PublicPresse

بلدة جبيلية نجت من كارثة.. سقوط صاروخ إسرائيلي (فيديو وصور)

صورة أرشيفية

سقط صاروخ بعيد الواحدة فجر الخميس في بلدة لحفد في أعالي جبيل، بفعل قصف إسرائيلي على ريف القصير وريف حمص، تصدّت له الدفاعات الجوية السورية.

سقوط الصاروخ تسبب بحفرة هائلة في الأرض وبتساقط زجاج بعض المنازل، وتضرر بعض السيارات والمحال التجارية. وأكد الأهالي أنهم رأوا وميض ضوء قوي في المنطقة. وقد حضرت قوة عسكرية لبنانية الى المكان وباشرت تحقيقاتها.

سقوط صاروخ إسرائيلي بلحفد جبيل
الحفرة التي تسبب بها سقوط الصاروخ الإسرائيلي في لحفد

رئيس بلدية لحفد إبراهيم مهنا وأعضاء المجلس البلدي هنأ “جميع الأهالي بالسلامة، بعد سقوط الصاروخ فجر اليوم بين أحياء البلدة”. وشكر “الله والطوباوي إسطفان نعمة، إبن لحفد، وجميع القديسين حمايتنا من الكارثة، فالحمد لله إقتصرت الأضرار على الماديات”.

وكانت شظايا صاروخ إسرائيلي سقطت في بلدة المجدل في الكورة، بعدما كانت قد إعترضته الدفاعات الجوية السورية. وأوضحت رئيسة البلدية نجاة الزغبي أن صوت الإنفجار وانهيار زجاج المباني تسببا بحال هلع بين الأهالي، وتحدثت عن العثور في خراج البلدة قرب النهر على بقايا شظايا صاروخ.

شظايا الصاروخ الإسرائيلي في المجدل

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن ضربات جوية، إستهدفت بعد منتصف ليل الأربعاء ـ الخميس، مواقع عسكرية في مدينة حمص السورية، مشيرًا إلى أن الضربات الإسرائيلية نفذت من الأجواء اللبنانية.

“حتى أيام الحرب لم يحصل هذا الأمر”
الإنفجار الذي أحدثه سقوط الصاروخ وصفه عضو بلدية لحفد عبدو أبي خليل بالكبير. وفي حديث صحافي، لفت أبي خليل إلى أنه “سُمع بداية صوت شبيه بصوت الطيران ولكنه في الواقع لم يكن كذلك، بل كان صوت الصاروخ”. وشرح أبي خليل أن الصاروخ “انفجر فور سقوطه في ساقية بين جبلين صغيرين في منطقة سكنية، ولكنه بعيد عن البيوت حوالى 15 متراً، مسبباً حفرة بلغ عمقها 6 أمتار وعرضها 20 متراً تقريباً”.

ورجّح أن يفوق وزن الصاروخ الطنّ، مشيراً إلى أنه “سقط في ساقية حيث البحص ليس شديد القساوة، ما ساهم في أن يبقى ضغط الصاروخ داخل الأرض حيث سقط”. وأردف: “حتى أيام الحرب لم يحصل هذا الأمر، والناس لم يدركوا بداية أن صاروخاً قد وقع”.

شظايا الصاروخ الإسرائيلي في لحفد

واستكمل أبي خليل روايته، موضحاً أن “الأضرار مادية فقط، فالشظايا التي وصلت إلى البيوت أدّت إلى تضرر قرميد الأسطح أو قرميد الخيم المنصوبة أمام البيوت والزجاج، إضافة إلى تحطّم زجاج أكثر من 10 سيارات حتى الساعة، غير أنه طمأن إلى أن شبكة المياه وشبكة الكهرباء في البلدة لم تتضررا”. كما لفت إلى أن “الدمار الذي حصل هو بسبب وزن الصاروخ وانفجاره كلياً، لكن لا مواد متفجرة فيه إذ لم يظهر أي دخان ولم يندلع أي حريق”. وأكد أن فريقاً من بلدية لحفد سيقوم اليوم بجولة تقييمية لمعرفة حجم الأضرار بشكل دقيق ومن هم المتضررين.

عون: إستخدام أجوائنا لاستهداف سوريا إنتهاك للسيادة
من جهته، طلب رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ من وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة ​زينة عكر​، “إبلاغ مندوبة ​لبنان​ لدى ​الأمم المتحدة​ السفيرة أمل مدللي، ضرورة إعلام الأمانة العامة للأمم المتحدة باستمرار إنتهاك السيادة اللبنانية من ​العدو الإسرائيلي، لاسيما في ضوء إستخدام الأجواء اللبنانية من أجل إستهداف ​الأراضي السورية​، والتي كان آخر نماذجه فجر اليوم، ما أدى إلى وقوع أضرار في بلدتين لبنانيتين نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي الصاروخي لسوريا”.

تجدر الإشارة إلى أن الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد لبنان من البر والبحر والجو تشكّل خرقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701.

عكر تُدين الإعتداءات الإسرائيلية
الوزيرة عكر دانت​ “الإعتداءات والخروقات التي قام بها ​العدو الإسرائيلي،​ حيث جرى استهداف مواقع عسكرية سورية من الأراضي والأجواء ال​لبنان​ية، وقد طالت مناطق لبنانية في لحفد و​المجدل​ وكادت أن تؤدي إلى خسائر في الأرواح”.

واعتبرت عكر أن “هذه الإعتداءات تشكّل خرقاً فاضحاً للسيادة اللبنانية وللقرارات الدولية، وتهدد ​الأمن​ والاستقرار والسلم في لبنان، كما تشكل خروجاً عن القواعد المعمول بها وفق القرار الدولي 1701 مما يحتم على ​الدولة اللبنانية​ التحرك الفوري، وعلى إسرائيل أن تتحمل العواقب بعد تماديها”.

حزب الله يُندّد بالعدوان
قيادة منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله، وصفت “ما حصل ليل أمس من قبل طائرات العدو الصهيوني على الأراضي اللبنانية والسورية، وتحديداً في بلدتي لحفد في قضاء جبيل والمجدل في قضاء الكورة بـالاعتداء السافر”.

وقال حزب الله، في بيان، إن قيادته في منطقة جبل لبنان والشمال تقفُ “إلى جانب أهلنا في بلدة لحفد الجبيلية، وكلّ البلدات التي تَعرّضت لأضرار نتيجة الاعتداء الصهيوني الأخير”، مُضيفاً: “نسأل الله العلي القدير أن يحمي بلدنا لبنان من الاعتداءات الصهيونية التي لا يُمكن الوقوف في وجهها إلّا عبر المقاومة”.

Exit mobile version