Site icon PublicPresse

النواب أخفقوا مجدداً بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية

عند الساعة الحادية عشرة، قرع الجرس في مجلس النواب، إلا أنه لم يدخل إلى القاعة العامة أكثر من 71 نائبًا، فلم يتأمن نصاب الجلسة الثانية لإنتخاب رئيس للجمهورية البالغ 86 نائبًا.

وعليه، أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري عقد جلسة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفاً للرئيس ميشال عون بسبب عدم إكتمال النصاب الدستوري، وقرر تأجيل الجلسة إلى الخميس المقبل الموافق في 20 الحالي.

وكان المجلس أخفق في إنتخاب رئيس الجمهورية في جلسة 29 أيلول الماضي لتعذر حصول أي مرشح على ثلثي أصوات النواب.

ويتطلب إنعقاد جلسة إنتخاب الرئيس حضور ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 128 نائباً.

كما حدّد الدستور نصاب الأصوات اللازمة لانتخاب الرئيس بغالبية الثلثين في الدورة الأولى، والغالبية المطلقة في دورات الإقتراع التي تليها.

ومن أبرز المتغيبين عن جلسة اليوم هم نواب تكتل “لبنان القوي” وذلك إحتجاجاً على موعد الجلسة المتزامن مع ذكرى 13 تشرين 1990.

كذلك تغيب عن الجلسة عدد من النواب بعذر، إما بداعي السفر وإما لأسباب مرضية، ومن كل الكتل السياسية، إضافةً إلى تغيب نواب من كتل أخرى من دون عذر.

وهذه المرة الثانية التي يفشل فيها المجلس في إنتخاب رئيس جديد للدولة بعدما لم يظهر فائز واضح خلال الجلسة الأولى في 29 أيلول الماضي.

معوض: التسويات ستؤدي إلى مزيد من الإنهيار

وبعد الجلسة، أكد رئيس حركة الإستقلال النائب ميشال معوض الذي يحظى بدعم عدد من الكتل المعارضة لتولي رئاسة الجمهورية، أنه مرشح ليكون “رئيساً واضحاً ورئيس العودة إلى الدولة”، داعياً المعارضة إلى توحيد الصفوف لأنها “الطريقة الوحيدة للوصول إلى الإنقاذ”.

وأضاف معوض، “للذهاب إلى الإنقاذ يجب العودة إلى الغرب والبلدان العربية وإلى وحدة اللبنانيين وأنا لست مرشح تحد ولا يمكن أن يكون التوافق تحت سقف السلاح والتسويات لن تؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار”.

نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان قال بدوره، “نريد رئيساً للجمهورية ينتشل لبنان من هذا الوضع ويغير الأحوال ونرى بميشال معوض القدرة على إنجاز التغيير المنشود”. وأضاف “إذا اعتقد البعض أنه مع مرور الوقت سنخفض سقف معاييرنا وسنذهب نحو رئيس ’أبو ملحم’ (أي رئيس تسوية) يكون مخطئاً. كل الكتل التي لا تختار رئيساً بالعلن ولا تطرح أسماء تؤكد أنه ليس لديها الجرأة لمواجهة الرأي العام”.

وحتى الآن، ما زالت القوى الموالية لفريق الممانعة، التي تشمل ميليشيات “حزب الله” و”حركة أمل” و”التيار الوطني الحر” و”تيار المردة” وحلفاءهم، عاجزة عن الاتفاق على مرشح واحد لتدعمه في السباق الرئاسي.

وفي صفوف المعارضة كذلك، تنقسم الكتل بين مجموعات داعمة لمعوض وأخرى تريد اسماً يكون من خارج الاصطفاف التقليدي للأحزاب اللبنانية في فريقي 8 و14 آذار.

Exit mobile version