مؤسسة مياه لبنان الجنوبي في صيدا عند البوابة الفوقا، على بعد مئات الأمتار من ساحة الشهداء، واحرقوا مدخل مبنى المؤسسة وعمدوا الى تكسير وتحطيم سقف المدخل، وذلك احتجاجا على شح المياه ارتباطا بالتقنين القاسي بالتيار الكهربائي.
إلى ذلك، دخل عدد من المحتجين الى الباحة الداخلية لمصرف لبنان في صيدا، بعدما فتحوا بوابته الرئيسية، ورشقوا أبوابه الحديدية بالحجارة، وسرعان ما تصدت لهم القوى الأمنية ما أدى الى سقوط جريح، أثناء التدافع. وذلك احتجاجا على الانهيار المالي وارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي في السوق السوداء.