Site icon PublicPresse

عبد اللهيان جال في بيروت: مستعدون للمساعدة في كسر حصار لبنان

عون و حسين أمير عبد اللهيان

جال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على الرؤساء الثلاثة اليوم. زيارة بيروت أتت بعد موسكو، والتي سيتوجّه بعدها عبد اللهيان إلى دمشق، استهلّها بلقاء عُقد بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، الذي غادره الوزير الإيراني بدون الإدلاء بتصريح. وتمحور الحديث في قصر بعبدا، حول “وقوف إيران إلى جانب لبنان، ودعم لبنان للجهود التي تُبذل لتعزيز التقارب بين دول المنطقة”.

بري
المحطة الثانية كانت عين التينة، ومن هناك تحدّث عبد اللهيان بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن “ضرورة تعزيز التعاون بين لبنان وايران، وعن أهمية الدور التي تقوم به المقاومة في مجال التصدي للعدو الإسرائيلي، واعتبار وجود القوى الغريبة في المنطقة هي العامل الأساسي المزعزع للأمن والاستقرار”.

وأضاف عبد اللهيان: “تشاطرنا في وجهات النظر على أن كافة الملفّات الاقليمية يجب أن تُحَلّ، وقيّمنا إيجابياً استمرار وتيرة المفاوضات الايرانية السعودية”.

ميقاتي
وفي السراي الحكومي، إلتقى الوزير الإيراني رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، بعد الظهر، في حضور السفير الإيراني محمد جلال فيروزينيا والوفد المرافق.

خلال اللقاء، هنأ الرئيس ميقاتي الوزير عبد اللهيان بتوليه مهامه، وقال: “إن لبنان بأمس الحاجة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، الى تعزيز ثقة اللبنانيين بالدولة ومؤسساتها، من خلال علاقات طبيعية بين الدول تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في ما بينها بما يخدم تطلعات شعوبها”.

وشدد ميقاتي على “ترحيب لبنان بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي طالما يندرج في سياق مساعدته في الحفاظ على منطق الدولة ومؤسساتها الدستورية ودورها في الحماية والرعاية وتقوية قواها الشرعية الامنية والعسكرية”.
بو حبيب
واستقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في مكتبه في الوزارة نظيره الإيراني وتم التداول في العلاقات بين البلدين.

بعد اللقاء قال الوزير بو حبيب: “يسعدني ان ارحب بوزير خارجية إيران البلد الصديق، وقد ناقشنا العلاقات بين البلدين والنية في الاوجه نحو تحسينها وتطويرها”.

أضاف: “نحن نعلم ان العلاقة الاقليمية مهمة بالنسبة لبلدنا الصغير، لذلك نتمنى كل النجاح للمفاوضات التي تقوم بها ايران، ان كانت مع المملكة العربية السعودية أم مع دول الخمس زائد واحد في فيينا، لأن نجاحها ينعكس ايجابا على لبنان وعلى امكانية ان يتحرك بحرية اكثر في هذه المنطقة”.

وقال الوزير الإيراني: “خضنا جولة من المحادثات الايجابية والبناءة هنا في مبنى وزارة الخارجية اللبنانية مع معالي وزير الخارجية والمغترين الدكتور عبدالله بو حبيب وتوافقنا مع معاليه حول انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين”.

وأكد أن “ملف العلاقات التجارية والسياحية والاقتصادية كان وما زال مفتوحا أمام الجانبين. فلدى الشعبين الصديقين والكريمين اتم الاستعداد على استئناف الرحلات السياحية في ما بينهما للتعرف على المناطق الأثرية والتاريخية الموجودة في البلدين الشقيقين، وهذا التبادل للزيارات حرمنا منه في الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا”.

الفصائل الفلسطينية
وعقد عبد اللهيان مساءً لقاءات في مقرّ السفارة الإيرانية مع ممثّلي الفصائل والقوى الفلسطينية.

ولدى وصوله إلى بيروت، كان قد صرّح بأن “إيران وكما كانت ستبقى دائماً تقف بكل حزم وقوة إلى جانب لبنان، ولن تبخل بأي أمر في مجال مساعدة لبنان ومؤازرته، في حال طلب أي مساعدة تُقدَّم في هذا الإطار”.

وأشار إلى أنه “على ثقة تامة بأنه كما تمكّن الشعب اللبناني من تخطّي المراحل الصعبة التي مرّ بها، فإنه سيتمكّن في هذه المرحلة أيضاً من تجاوز الصعوبات التي يعانيها”.

Exit mobile version