Site icon PublicPresse

ميقاتي يتولّى إتصالات تشكيل الحكومة مباشرة مع عون ولا أي طرف آخر

رأت مصادر مواكبة للإستحقاق الحكومي أن طالما انّ العِقَد محلية لا خارجية، ولا يوجد قرار سياسي بعدم تشكيل الحكومة، وهناك رغبة محلية وخارجية بإنهاء الفراغ، وانسجام متبادل بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، فيعني انّ إمكانية تدوير الزوايا والوصول إلى مساحات مشتركة ممكنة، خصوصاً انّ المخارج موجودة متى وُجدت النيات الصافية للوصول إلى حل، والنيات موجودة مبدئياً، ولذلك، إمكانية ولادة الحكومة غير متعذرة وغير مستبعدة.

واعتبرت المصادر لـ“الجمهورية” انّ المقارنة لا تجوز بين مفاوضات التأليف السابقة والمفاوضات الحالية، موضحة الأولى كانت تجري على خلفية خلاف مستحكم بين عون والرئيس سعد الحريري وتوازن رعب وسعي إلى التأليف على قاعدة غالب ومغلوب، بينما تجري الثانية وسط مودة متبادلة وسعي مشترك للوصول إلى مساحة وسطى، وهذا لا يعني انّ العِقد غير موجودة واصطناعية. إنما متى كانت هناك رغبة في الوصول إلى حل يُصار إلى تجاوز العقِد على قاعدة لا غالب ولا مغلوب”.

ورجحت المصادر “أن يكون الأسبوع الراهن مفصلياً على مستوى التأليف، فإذا تمّ تجاوز عقدة وزارة الداخلية وغيرها، وبدأت عملية إسقاط الأسماء على الحقائب الوزارية، يعني أنّ الولادة أصبحت وشيكة. وفي حال تعقدّت الأمور والخلاف راوح على توزيع الحقائب السيادية، فيعني انّ فرص التأليف بدأت تتراجع، في اعتبار انّ لا مبرر لعدم تجاوز كل هذه العِقد، خصوصاً انّ الأوضاع الكارثية تستدعي ذلك، فضلاً عن انّ كل الأنظار الداخلية والخارجية شاخصة وداعمة لمساعي رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف. فهل تحصل مفاجأة وتتشكّل الحكومة قبل 4 آب، أم انّ هناك من يفضِّل ترحيل التأليف الى ما بعد هذه المحطة، تجنباً لوضع الحكومة الجديدة في وجه الناس الغاضبين؟”.

اللقاء الرابع
وعشية اللقاء الرابع بين عون وميقاتي، تعدّدت الروايات التي إطلعت عليها “الجمهورية”، والتي راوحت بين متفائلة ومتشائمة ومتريثة في الحكم مسبقاً على ما يمكن التوصل اليه، على ضوء سلسلة من المواقف التي تعزز الاتجاه نحو الفشل في إمكان التوصل الى توافق على تذليل العقبات التي تحول دون بلوغ مرحلة إسقاط الاسماء على الحقائب قبل التفاهم على توزيعها على المذاهب، ما لم تتعزز التدخّلات الخارجية وسط غياب الوسطاء الداخليين.

وقالت مصادر ميقاتي، انّه لا يمكنه التعاطي مع أي طرف غير رئيس الجمهورية. فهو الذي يتولّى الاتصالات كشريك أساسي في تشكيل الحكومة، وليس ملزماً بالاستماع الى اي من المواقف التي تتردّد من وقت لآخر على ألسنة شخصيات ومسؤولين ليسوا على علاقة بالمفاوضات الجارية. فالرئيس المكلّف هو الذي يتولّى الاتصالات مباشرة مع رئيس الجمهورية وليس هناك من مطابخ أخرى.

ولفتت مصادر قصر بعبدا لـ”الجمهورية” إلى أنّها تنتظر لقاء اليوم ليظهر مدى تقدّم المساعي لتشكيل الحكومة، بعد إعادة النظر ببعض الحقائب العادية غير السيادية وتأجيل البحث فيها، ولا سيما منها حقيبتا وزارتي الداخلية والعدل إلى المرحلة التي تبدأ اليوم، حسبما توافق عون وميقاتي الخميس الماضي، واصفة مهلة الأيام الأربعة بأنّها كافية لتوفير أجوبة واضحة.

Exit mobile version