Site icon PublicPresse

عون: الحزب خلف الدولة في الترسيم.. ومقاطعة السُنّة تهدد الإنتخابات

ميشال عون

إعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حديث مع موقع “أساس ميديا” أنّ الحرب عليه كبيرة جدّاً، حيث ينقسم اللبنانيون حوله بين فريقين: فريق يتّهمه بأنّه يريد إرساء نظام رئاسي، لأنّه قرّر أن يستخدم ما تبقّى من صلاحياته الرئاسية. وفريق يتهمه بأنه لا يستعمل صلاحياته بما يكفي وكما يجب. “مش مخلّصين مع حدا”، يقول.

وعن الإنتخابات النيابية قال إنّ مجلس الوزراء عيّن أعضاء هيئة الإشراف على الإنتخابات الشاغرة أماكنهم: “أذهب وأنام مرتاحاً لأنني قمت بكل ما يتوجب عليّ لإجراء الإنتخابات. أما إذا أراد أحد تعطيلها فهذا لا يعنيني”.

وأضاف: “الحالة الوحيدة التي يُخشى فيها أن تتأجل الإنتخابات بسببها هي “المقاطعة السنّية”. لا يمكن إحتمال المقاطعة السنيّة. شفنا شو صار بـ92″. وكشف أنّ الإحصاءات تُظهر بوضوح هذا الإمتعاض وان “60% من الذين يُسألون عمّن سينتخبون، يجيبون: لا أحد”.

وعن حزب الله قال عون: “عزل حزب الله يعني حرباً أهلية. فهل نذهب إلى حرب أهلية؟، الحزب منطقي، وترك للحكومة التعاطي مع ملف ترسيم الحدود، وهو يدعم ما سيتقرر في هذا المجال في ضوء نتائج المفاوضات والخط الرسمي الذي سيُعتمد، سواء كان 23 أو غيره”.

وقال رئيس الجمهورية إنّ الخط 29 صُنِعَ في لبنان ولم يتم الإعتراف به دولياً، وإنّ لبنان تبناه ليحسّن شروطه التفاوضية، ذهبنا إلى المفاوضات متمسكين بالخط 29 وتمسكت إسرائيل بالخطّ 1. سقط الخطان تلقائياً وتوقفت المفاوضات. فماذا نفعل؟ لا وقت لدينا لنهدره. والحل يكون بالعودة إلى المفاوضات مع تحصيل لبنان حقّه بالتنقيب.

وتابع: “يجري التفاوض اليوم حول الخط 23. لا يعني هذا الكلام أن الخط 23 هو الخط التفاوضي، بل يعني أن التفاوض يحصل على تعرجاته، التي تسمح للبنان أن يتمسك بحقه في حقل قانا كاملاً، بينما لا يزال الإسرائيلي يطالب بتقاسمه مع لبنان”. مضيفاً “يعتبر الإسرائيلي أنّ الكلام عن قانا مقابل كاريش ساقط لأنّه يعتبر كاريش داخل حدوده. ولذلك المفاوضات عالقة عند رفض لبنان تقاسم قانا مع إسرائيل وتمسكه بخط متعرج يحفظ قانا له”.

ويقول عون: “الهدف هو الوصول إلى حلّ يسمح بالبدء في التنقيب عن النفط في أسرع وقت ممكن وفقاً للخطّ المعترف به والمسجّل في الأمم المتحدة، لأنّ الوقت يداهم لبنان الغارق في حفره الكثيرة وأزماته.

وعن رسالة لبنان إلى الأمم المتحدة يقول “هذا واحداً من الأمور التي لا دخل لنا فيها وتُلصق بنا. اتّصلت مندوبتنا في الأمم المتحدة وأكّدت أنّ الرسالة موجودة، وإذا سُحبت أو أُعيدت في خانة أخرى فلا شأن لنا بذلك، بل هذا يعني موقع الأمم المتحدة”.

عون يعتبر أنّ الحفرة الأساسية والكبرى تقع في مصرف لبنان، الذي على حاكمه أن يكشف للّبنانيين أين هي ودائعهم وأموالهم: “هذه غصّة في صدري”، يقول عون متحدّثاً عن “ارتكابات سلامة بحقّ اللبنانيين، ووجوب تطبيق القوانين”.

وعن موقف لبنان من الأزمة الروسية الاوكرانية “موقف لبنان واضح لجهة ضرورة حلّ الخلافات بالحوار، ولا سيما أنّ لبنان واجه خلافات ومواجهات وأحداثاً أمنيّة صعبة انتهت كلّها بالحوار. لذلك لبنان مع التفاوض السياسي لحلّ النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا وفق المبادىء المحدّدة في ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية ذات الصلة التي تتوسّل السبل السلميّة لمعالجة النزاعات بين الدول”.

Exit mobile version