بعد 22 يوماً على اختفائهن، وجدت بلدة أنصار (قضاء النبطية) الأم باسمة عباس وبناتها منال وتالا وريما صفاوي، جثثاً مدفونةً في أحد البساتين الواقعة عند أطراف البلدة.
وفي التفاصيل، فإن الفتيات منال صفاوي (16 عاماً) و ريما صفاوي (22 عاماً) وتالا صفاوي (20 عاماً) اللواتي خرجنَ برفقة والدتهن باسمة، وهي طليقة مختار البلدة المدعو زكريا صفاوي، فقدن منذ 25 يوماً، وأظهرت التحقيقات أن عائلة صفاوي كنّ برفقة إبن بلدتهم حسين فياض (36 عاماً) ومنذ ذاك اليوم.
وبعد إدعاء الوالد لدى الجهات الأمنيه باختفاء عائلته، أجرى فرعي مخابرات الجنوب والنبطية تحقيقات واسعة وتم توقيف المشتبه به فياض ونقله إلى “ثكنة زغيب” في صيدا، لاستكمال التحقيق معه..
وعملت عناصر أمنية منذ عصر أمس الخميس على إجراء عملية تفتيش واسعة للمنطقة الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية وهي منطقة بساتين حمضيات، والتي إعترف فياض انه قام بعملية قتل جماعية للعائلة ودفنهم هناك.
عملية التفتيش واجهت طقس ماطر وغزير وعتمة حالكة، واستكملت صباح اليوم وتم تحديد المنطقة حيث عثر على الجثث الأربعة في بستان بين أنصار والزرارية، وتوجهت إلى المكان سيارات إسعاف حيث عملت وحدات من الأدلة الجنائية ومخابرات الجيش بالكشف عليهن، وتمّ نقلهن إلى مستشفى النبطية الحكومي.
ووفق مصدر أمني، حامت الشبهات حول الموقوف بسبب تردّده الدائم إلى منزل الأم التي تعيش مع بناتها في منزل مستقلّ بعد طلاقها. وأوقف منذ حوالي خمسة أيام، إلا أنه بدأ بالإعتراف يوم أمس بعد نقله من مكتب إستخبارات الجيش في النبطية إلى ثكنة زغيب في صيدا لاستكمال التحقيق معه.
وأفاد مصدر أمني بأن الموقوف قدّم إعترافات أولية، منها أنه إرتكب جريمته لأسباب شخصية، وحدّد مكان دفن الجثث. ونفى المصدر أن يكون سبب القتل، تجارة الأعضاء البشرية.
بيان حازم من آل “فياض”
عائلة آل “فياض” أصدرت بياناً حول الجريمة، جاء فيه:
“إن آل فياض يرفضون رفضاً قاطعاً ما قام به المدعو “حسين جميل عباس فياض” ولا يمت للعائلة بصلة، وأننا نتبرأ منه إلى قيام الساعة حول جريمته النكراء التي قام بها.
ونتمى من القضاء العادل إنزال أشد العقوبات بحقه وبحق اللذين تعاونوا معه وإعدامهم بساحة أنصار ليكونوا عبرة لغيرهم”.