Site icon PublicPresse

“دخول الحمام مش زيّ خروجه”.. ماذا يجب أن نتوقع في “فاتورة” المطعم؟

دخول الحمام مش زيّ خروجه

ربيكا سمعان – الأخبار
لم يعُد دخول الحمام كالخروج منه. هذا المثل بات ملائماً لمن يودّ تناول وجبة في عدد من المطاعم. هناك، الزبون على موعد مع مفاجآت تكشف عمق الأزمة الإقتصادية وجشع وإستغلال أصحاب المطاعم التي جعلتهم يبتكرون تسعيرات جديدة لإضافتها إلى الفاتورة المرتفعة السعر أصلاً. وبات على الزبون حفظ البروتوكول الجديد قبل إرتياد المطعم.

بعد الضجة التي أثيرت على مواقع التواصل الإجتماعي حول إرتفاع الأسعار الهائل في المطاعم، إنتشرت أخيراً فواتير حديثة صادرة عن عدد من المطاعم تتضمن تسعيرة على دخول المرحاض أو بدل عن حفظ قالب حلوى في البراد.

وأظهرت فواتير إنتشرت لمطاعم في بيروت وجبيل وسواها، إضافة حوالى 6 آلاف ليرة إلى الفاتورة بدل تكلفة الصابون والمحارم التي “أصبحت باهظة الثمن”، وفق الجواب الذي تلقّاه الزبون عند إستفساره عن التكلفة غير المعتادة من الشخص المعني.

وفي حال خطَر لأحدهم الإحتفال بمناسبة ما، كعيد ميلاد، الأمر له حسابات أخرى حتى لو كان الزبون نفسه قد أحضر كل “عناصر” العيد معه من الزينة إلى الحلوى. وهو ما حصل مع بول مسعد الذي اضطّر إلى دفع مبلغ خمسين ألف ليرة مقابل “تبريد” قالب الحلوى الذي أودعه، مؤقتاً، في المطعم الذي ارتاده في جرد جبيل، ريثما ينهي مع أصدقائه تناول الطعام. للفيديو أنقر/ي هنــا

وبالتوازي، فرضت مطاعم أخرى تسعيرة على إستخدام الإنترنت والكهرباء في حال شحن الزبون هاتفه أو حاسوبه. 

ويقابل فرض هذه التسعيرات لكل “خدمة” يقدمها المطعم إرتفاعٌ هائل في الأسعار وتراجع في مستوى الخدمات نفسها. وهكذا، بات الجميع يشكو، بمن فيهم أصحاب المطاعم؛ منهم من إشتكى من قيام الزبائن بسرقة المحارم والصابون من المراحيض وعدد من القطع الصغيرة في المراحيض والصالات. وهو ما دفع بعض المطاعم إلى التوقف عن تزويد المراحيض بالمحارم والصابون.

وفيما أصبحت قائمة الأطعمة والمشروبات إلكترونية من خلال ماسح “الباركود” الموجود على الطاولة، سهّل هذا الأمر على أصحاب المطاعم تغيير الأسعار بشكل يومي تزامناً مع إرتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء. إضافةً إلى أن إعتماد “الباركود” يوفّر طباعة قائمة الطعام.

وتزامناً مع ما تقوم به إدارات المؤسسات السياحية عبر إستغلال روادها، حذّر نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان، طوني الرامي، من إقفال أصحابها الأبواب أمام الزبائن خلال أيام، معلناً حالة الطوارئ السياحية.

Exit mobile version