Site icon PublicPresse

المودع بسام الشيخ حسين.. إلى الحرية (فيديو)

بسام الشيخ حسين

أصدر النائب العام التمييزي في لبنان القاضي غسان عويدات قراراً يقضى بإخلاء سبيل المودع بسام الشيخ حسين بضمان محل إقامته.

وكان متضامنون مع الشيخ حسين قطعوا الطريق أمام قصر العدل في بيروت متوعدون بإستمرار التحرك إلى حين خروجه.

وأكد الشيخ حسين، بعد خروجه “إستوفيت 35000 دولار عداً ونقداً من قيمة وديعتي البالغة 209000 دولار”، وأضاف “إستيفاء مبلغ 173000 دولار المتبقي على وجه السرعة، وإلا سأعاود الكرة دون أي تردد”.

قصة الشيخ حسين

وبدأت قصة بسام الشيخ حسين الخميس الماضي، حينما قام باحتجاز الموظفين والعملاء داخل مصرف “فيدرال بنك” في منطقة الحمرا، مطالباً بالحصول على وديعته.

ودخل الشيخ حسين (42 عاماً) إلى حرم مصرف “فيدرال بنك” في الحمرا، وهو يحمل سلاحاً وبحوزته مادة البنزين، وعمد إلى إحتجاز الموظفين وعملاء كانوا في الداخل، مطالباً بتسليمه أمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار وإلا سيقوم بحرق نفسه وكل من يتواجد داخل الفرع؛ مما أثار حالة من الذعر بين الموظفين والزبائن.

وأوعز المودع سبب تصرفه ودخوله إلى المصرف بهذه الطريقة للمطالبة بأمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار، بخلاف أموال شقيقه التي تبلغ 500 ألف دولار، مشيراً إلى أن والدهما دخل إلى المستشفى منذ فترة لإجراء عملية ولا يستطيعون دفع تكاليفها.

رغم حمله سلاحاً نارياً، إلا ان الرحمة مازالت تتملك قلبه، فقد سمح الشاب المسلح لأحد عملاء البنك بالخروج من المصرف بسبب سوء حالته الصحية وقد أسعفه الصليب الأحمر فور خروجه. وبلغ عدد الرهائن داخل البنك 8 أشخاص.

وبمجرد إنتشار الخبر، وصل عدد كبير من المودعين إلى محيط المصرف وأعلنوا عن تضامنهم مع المسلح، الذي يحتجز الموظفين وعملاء المصرف، وطالبوا بتحرير ودائعهم.

وحضرت إلى المكان فرق من الصليب الأحمر وعناصر من الدفاع المدني وعناصر من الجيش وفرعي المخابرات والمعلومات بالإضافة إلى مكافحة الشغب إلى محيط “فيدرال بنك” لمواجهة أي طارئ، لكنها لم تتمكن من دخول الفرع بسبب اقفاله من المعتدي.

ومن جانبه، قال شقيق المودع الذي يحتجز الرهائن: “والدنا في مستشفى الزهراء ولا قدرة لنا لإستكمال العلاج ولا مشكلة لدينا بدخول أخي إلى السجن وكل ما نريده هو “أنو نفك ضيقتنا””، مؤكداً: “أخي لم يدخل معه سلاحاً إلى المصرف بل أدخل مواد مشتعلة واستحوذ على السلاح من مكتب مدير الفرع”.

وبلغت الوديعة الكاملة للمودع اللبناني (210 الاف دولار أميركي) وطلب تحضير قهوة بالإضافة إلى تأمين علبة سجائر.

وعلق رئيس جمعية المودعين اللبنانيين، حسن مغنية، الذي شارك مع أعضاء من الجمعية في محاولة إقناع المودع قائلاً: أن “سياسة اللامبالاة التي اعتمدت بشأن حقوق المودعين في المصارف أوصلتنا إلى ما نشهده الآن”، محذرا أنه “إذا لم تعالج الأمور سريعا مع ضمان حقوق المودعين، فان الوضع سيتفاقم أكثر وسنشهد حالات كثيرة من هذا النوع، اذا لم تتبلور الصورة وتعلن الحكومة والمعنيين على أي أساس ستحفظ حقوق المودعين”.

وجدير بالذكر أن لبنان يمر بأزمة إقتصادية غير مسبوقة، وأموال المودعين في المصارف محجوزة، وقد أشارت وسائل الإعلام إلى أنه يكاد لا يمر يوم من دون أن تشهد فروع المصارف إشكالات بين المودعين والموظفين.

وكان بسام حسين الشيخ قد سكب المحروقات على الأرض، وبدا الأخير في حال عصبية، في حين أكدت مصادر “فيدرال بنك” أنّ “المودع أتى إلى المصرف حاملاً السلاح وأطلق 3 أعيرة نارية داخله”، ما نفاه شقيق بسام.

وأفاد الصليب الأحمر اللبناني بعدم تعرض أي من الرهائن لسوء على ما يبدو خلال العملية.

وأسفرت المفاوضات مع المسلح عن الإتفاق على منحه 35 ألف دولار من أصل وديعته البالغة 209 آلاف دولار، وفي المقابل قام بالإفراج عن جميع المحتجزين والرهائن.

وجاء ذلك رغم إمتناع البنوك عن صرف أي مبالغ من الودائع بالعملات الأجنبية منذ أواخر عام 2019 وباستثناء من ينطبق عليهم شروط معينة يحصلون بموجبها على 200 دولار شهريا على أقصى تقدير.

Exit mobile version