Site icon PublicPresse

النائبة زرازير دخلت إلى المصرف وخرجت بـ8500 دولار (فيديو)

سينتيا زرازير

حصلت النائبة سينتيا زرازير على مبلغ مالي من “بنك بيبلوس” فرع أنطلياس بعد أن إعتصمت داخله لساعات، في وقت كان لا يزال متقاعد من السلك الأمني داخل بنك آخر مطالباً باسترداد أمواله العالقة.

وجاءت خطوة سينتيا زرازير، غداة سلسلة إقتحامات قام بها مودعون الثلاثاء للمصارف مطالبين بأموالهم في بلد يرزح تحت أزمة إقتصادية خانقة.

وتجمع أشخاص عدة أمام المصرف للتضامن مع زرازير، بعد أن دخلت إليه برفقة محاميين ينتميان إلى مجموعة تعنى بحقوق المودعين وتواكب تحركاتهم.

وبعد حصولها على مبلغ 8500 دولار، غادت زرازير المصرف، كما أوضح المحامي فؤاد الدبس أن زرازير طالبت بهذا المبلغ لدفع كلفة عملية جراحية لا تغطي شركة التأمين كامل نفقاتها. وكانت زرازير تحاول منذ ثلاثة أيام أخذ موعد من المصرف من دون جدوى.

وقالت زرازير لدى خروجها: “لدينا تأمين كنواب ولكن المبلغ الذي أريده هو فرق الـAssurance وكان هناك ضغط لتوقيع ورقة تعسفية”.

وكانت مصادر نيابية إعتبرت عبر وسائل إعلام، أن “إدعاءات زرازير غير دقيقة وهي كونها نائبة تمتلك بطاقة تأمين صحية بالفريش دولار تمكنها من إجراء عملية جراحية”.

وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيوداً مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئا فشيئا، حتى بات شبه مستحيل على المودعين التصرف بأموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأميركي أو تحويلها إلى الخارج. وعلى وقع الأزمة التي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850، خسرت الليرة نحو 95 في المئة من قيمتها.

وشهدت قاعات الإنتظار في المصارف منذ بدء الأزمة المالية إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين تعليمات إداراتهم.

الإعتماد اللبناني حارة حريك
وفي حارة حريك في الضاحية الجنوبية، إقتحم المتقاعد من قوى الأمن الداخلي حسين شكر، بنك “الإعتماد اللبناني” للمطالبة بوديعتين، الأولى بقيمة 48 ألف دولار والثانية بقيمة 270 مليون ليرة لبنانية، وهو عبارة عن التعويض الذي ناله بعد 34 عاما في الخدمة.

وقال شكر بغضب من داخل المصرف: “يعطونني خمسة ملايين ليرة شهرياً، ماذا يمكن أن أفعل بهم؟ هل يكفون لدفع اشتراك الكهرباء” في إشارة إلى فاتورة المولدات الخاصة التي تغطي ساعات انقطاع الكهرباء طوال اليوم وتطلب من الزبائن الدفع بالدولار أو وفق سعر صرف السوق السوداء. مضيفا: “لن أغادر من هنا، يوم أو يومان أو ثلاثة أو حتى شهر (…) أنا صاحب حق”.

وتظاهر العشرات أمام المصرف المركزي في بيروت، للمطالبة باسترداد أموالهم العالقة لدى المصارف. وقال حسام مشموشي (42 عاما): “نحن هنا لنطالب بحقوقنا، ننتظر منذ ثلاث سنوات من دون أن يقدموا لنا حلا”. وتابع: “نحن لا نتسول، نريد أموالنا فقط”.

كما اقتحم الثلاثاء مودعون ثلاثة مصارف للمطالبة بودائعهم. واعتصم مودع آخر سلميا لساعات داخل مصرف قرب بيروت. وشهد الشهر الماضي سبعة حوادث مماثلة دفعت المصارف إلى إغلاق فروعها لأسبوع قبل أن تعيد فتح أبوابها جزئيا وسط إجراءات أمنية مشددة.

وباتت المصارف تستعين بمجموعات خاصة لحراسة فروعها إضافة إلى قوى الأمن. وبات غالبيتها يستقبل الزبائن بناء على مواعيد مسبقة.

وتشكل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان منذ 2019 الأسوأ في تاريخه، حيث بات أكثر من 80 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر، فيما طالت البطالة نحو 30 بالمئة من المواطنين.

Exit mobile version