Site icon PublicPresse

باسيل من عكار: لن يكونوا قادرين على إجراء الإنتخابات في غياب الأمان (فيديو)

جبران باسيل

لوّح رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بإمكانية تعليق مشاركة “التيار” في الإنتخابات النيابية وذلك في حال لم يكن هناك قدرة على التحرك مع جميع المواطنين بمختلف المناطق، وسأل: “هل من المقبول في الإنتخابات أن تحدث مشكلة كلما أردنا أن نزور منطقة؟ وهذا السؤال مطروح على الحكومة برئيسها ووزرائها وعلى رأسهم وزير الداخلية ووزير الدفاع”.

كلامُ باسيل جاء خلال زيارة قام بها إلى عكار اليوم، في ظل ما شهدته بعض المناطق هناك من إشكالات وإعتراضات على الجولة.

وفي حديثه، قال باسيل: “يكفيني فرحاً واعتزازاً اننا اليوم نقف معاً على ارض عكار،وهذه الزيارة بمجرد حصولها بعد كل ما جرى هي وحدها مؤشر ليس فقط على نجاحنا بل على اصرارنا على ان التيار الوطني الحر موجود في كل منطقة من لبنان وفي قلب كل مؤمن بلبنان”.

وأردف: “لا أحد يستطيع أن يمنعنا من زيارة مناطقنا ورفاقنا واهلنا على كل ارض لبنان ونشكر الجيش والقوى الأمنية الذين سمحوا بحصول هذا اللقاء والاهم نريد ان نشكركم انتم يا ابطال عكار الذين جئتم رغم كل شيء”.

وسأل باسيل: “أين تكافؤ الفرص في الانتخابات اذا كنا لا نستطيع ان نزور منطقة يمكن فيها للتيار مع حلفائه أن يفوز بثلاثة نواب؟ اذا نحن وصلنا الى هنا بفضل المواكبة والناس الابطال، الناس العزل كيف يصلون اذا كان هناك قطع طرقات وضرب بالحجارة واذا كان السلاح منتشراً على الطرقات؟ كيف يأتي الناس الى الانتخابات اذا لم نؤمن لهم الأمان، خصوصا بعد رفض الميغاسنتر الذي يسمح لهم بالانتخاب حيث هم موجودون؟ ما الفكرة مما يجري؟ هل هي منع الانتخابات ام منع الناس من المجيء للمشاركة في الإنتخابات؟”.

وشدّد باسيل على أن “التيار” يشارك بالإنتخابات في كلّ لبنان، معتبراً أنّ “الحكومة والقوى الامنية مسؤولون عن تأمين الامان وتنقلات المواطنين والا يكونون غير قادرين على إجراء الإنتخابات”.
وتابع: “نحن اليوم في عكار وغداً في عاليه والشوف وجزين وبعد غد في البقاع ثم في بيروت فإما ان نكون قادرين على التحرك مع جميع المواطنين والا تكون السلطة غير قادرة على اجراء الانتخابات، وعندها نعلق مشاركتنا في الانتخابات”.

وأضاف باسيل: “سنعود الى عكار مرة ثانية رغم صعوبة البرنامج للقيام بالمهرجان كما كان مخططا بمشاركة كل المناطق… والا تكونون غير قادرين على اجراء الانتخابات. من يتلاعب بقانون الانتخابات ومن يتلاعب بلوائح ومراكز الاقتراع في الخارج ويريد سحب الثقة من وزير الخارجية قبل اسبوع من انتخاب المنتشرين ومن يقفل الطرق ويهددنا بحياتنا يكون لا يريد الانتخابات… نحن نريد الانتخابات لأننا واثقون بأهلنا وبكم وهم يهربون منها ويكذبون عليكم”.

ورأى باسيل أن “الدولة المركزية قصرت مع عكار لكن عكار لم تقصر مع الدولة لأنها اعطتها افضل شبابها وافضل ناسها للجيش والقوى الامنية الذين سقطوا شهداء”. وتوجه إلى أبناء المنطقة قائلاً: “لا تسمحوا لأحد بأن يضحك عليكم: عكار لا تزدهر الا بدولة لامركزية في ادارتها وماليتها واساس الانماء هو الامن والاستقرار والتحريض والحقد يخربان الوطن”.

كذلك، أكد باسيل أن “التيار” يريد عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، مؤكداً تمكسه بأفضل العلاقات مع سوريا، وقال: “نريد للنازحين ان يعودوا الى سوريا فلبنان قلبه كبير وبيساع بس مساحته صغيرة وما بتساع وامكانياته محدودة والنزوح مثل اللجوء اذا استمر يتحول الى توطين ويتسبب بخلل كبير في البلد”.

وختم: “نحن قادرون على بناء دولة مدنية فيها لامركزية ادارية ومالية موسعة لكن منظومة الفساد والعقل الميليشيوي المتحكمان بلبنان منذ ثلاثين سنة واكثر “ما تقبلونا ولا تقبلوا فكرة التغيير والاصلاح”. هم يريدون لبنان مساحة مقسمة مناطق نفوذ بينهم وان نحتاج لإذن كلما اردنا الدخول لمنطقة مكتوبة باسم زعيم ويريدون الناس رعايا وزبائن انتخابيين اما نحن فنريد لبنان قويا بإنسانه ودولة قوية بالقانون والاقتصاد ونريد مواطناً حراً يعرف كيف يحاسب ويختار”.

إحتجاج على زيارة باسيل
وبالتزامن مع زيارة باسيل لمحافظة عكار، شهدت المنطقة منذ الصباح الباكر أجواء أمنية متوترة على خلفية الدعوات التي وجهها “ثوار عكار”، لقطع الطرق ومنع حصول الزيارة.

وتركز قطع الطرق عند مفترق رحبة لمنع دخول باسيل إلى البلدة في منطقة الجومة حيث ينظم التيار بعد ظهر اليوم مهرجاناً إنتخابياً للائحة “عكار أولاً”، التي تضمّ مرشحي التيار أسعد درغام وجيمي جبور وحيدر عيسى وحلفاءه محمد يحيى وحسام سعد الدين وكرم الضاهر ومرشح الحزب السوري القومي الإجتماعي شكيب عبود.

جولات من الكرّ والفر بين القوى الأمنية وعدد من المتظاهرين تطوّرت إلى مواجهات بعد أن قام المحتجون بقطع مدخل رحبة بالحجارة والعوائق الحديدية لمنع وصول جمهور ومحازبي التيار. وتخلّل المواجهات سقوط جرحى.

واتخذت القوى الأمنية والجيش اللبناني قراراً بمنع قطع الطرق، وتأمين وصول المشاركين في المهرجان مهما كانت الظروف.

وفي هذا السياق، قالت مصادر التيار لـ”الأخبار” إننا “نعيش في بلد ديمقراطي، ولدينا الحق في التعبير عن رأينا وممارسة نشاطنا السياسي ولن نسمح لأي كان بسلبنا هذا الحق”.

وأكدت المصادر أنّ “ما يجري يضع الدولة أمام مسؤولياتها، ولا يمكنهم على الإطلاق إلغاءنا ونحن نحذر من فتنة. فالمعتدون معروفون وبالأسماء وعلى القوى الأمنية التصرف بحزم إزاء الاعتداءات التي نتعرض لها وما زلنا منذ عامين”.

جعجع عن باسيل
وعلّق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، على ما حصل مع خصمه اللدود. وقال في تغريدة إن التطورات تثبت أن المشكلة في باسيل كرئيس تيار، وفي تياره.

ومثلت هذه التغريدة أشد هجوم سياسي على باسيل. حاول جعجع القول أن باسيل مرفوض شعبياً، وأنه ليس عابراً للمناطق، ما دفع القيادية في التيار، مي خريش، للرد على جعجع، قائلة إن جعجع يقيم في “سجن مذهب من مال الغريب”، و”لا يستطيع السير بين الناس مرفوع الرأس مثل باسيل”.

Exit mobile version