PublicPresse

“توتال” في بعبدا: سعيدون للعمل مجدداً بالتنقيب في لبنان

إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفداً من شركة “توتال إينرجي”، ضم: مدير الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية في الشركة لوران فيفيه ونائب الرئيس للشركة في الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية واليمن جان جايليه والمدير في الشركة رومان دولا مارتينيه.
وشارك في الاجتماع المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، واعضاء هيئة قطاع البترول السادة: وسام شباط ووسام الذهبي وغابي دعبول.

وقد أطلع أعضاء الوفد الرئيس عون على الإستعدادات التي تجريها شركة “توتال اينرجي” في لبنان، تمهيداً لبدء التنقيب في “البلوك رقم 9” في المنطقة الإقتصادية الخالصة في الجنوب، بعد إنجاز المعاملات والإجراءات الإدارية اللازمة. وأعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم للعمل مجدداً في التنقيب في النفط والغاز في لبنان، إستكمالا للعمل الذي قامت به “توتال” في “البلوك رقم 4”.
وأشار الوفد الى ان منصة الحفر ستستقدم ابتداء من العام 2023 لبدء الاستكشاف والتنقيب، وفق النصوص الواردة في الاتفاق مع هيئة قطاع البترول في لبنان، والتي تتلقى تباعا المعطيات التي تتوافر خلال عمليات التنقيب.

واعرب الرئيس عون عن أمله في أن يبدأ التنقيب في “البلوك رقم 9” سريعا للتعويض عن الوقت الذي انقضى بفعل المفاوضات غير المباشرة، التي كانت تدور من اجل ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، متمنيا التوفيق لفريق “توتال” للوصول الى نتائج إيجابية.

ميشال عون و مدير شركة توتال

رابطة قدامى القوى المسلحة

وكان الرئيس عون أكد خلال إستقباله وفداً من رابطة قدامى القوى المسلحة اللبنانية، إنه لا يمكن لمن ساهم في تخريب لبنان ان يكون قادراً على انقاذه، وان الذين وضعوا العراقيل في وجه مكافحة الفساد وتحقيق الاصلاح، لا يمكن الوثوق بهم في مرحلة اعادة النهوض بالبلاد، وبالتالي لا بد من احداث التغيير الذي يتوق اليه اللبنانيون.

وألقى رئيس اللواء نقولا مزهر كلمة باسم الوفد شكر فيها الرئيس عون على مواقفه الوطنية وهنأه على الموافقة على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، معبّراً عن امتنان اعضاء الرابطة لدعم الرئيس عون لمطالبهم المحقة في تعويضاتهم والتقديمات المخصصة لهم طوال سنوات ولايته، وقال: “نحن كرابطة قدامى القوى المسلحة، نشكل الجيش الرديف لكل القوى المسلحة ودرع الشرعية. وكما كنت تردد دائماً يا فخامة الرئيس، المثل القائل “طالما الاب هو ربان السفينة فلا تخشوا عليها من الغرق”.

ورد الرئيس عون شاكراً لاعضاء الوفد عاطفتهم، معرباً عن ارتياحه للقائهم “لانني ابن المؤسسة العسكرية، ففيها تعلمت وعلّمت. خلال الحرب، دافعنا عن القيم التي آمنا بها: الحرية والسيادة والاستقلال، على الرغم من عدم تكافؤ عناصر القوة لان الحق هو الاقوى، ولا يضيع حق وراءه مطالب”.

واضاف: “لا وجود لحرب دائمة، ولا بد من ان تنتهي الحرب، اي حرب، لنكمل المسيرة التي اوصلتني الى السدة الرئاسية، فظهرت في وجهي المصائب ان لجهة اغلاق الحدود، او افلاس الخزينة. وبعد التحقيق، ظهر المرتكبون وتمت احالتهم الى المحكمة، لكن القضاء تلكأ عن القيام بواجبه، وامتنع القضاة عن البت بالمسائل. لا يمكن للبنان ان يخلص مع الذين ساهموا في تخريبه، يجب احداث تغيير. ومن المشاكل ايضاً كان عجز عن الوصول الى تفاهم معيّن في مسائل النفط والغاز، ولكننا توصلنا الى اتفاق عبر الامم المتحدة والوساطة الاميركية، وهو كان بمثابة هدية الى اللبنانيين قبل انتهاء ولايتي الرئاسية. وهو الوسيلة الوحيدة لخروج لبنان من الهاوية التي تم القاؤه فيها. ونحن ننتظر مرحلة النهوض، على امل ان تتحقق امنياتكم جميعاً، وتنجلي الضائقة التي يمر بها اللبنانيون”.

Exit mobile version