شهدت منطقة ضهر المغر في القبة بطرابلس مأساة نتيجة إنهيار مبنى قديم متصدّع أدّى إلى وفاة الطفلة جومانا الديكو وإصابة والدتها لينا كمون بالإضافة إلى إصابتين طفيفتين.
المبنى المنهار كان مكوَناً من 5 طبقات، وهو متصدّع منذ مدة طويلة ما دفع سكانه إلى إخلائه منذ عدة أشهر وبعضهم منذ سنين، ما عدا عائلة المواطن خالد الديكو الذي بقي في المبنى مع زوجته وطفلته وإبنه إذ إنه لم يتمكن من الإنتقال بسبب سوء أحواله الإقتصادية وعدم مقدرته على تأمين إيجار منزل آخر.
هذا المبنى المعروف بتصدّعه وحالته السيئة، تعرض منذ مدة 6 أو 7 أيام لحادثة حيث إنزلقت آلية مكلفة بجمع النفايات في المدينة، حيث إصطدمت بعد إنزلاقها بأحد أعمدة المبنى.
وقد أبلغ معظم سكان الشارع عن هذا الأمر وأبلغوا أن الإنزلاق أصاب عمود المبنى ما أدى إلى إنهياره اليوم.
وتحدث سكان المنطقة بأنّ مبنى ملاصقاً للمبنى المنهار أصيب بتصدّع وظهرت عليه تشقّقات، ما دفع قاطنيه إلى إخلائه فوراً خوفاً من إنهياره.
وقد تجمّع العديد من المواطنين في المكان وسط أجواء من الخوف من وقوع ضحايا وحصول إنهيارات أخرى في مباني المنطقة القديمة بأغلبها، والغضب من غياب الدولة والجهات الرسمية المسؤولة.
ميقاتي
من جهته، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حادثة إنهيار المبنى، طالباً من الدفاع المدني القيام بما يلزم، كما أوعز إلى الهيئة العليا للإغاثة متابعة القضية مع الأهالي المتضررين وإجراء المقتضى.
كما طلب ميقاتي من وزير الصحة الإيعاز إلى المستشفيات لإستقبال الجرحى.
وخلال عمليات الإنقاذ، وَقع إشكال بين الجيش وبعض الأهالي في منطقة ظهر المغر كون النصف المتبقي من المبنى مهدّد بالسقوط في أيّ لحظة، فيما يحاول الجيش إبعاد الإهالي حفاظاً على سلامتهم.
