Site icon PublicPresse

الإستشارات النيابية.. ميقاتي رئيساً بـ72 صوتاً مقابل 42 (فيديو)

عون و بري و ميقاتي

أنهى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم الإستشارات النيابية الملزمة الذي كان بدأه عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، في قصر بعبدا، وانتهى عند الخامسة إلا ربعاً عصراً، وأفضى إلى تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة بأغلبية 72 صوتاً، وحصول السفير نواف سلام على صوت واحد، وامتناع 42 نائباً عن التسمية، وغياب ثلاثة نواب.

وقد أبلغ الرئيس عون رئيس مجلس النواب نبيه بري حصيلة الإستشارات، وتم إستدعاء الرئيس ميقاتي إلى القصر الجمهوري عند الخامسة لتكليفه.

من جهته، إعتبر الرئيس بري بعد تبلغه نتيجة الإستشارات النيابية، أن “العبرة في التأليف”.

أما الرئيس المكلف، فشدد على علمه بأن “الخطوة صعبة ولكنني مطمئن، ومنذ فترة وانا ادرس الموضوع، ولو لم تكن لدي الضمانات الخارجية المطلوبة، وقناعة أنه حان الوقت ليكون احد في طليعة العاملين على الحد من النار، لما كنت اقدمت على ذلك”.

وأوضح أنه “متأكد أنه بالتعاون مع فخامة الرئيس، سنتمكن من تشكيل الحكومة المطلوبة، ومن اولى مهماتها تنفيذ المبادرة الفرنسية والتي هي لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني وانهاضه”. وقال انه اخذ على عاتقه “عدم الرد عما يحكى في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وان خير الكلام ما قل ودل”.

بيان التكليف
وفي وقت لاحق، تلا المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير بيان التكليف، وفيه:

“صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان الآتي: عملا بأحكام البند /2/ من المادة /53/ من الدستور المتعلق بتسمية رئيس الحكومة المكلف، ولما كان السيد الرئيس المكلف سعد الدين الحريري قد اعتذر بتاريخ 15 تموز 2021 عن تكليفه تشكيل الحكومة، أجرى السيد رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة اليوم الاثنين الواقع فيه 26 تموز 2021، وبعد أن تشاور مع السيد رئيس مجلس النواب وأطلعه على نتائجها رسميا، استدعى السيد الرئيس عند الساعة الخامسة من بعد الظهر السيد الرئيس نجيب ميقاتي لتكليفه تشكيل الحكومة”.

وردا على سؤال، أوضح شقير أن “عدد الأصوات التي نالها الرئيس ميقاتي هو 72 صوتا، ونواف سلام هو صوت واحد، و42 نائبا لم يسموا، وغاب 3 نواب”.

لقاء ثلاثي
وعند الخامسة، وصل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا، لينضم إلى لقاء الرئيس عون والرئيس بري.

الرئيس بري
وقبيل مغادرته قصر بعبدا، إكتفى الرئيس بري بالقول للصحافيين: “العبرة في التأليف”.

تصريح الرئيس المكلف
وبعد انتهاء اللقاء مع الرئيس عون، أدلى ميقاتي ببيان قال فيه: “أبلغني فخامة الرئيس نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة وتكليفي تشكيل الحكومة الجديدة. شكرت فخامته وسعادة النواب جميعا، من سماني ومن لم يسمني، وأتمنى أن نتعاون جميعا لايجاد الحلول المطلوبة. دستوريا، من الضروري أن أحصل على ثقة السادة النواب، ولكن في الحقيقة أنا اتطلع إلى ثقة الناس، ثقة كل رجل وسيدة، كل شاب وشابة، لأنه لوحدي لا أملك عصا سحرية ولا أستطيع أن أصنع العجائب، نحن في حالة صعبة جدا، وسألني أحد الصحافيين الآن لماذا أنا حزين؟ طبعا، المهمة صعبة، لكنها تنجح اذا تضافرت جهودنا جميعا وشبكنا أيدينا معا، بعيدا عن المناكفات والمهاترات والاتهامات التي لا طائل منها، ومن لديه أي حل فليتفضل”.

أضاف: “اليوم خطوت هذه الخطوة، وكنت مطلعا على الوضع. ولذلك، أقول: نعم نحن كنا على شفير الانهيار، وكنا أمام حريق يمتد يوميا ويكاد يصل إلى منازل الكل. ولذلك، اتخذت، بعد الاتكال على الله، قرار الاقدام وأن أحاول وقف تمدد هذا الحريق. أما اخماد الحريق فيقتضي تعاوننا جميعا، وعلينا أن نكون معا. أعلم أن الخطوة صعبة، لكنني مطمئن. منذ فترة وأنا أدرس الموضوع، ولو لم تكن لدي الضمانات الخارجية المطلوبة، وقناعة أنه حان الوقت ليكون أحد في طليعة العاملين على الحد من النار، لما كنت اقدمت على ذلك”.

وتابع: “باذن الله وبمحبة الجميع، وجميع اللبنانيين واللبنانيات، أدعو إلى أن نكون معا ، وأتمنى عدم الرد على ما يقال، المهم أن نستمر، وأنا متأكد أنه بالتعاون مع فخامة الرئيس – وقد تحدثت معه للتو – سنتمكن من تشكيل الحكومة المطلوبة، ومن أولى مهماتها تنفيذ المبادرة الفرنسية، التي هي لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني وإنهاضه”.

وختم: “يبقى أن أقول إنه يحكى الكثير في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنني أخذت على عاتقي ألا أرد، وخير الكلام ما قل ودل”.

Exit mobile version