Site icon PublicPresse

بري عن الإنتخابات: الأهم منذ الطائف.. وربما الأخطر

نبيه بري

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أهمية الإستحقاق الإنتخابي المقبل. وفيما حذّر من الأخذ بادّعاء أن النتائج في الجنوب محسومة، دعا إلى أوسع مشاركة والتّصويت لصالح لوائح حركة أمل وحزب الله في المناطق كافة.

واعتبر بري، خلال إطلاقه الماكينة الإنتخابية للائحة “الأمل والوفاء” في دائرة “الجنوب الثانية” (قرى صيدا ـ الزهراني)، أن الإنتخابات المقبلة هي الأهم منذ “إتفاق الطائف” وحتّى اليوم، و”ربما الأخطر في تاريخ لبنان”.

وقال بري، من المصيلح، إن “حَملةَ الحقائب المليئة بالعملة الصعبة، التي بدأ يُطلّ أصحابها برؤوسهم الآن في موسم الإنتخابات، يَدّعون أنهم يرصدون 30 مليون دولار لكسر حركة أمل في هذه الدائرة”.

وحذّر بري من “الإستسلام والرّكون لما يُروَّج له (…) بأن النتائج في الجنوب محسومة ولا داعٍ للمشاركة في العملية الإنتخابية”، مشيراً إلى أن “كلّ أنظار العالم وبخاصة مُشغّلي الغرف السوداء، يتطلعون ليس إلى النتائج، وإنّما إلى نسب المشاركة”.

وشدد بري على أن “مستقبل لبنان ومصيره وهويته وثوابته وسبل الخروج من الأزمة الراهنة مرتبط بنتائج هذه الدورة الانتخابية في كلّ لبنان، وتحديداً في الجنوب”. كما دعا إلى الثّقة بـ”أن التأسيس لإنجاز الحلول لهذه الأزمة التي بجزء كبير منها مُفتعل ومُصطنع في الخارج وينفّذ في الداخل، هو رهن بالنتائج التي ستحقّقها لوائحك”.

وختم بري بالحثّ على المشاركة “الكثيفة والواسعة” في عملية الإقتراع لصالح لوائح “الأمل والوفاء” كافة، “بما تُمثّله من مشروع، لا بما تمثّله من أشخاص”.

ماكينة “أمل” الإنتخابية
وكانت حركة “أمل” قد أطلقت ماكينتها الإنتخابية في دائرة “الجنوب الثانية”، في مهرجان حضره مرشحاها عن دائرة صور، النائب علي خريس والنائبة عناية عز الدين. وكذلك حضر رئيس اللجنة الإنتخابية في القضاء، حسين قرياني، وأعضاء اللجان الإنتخابية في المنطقة.

واعتبرت عز الدين أنهم أمام “مفصل وتحدّ جديد لا يقلّ خطورة عن كل التحديات السابقة”. مضيفةً: “اليوم هناك من يريد التسلل بحجّة ألم الناس وأوجاعهم ليعود بنا إلى الوراء ويفرّق الشمل ويضعف الكلمة ويضيّع البوصلة ويُضعف جبهة المقاومة. والأخطر من ذلك هو العودة إلى زمن رديء في إدارة البلاد، زمن قال عنه الإمام موسى الصدر إن ساسته بلا قلب وبلا رحمة، هؤلاء وإن تغيرّت أسماؤهم وأشكالهم وألوانهم نحن أدرى بهم”.

بدوره أكّد النائب علي خريس، أن “حركة أمل هي الأشرف والأنقى، فهي لا تملك مصرفاً ولا شركة ولا وكالة حصرية، بل تملك همّاً دائماً هو همّ الناس، وتفتخر بكل ما قدّمته لأهلنا”. وقال: “نحن نخوض معركة تحديث النظام السياسي، فنظامنا الطائفي لا يقلّ خطراً عن العدو الصهيوني، ونخوض معركة تحديث الإدارة واعتماد معايير الكفاءة، كي يتحرر كل منا ونحتكم إلى مواطنة حقيقية يتساوى فيها الجميع”.

Exit mobile version