Site icon PublicPresse

يوسف بخاش نقيباً للاطباء.. و”التيار” يحصد مع “الثنائي” غالبية المقاعد

نقابة الأطباء

لم يدخل “النفس التغييري” إلى نقابة أطباء لبنان في بيروت، مُستغلّاً فرصة تجديد مجلسٍ بكامل أعضائه الستة عشر، بمن فيهم النقيب والمجالس الأخرى. إكتسحت لائحة “نقابتي حصانتي” المدعومة من ثنائي حركة أمل ـ حزب الله والتيار الوطني الحر تمثيل المجلس بعد فوزهما بخمسة عشر مقعداً، ومنصب النقيب الذي ناله الطبيب يوسف بخاش.

أما لائحة “نقابيون مستقلون للتغيير ـ الطبيب أولاً”، المدعومة من حزبَي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، بعد سحب الحزب التقدمي الاشتراكي ترشيحه منها لـ”فشلنا في الاتفاق معهم على البرنامج الانتخابي، تركنا للأطباء حرية اختيار من يمثلهم”، كما يقول مسؤول جمعية الخريجين التقدّميين، سامر العود، فحصلت على مقعدين، وخرجت من المنافسة على منصب النقيب بعد خسارة مرشحها العضوية. فيما لم تحصد لائحة “النقابة تنتفض”، غير مقعد واحد.

حصل الخرق في المقعد السادس عشر في لائحة “نقابتي حصانتي” بفوز مرشح لائحة “التغييريين” جورج الهبر، بالمقعد الذي ترشح إليه الطبيب محمد الحاج، المدعوم من حزب الله.

وعلمت “الأخبار” أن خسارة الحاج تعود إلى خلاف بين الحلفاء في اللائحة على إسمه، قبل أن يتمّ الاتفاق على ترشيحه عند الساعة 11 ظهراً، أي بعد ساعات من انطلاق العملية الانتخابية. وكان الوقت قد تأخّر كثيراً، ما سهّل خرق اللائحة.

أعضاء المجلس
حصدت الطبيبة غنوة الدقدوقي أعلى نسبة أصوات (1190). وهي “طبيبة محبوبة، والأطباء يشيدون بمهنيّتها ونشاطها وخاصة لدى إنتشار جائحة كورونا”، بحسب مسؤول مكتب المهن الحرة في حركة أمل، مصطفى فواز، علماً بأنها ترشحت على لائحة «نقابيون مستقلون للتغيير ـــ الطبيب أولاً”، إلّا أن لائحة “نقابتي حصانتي” دعمت ترشيحها وحجزت لها مقعداً في اللائحة، مثلما دعمت ترشيح الطبيب سهيل شمندي، المرشّح على اللائحة الأولى نفسها.

بمعنى آخر، ترشح كلُّ من شمندي والدقدوقي على اللائحتين. في النتيجة، أعضاء مجلس النقابة الجديد هم، الأطباء: غنوة الدقدوقي، يوسف بخاش، سعد أبو همين، سهيل شمندي، تغريد حاج علي، ساري عبدالله، محمود الموسوي، رفيق سلوم، آلان خلف، جعفر عباس، بول معربس، داني الحامض، جورج يارد، فيليب يونس، حبيب حزقيال وجورج الهبر.

إلى ذلك، فازت لائحة حزب الله وحركة أمل والتيار بجميع مقاعد أعضاء صندوق التأمين والإعانة (معين فوعاني وملحم حمادة وكريكور أجيديان وجو راسي)، وصندوق التقاعد (أحمد أبو حمدان وجورج عساف ومحمد حوماني)، والمجلس التأديبي (أنطوان كاشي وهشام جبور).

إنتخاب النقيب
في الجولة الثانية لانتخاب النقيب، خرج الطبيب برنارد جرباقة من المنافسة جراء خسارته في الجولة الأولى. فبحسب النظام الداخلي في النقابة، يشترط على المرشح لمنصب النقيب الفوز في عضوية المجلس. وانحصرت المنافسة بين كلٍّ من يوسف بخاش وغنوة الدقدوقي وجورج الهبر، ليربح فيها بخاش. ومع خسارة مرشحها لمنصب النقيب، الطبيب جرباقة، المنافسة، احتارت القوات بين ثلاثة مرشحين، «فنحن لا نعرف الخلفية الأكاديمية للدقدوقي التي تُعدُّ أولوية في أي انتخابات نقابية، كيف إذا كانت انتخابات نقابة الأطباء، أمّ النقابات؟”، يقول رئيس مصلحة الأطباء في القوات أنطوان شليطا. هل ترى القوات أن الهبر خير ممثل لخمسة عشر ألف طبيب؟ “يمتلك حظوظاً، لكن لدينا اعتبارات معينة على أدائه”، يُجيب شليطا. وبما أن دعم بخاش ليس خياراً مطروحاً، “تركنا للأطباء حرية اختيار من يمثلهم”.

خلاف على الفرز
سارت العملية الإنتخابية في “بيت الطبيب” في بيروت بسلاسة وسط أجواء هادئة و”حضارية”، على حدّ تعبير مرشحة لائحة “نقابيون مستقلون للتغيير ــ الطبيب أولاً”، رانية باسيل، التي أشارت إلى “زحمة أطباء في جميع أوقات اليوم الإنتخابي”.

ولا يتفق مشهد الاكتظاظ الذي سُجّل، مع عدد المقترعين المتدني، والذي بلغ في الجولة الأولى 2,417 طبيباً، أي نحو 27% من مجمل الناخبين المسجلين في النقابة والمُسدِّدين رسوم الاشتراكات. ورأى مشاركون أن النسبة رغم تدنّيها تبقى “مقبولة” في ظلّ ظروف صعبة تمر بها البلاد أدت إلى هجرة أطباء وعدم قدرة آخرين على الوصول إلى مركز الاقتراع نظراً إلى كلفة المواصلات المرتفعة.

ظلّ التشنج بين المنافسين ضمن المعقول، حتى عندما بدأت عملية فرز الأصوات وظهر تباين في الآراء بين أطراف تؤيد الفرز الإلكتروني وأخرى تُشكِّك به. وعليه، أُخذت عيّنات من أحد الصناديق التي فُرزت إلكترونياً وأُعيد فرزها يدوياً، وعندما تطابقت النتائج اعتُمد الفرز الإلكتروني. التأخير خلال اليوم الانتخابي طال عملية الفرز والاقتراع في الجولتين الأولى والثانية. فخلافاً للمقرِّر، لم تنتهِ عملية الاقتراع في الجلسة الأولى عند الثانية ظهراً، بل ظلّت الصناديق مفتوحة إلى ما بعد الثالثة، ريثما يحصل الأطباء المنتظرون على دورهم. وبذلك، تأخرت انتخابات النقيب من الرابعة عصراً إلى الساعة السادسة، واستمرّت حتى التاسعة مساءً.

Exit mobile version