Site icon PublicPresse

دياب: أيام قليلة تفصلنا عن الإنفجار المجتمعي

حسان دياب والسفراء

دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب العالم إلى إنقاذ لبنان.

وفي لقاء مع عدد من السفراء، قال: “فيما نجتمع هنا، في شوارع لبنان طوابير السيارات تقف أمام محطات الوقود، وهناك من يفتش في الصيدليات عن حبة دواء وعن علبة حليب أطفال، أما في البيوت، فاللبنانيون يعيشون من دون كهرباء”. وأضاف: “الصورة أصبحت واضحة، لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة، لكن عندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المدى القريب والبعيد، في البر والبحر… لن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان”، مشيراً إلى “أنّنا قد سمعنا الكثير من الدعوات المتكررة عن ربط مساعدة لبنان بإجراء إصلاحات. نعم، لبنان يحتاج إلى إصلاحات مالية وإدارية. ولقد اتخذت الحكومة، قبل استقالتها، قرارات عديدة ووضعت خطة متكاملة للتعافي تتضمّن إصلاحات مالية واقتصادية”.

وناشد دياب “الأشقاء والأصدقاء” أن “يقفوا إلى جانب اللبنانيين”. ولأن “القاعدة الشرعية تقول لا تزر وازرة وزر أخرى”، دعا “إلى عدم محاسبة الشعب اللبناني على ارتكابات الفاسدين”. واعتبر أن “ربط المعونة لبلاده بتشكيل حكومة جديدة أصبح خطورة على حياة اللبنانيين”، وأن “الحكومة لا يمكنها استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لأن الصندوق يطالب بالتزامات قد لا تتبناها الحكومة المقبلة”. وأضاف دياب إن “أياماً قليلة تفصل بين البلاد وحدوث انفجار مجتمعي”.

وقد ردّت السفيرة الفرنسيّة آن غريو على دياب، معتبرة أن “الإنهيار نتيجة متعمّدة لسوء الإدارة والتقاعس منذ سنوات وليس نتيجة حصار خارجي، بل جميعكم تتحمّلون المسؤولية”. وانتقدت الاجتماع، متحدّثة عن أن فرنسا وغيرها من الدول المشاركة “لم تنتظر هذا النداء لمساعدة لبنان”، بل قدّمت عام 2020 نحو 100 مليون دولار من المساعدات المباشرة للشعب اللبناني.

وطالبت غريو دياب باتخاذ القرارات اللازمة لتخفيف معاناة اللبنانيين، كتفعيل قبول بعض القروض، وتحديداً تلك المقررة من البنك الدولي. وتحدّثت السفيرة الفرنسية عن أن بلادها تعمل “مع عدد من الشركاء لتنظيم مؤتمر ثالث لدعم اللبنانيين”.

Exit mobile version