Site icon PublicPresse

التوتر بين بلدتي مغدوشة وعنقون يتصاعد.. والجيش يتدخل (فيديو)

مغدوشة وعنقون

تتسارع الأحداث منذ صباح اليوم بين بلدتَي عنقون ومغدوشة، على خلفية الإشكال الذي حصل قبل يومين.

وفي هذا السياق، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”، بأن شباناً من عنقون دخلوا “عنوةً” منازل في أطراف مغدوشة، وقاموا بـ”ضرب الأهالي وتكسير سيارات ومزارات’.

وكانت الأزمة قد بدأت بالتصاعد بعدما دهم عناصر من مخفر مغدوشة بلدة عنقون اليوم. وأتت عملية الدهم هذه بناءً على شكوى تقدم بها الدكتور هشام ح. ضد من اعتدى عليه وتسبب بإصابته، خلال الإشكال الذي وقع قبل يومين.

وعلى الأثر، قطع شبان من عنقون الطريق العام الذي يربط البلدتين، وأحرقوا عدداً من الأشجار، للتعبير عن استيائهم من مداهمة بلدتهم، وفق ما أوردت “الوكالة الوطنية للإعلام”.

وعلى الفور، دخل عناصر من القوى الأمنية إلى البلدتين، حيث كثّفوا دورياتهم، لتهدئة الأوضاع وتأمين الاستقرار فيهما.

وأوردت “الوطنية” أن مغدوشة تشهد حركة اجتماعات نشطة لـ”اتخاذ القرارات ووضع الإجراءات المناسبة على ضوء تطورات الأوضاع التي استجدّت بين البلدتين”.

بالتوازي، دعا أهالي بلدة عنقون الأجهزة الأمنية إلى تعقّب المتورّطين في الإشكال مع مغدوشة وتوقيفهم.

ووصف الأهالي في بيان الإشكال الذي حصل قبل يومين بالـ”فردي”. كذلك، استنكر الأهالي “أعمال الشغب التي مُورست اليوم”.

ومساءً، زار مفتي صور وجبل عامل حسن عبدالله بلدة مغدوشة، واجتمع براعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد في منزل النائب ميشال موسى، وذلك بناءً على توجيهات من الرئيس بري.

في غضون ذلك، أكدت حركة “أمل” أن لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بما حصل في بلدة مغدوشة معتبرة أنه أمر غير مقبول على الإطلاق، و لا يمت إلى أدبيات العيش المشترك التي لطالما تمسكت بها الحركة ودفعت الدم في سبيلها وفي سبيل حماية مغدوشة والإبقاء عليها أيقونة في الجنوب.

وأكدت حركة “أمل” أنها تتابع مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية وفعاليات مغدوشة التطورات الجارية ولن تقبل بإستمرار الوضع الراهن.

وفي وقت سابق، قال “التيار الوطني الحر” إنه ينظر بـ”قلق إلى الإشكالات المفتعلة التي تشهدها مغدوشة”، مطالباً القوى العسكرية والأمنية بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الوضع”.

وكان إشكال قد حصل قبل يومين داخل مغدوشة، مع شبان من عنقون، وأسفر عن سقوط عدد من الجرحى.

من جهته، حمّل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مسؤولية ما يجري بين بلدتي عنقون ومغدوشة لرئيسي الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال، مطالباً بـ”إنزال الجيش بكثافة وقوة”، وإعطائه الأوامر اللازمة لـ”وقف أي أعمال تعدٍ وتخريب”، وتسطير “مذكرات توقيف فورية بالمعتدين، كل المعتدين، لأي من البلدتين انتموا”.

وقال جعجع عبر “تويتر”: “منذ يومين لم تُتخذ أي إجراءات أمنية أو قضائية لتخفيف التوتر بين بلدتين لبنانيتين تحت سلطتكم مباشرة، إلى أن انفجر الوضع اليوم بتعديات بالجملة على منازل وأفراد في بلدة مغدوشة، والتوتر ما زال قائماً”.

وانتشر الجيش اللبناني بين البلدتين لتطويق الخلاف،إذ سيّر عصر اليوم دوريات وثبّت نقاطاً بين البلدتين بانتظار المساعي لإعادة الهدوء.

وزار وفد من حركة أمل في عنقون، النائب ميشال موسى، في منزله في مغدوشة؛ وعبرّ أعضاؤه عن استنكارهم لما حصل.

ووفق “الوطنية”، أجرت بلدية مغدوشة إتصالاً بمكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري، وطلبت منه “التدخل الفوري والمساعدة في وضع حدٍّ لما يجري” بين البلدتين.

وأفاد موقع رئاسة مجلس الوزراء على “تويتر” بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب تابع “الوضع في بلدتَي مغدوشة وعنقون وأجرى اتصالات بوزيرة الدفاع زينة عكر والقيادات العسكرية والأمنية لضبط الوضع وإنهاء التوتر”.

Exit mobile version