خلال الجلسة السادسة التي عُقدت في مجلس النواب لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، وبعد مداخلة للنائب سامي الجميّل حول نصاب جلسة الإنتخاب، رد رئيس المجلس نبيه بري بالقول: “الدستور اللبناني ينص على أكثريتين، أكثرية نصاب الجلسات شيء، والدورات شيء آخر، فالجلسات دائماً يجب أن تكون بنصاب الثلثين، هذا الأمر كان دائماً موضع نقاش منذ العام 1927 وحتى الآن، وأكبر دليل على ذلك أن الشيخ سامي الجميل نفسه في 1 ايلول 2007 قال حرفياً “ندعو المسيحيين إلى المشاركة بجلسة إنتخاب رئيس الجمهورية وعدم ضرب نصاب الثلثين، وأن الخطر الأكبر في تخطي المؤسسات”.
وأضاف بري: “هذا تصريحك في الأول من أيلول 2007، أولاً: “بيك الله يطول بعمرو طيب روح إسألو.. شو بيقول أنا بقبل بدك.. أكثر من هيك؟”.
وتابع “ثانياً البطريرك صفير رحمه الله إتخذ موقفاً حاداً وجازماً ونهائياً في هذا الأمر، النص واضح هو بأكثرية الثلثين للنصاب، في الدورة الأولى ينتخب الرئيس بأكثرية الثلثين، وفي الدورة الثانية بالأكثرية المطلقة، فهل المطلوب إنتخاب رئيس بـ33 صوتاً ؟”.
معوّض
وبعد رفع الجلسة، أكّد النائب ميشال معوّض أنه حصل نوع من التراجع في عدد الأشخاص الذي إقترع له، معتبراً انه ناتج عن تدخلات نعرفها مع مجموعة من بعض النواب المستقيلن، قائلًا في السياق: “سنعالج الموضوع”.
وقال: “وصلنا إلى إتفاق مبدئي بحاجة إلى ترجمة سياسية مع نواب التغيير”. ورأى أن المعركة اليوم هي بين محاولة جدية لـ”لبننة الإستحقاق” وبين محاولة لإنتظار التسويات الخارجية، مشيراً إلى أن البعض ينتظر كلمة السر.
وقال في السياق: “الموضوع واضح” ونحن لا نريد هذه التسويات ونقدّم الحلّ البديل”.
بو صعب
وأكد نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، التصويت للوزير السابق زياد بارود، قائلاً: “قمت بإعادة التصويت مرة أخرى علّ الوضع يتغير، ووجدت حصوله على صوتين آخرين”.
وأضاف: “هذا ومن دون كتلة أو حزب يتبناه، ولا اعرف اذا يريد التواصل مع الاخرين الان، ولو أنه غرّد بعدم اعلان ترشحه حاليا، وانا لم أدفع بأي اتجاه، ومن باب التحليل، كان هناك صوت بالسابق لزياد حايك والذي لم يطرح اليوم”.
حسن خليل
وأعلن النائب علي حسن خليل أن لا إمكانية لإنتخاب رئيس خارج إطار التوافق بين الكتل الموجودة ولا إشارات جدية حول إمكانية إنتخاب الرئيس.
وعن التصويت لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، قال حسن خليل للـ LBCI: “لم نضع إسم فرنجية، وهو لم يعلن بعد ترشيحه بشكل رسمي، وهو أحد الأسماء القادرة أن تكون في هذا الموقع”.
نديم الجميل
وشدد النائب نديم الجميل على أنه “حان الوقت لإنتخاب رئيس للجمهورية، ويجب إيجاد حلّ لهذا الأمر، وفي الدستور لا يُحكى عن النصاب في المادة المخصّصة لإنتخاب الرئيس”.
وعند سؤاله عن ردّه للنائبين قبلان قبلان وعلي خريس عن إتفاق مع إسرائيل، قال: “الفريق الآخر هو أكبر فريق متعاون مع إسرائيل ومتفق معها إذا لا يحق لأحد أن يخوّن الآخر”.
قبلان
وإعتبر النائب قبلان قبلان ان “خلال نقاش في الجلسة خرج النائب سامي الجميّل عن اللياقات والأصول بالتعاطي مع رئيس المجلس وبقي مصرًا على أن النصاب ليس بثلثيّ الأعضاء وأجبته أن عام 1982 تم احضار النواب بالملالات من أجل انتخاب الرئيس الجميّل بنصاب الثلثين”.
وأكد أن منذ عام 1943 والرؤساء يتمّ إنتخابهم بنصاب الثلثين.
ألان عون
وإعتبر النائب ألان عون أن الارادة الداخلية تفرض حالها على الخارج وقال: “إيد لحالها ما بتزقف لاتمام الاستحقاق والتيار الوطني الحر لا يستطيع أن ينجز الاستحقاق الرئاسي وحده وبحاجه للأطراف الاخرى للتوصل الى حل وسط”.
وأشار في حديث للـLBCI إلى أن المشهد سيتكرّر عند كلّ جلسة اذا لن يقوم أحد بجهد، وقال: “سنبقى في هذه الدوامة والأوراق الملغاة لا تليق بجدية المجلس النيابي”.
ولفت الى الامر يتطلب جهداً أكبر من مجرد اختيار اسم، مشدداً على وجوب خلق ظروف نجاح لأي مرشح وهذه أولوية وعلى المرشح أن يعطي تطمينات لهواجس اللبنانيين.
