PublicPresse

إفطار السفارة السعودية: البخاري “يحشد” سياسيين ودبلوماسيين (صور)

جذب السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الأنظار إلى حركته وسلسلة الإفطارات التي يقيمها في دار السفارة السعودية في بيروت. محاطاً بعدد من السفراء من بينهم السفيرتين الفرنسية والأميركية، وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة يوانا فرونتيسكا وسفراء بريطانيا، ألمانيا، وقطر ودولة الكويت، أطلق البخاري سلسلة مواقف أشار فيها إلى أن العلاقات السعودية لم تكن مقطوعة مع لبنان بل إستمرت، ولكن عملية سحب السفراء كانت تعبيراً عن موقف إعتراضي، وهو موقف ديبلوماسي للتعبير عن موقف كان مسيئاً للمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، وفيما بعد تعهد لبنان بالإلتزام بالشروط المطلوبة للحفاظ على العلاقات الأخوية واستعادة دوره ومكانته.

صندوق المساعدات
وفيما تأتي حركة البخاري على مشارف الإنتخابات النيابية، وفيما فُسّر هذا النشاط بأنه نوع من التدخل في العملية الإنتخابية، لا سيما من خلال حضور غالبية حلفاء السعودية، إلا أن البخاري أراد إضفاء نوع من الأهمية على حركته لبنانياً، من خلال اللقاءات التي عقدها والجولة التي قام بها على المرجعيات الروحية، نافياً أي تدخلات في الإنتخابات النيابية، مشيراً إلى أن العودة تتركز على ضرورة مساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه، بناء على التنسيق والتعاون مع المجتمع الدولي، ولا سيما مع فرنسا، لإنشاء صندوق مخصص للمساعدات الإنسانية يستفيد منها اللبنانيون. معتبراً ان السعودية لا تتدخل بالشأن الإنتخابي. وقال: “مرتكزات السعودية لا تسمح لها بالتدخل في الأمور السيادية ونحترم الإجراءات والإستحقاقات النيابية والرئاسية، ونتمنى على الجميع خوضها وفق الكفاءة. ويهم المملكة الإهتمام باللبنانيين والإنسان في لبنان”. وأضاف: “المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية، إنما العودة أتت وفق مشاريع مشتركة مع فرنسا لتقديم الدعم الإنساني وحفظ الإستقرار. وهناك لجنة تحضيرية مشتركة لتنفيذ المشاريع، لأن لبنان وشعبه يستحقان”.

وليد البخاري بإفطار مع سياسيين و ديبلوماسيين

السفيرتان
السفيرة الفرنسية آن غريو أكدت ترحيبها بعودة السفير السعودي إلى لبنان، وأن هذه الخطوة إيجابية، وكانت هناك مساهمات فرنسية لتحقيق ذلك، وجهود بذلت من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون لتحقيق ذلك. وشددت على أنها ستبدأ بالعمل مع البخاري على المشروع التعاوني لتمويل المشاريع الإنسانية في مجالات الصحة والغذاء. و”هذه رسالة مهمة للبنانيين يجب عليهم التقاطها وعدم تفويتها”. ولم تشأ غريو الحديث عن تفاصيل أكثر حول هذه المشاريع.

أما السفيرة الأميركية دوروثي شيا، فقد رحبت بالدعوة التي وجهها بخاري، معتبرة أن الأهم هو توفير مقومات العيش للبنانيين، وتوفير الخدمات الإنسانية لهم لمنع حصول حالات جوع، وشددت على أنها تؤيد الاتفاق الأولي مع صندوق النقد الدولي. معتبرة أنه من خلال هذا الاتفاق يظهر أمل في الأفق. ولدى سؤال شيا عن الغاز المصري والكهرباء الأردنية أشارت إلى أنه لا بد من انتظار رأي الكونغرس الأميركي.

ميقاتي والغيمة العابرة
وقد شارك في هذا الإفطار كل من الرؤساء نجيب ميقاتي وميشال سليمان وأمين الجميل وفؤاد السنيورة وتمام سلام، والوزير عباس الحاج حسن ممثلاً الرئيس نبيه برّي، والنائب بهية الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب سامي الجميل.

وقال ميقاتي بعد لقائه البخاري: “سعدت جداً هذا المساء بلقاء سعادة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الصديق وليد البخاري. وسعادتي نابعة من عودته إلى لبنان بعد هذا الغياب القسري، وقد سمعت من سعادته حرص المملكة، ملكا وولي عهد وقيادة، على دعم لبنان، وأن تكون دائماً إلى جانب لبنان. لم نتحدث عن الغيمة التي مرت في المرحلة السابقة، لأن العلاقات تمر أحياناً بمطبات، ونحن لا نريد أن نذكرها، بل ذكرنا سوية العلاقة التاريخية والمستقبلية بين المملكة ولبنان”.

وأضاف: “تحدث سعادته عن الشراكة الفرنسية – السعودية في ما يتعلق بدعم ستة قطاعات في لبنان، وقال إن عودته في هذا الشهر الفضيل هي عنوان لمزيد من التعاضد مع الشعب اللبناني. هذا هو عنوان شهر رمضان، شهر الرحمة والتعاضد ومناسبة لشد أواصر المحبة التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية، والتعاضد الذي يؤكده خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين. وأكد لي سعادة السفير حرصهما الكبير على لبنان ووحدته ومساعدته، والنظر إلى ما يريده لبنان. نأمل باذن الله أن تكون صفحة جديدة نحو تنمية العلاقات وتطويرها بين البلدين”.

ورداً على سؤال، قال ميقاتي: “لم أشعر يوماً بأن المملكة العربية السعودية أغلقت أبوابها أمامي وأمام أي لبناني، فنحن نعلم تماماً أن اللبنانيين الموجودين في المملكة العربية السعودية محاطون بكل رعاية واهتمام من قبل القيادة”.

ورداً على سؤال عن الضمانات التي قدمها لبنان إلى المملكة العربية السعودية، قال: “نحن نتحدث عن علاقات بين دولتين، والبيان الذي أصدرته عن حرص لبنان على العلاقات والثوابت اللبنانية في ما يتعلق بأفضل العلاقات مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي هي الاساس كدولة، فالعلاقة بين الدولتين ستكون بإذن الله مبنية على هذه الأسس. إني حريص على العلاقات وتمتينها أكثر فأكثر”. أضاف “لقد أكدت في بياني الثوابت، وأننا ملتزمون كل ما يحمي سيادة لبنان، وفي الوقت ذاته ألا يكون لبنان منصة أو مصدر ازعاج لأي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، فهذا هو الأساس”.

وليد البخاري بإفطار مع سياسيين و ديبلوماسيين

Exit mobile version