Site icon PublicPresse

فتح تحقيق حول تغريدة زهران عن غسيل الكلى في المقاصد

عقد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، إجتماعاً مع ممثلي الشركات المستوردة للمستلزمات الطبية الخاصة بغسيل الكلى، وذلك لمتابعة كيفية إستمرار توافر مستلزمات غسيل الكلى في السوق اللبناني من دون أي تكلفة إضافية على المريض.

وقال الأبيض: “نعمل جاهدين، وبالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان حق المرضى في الحصول على جلسات غسل الكلى من دون أي تكلفة إضافية”.

تحقيق

وفي سياقٍ موازٍ، فتح النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات محضر تحقيق حول ما أورده مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران عن مرضى غسيل الكلى في مستشفى المقاصد، وكلّف المباحث المركزية التحقيق مع الوكيل.

وكان زهران قد كتب عبر “تويتر”: مرضى غسيل الكلى في مستشفى المقاصد معرضون للموت بسبب وكيل كل همه زيادة عدّاد الدفع وبيع المواد اللازمة لمَن يدفع أكثر. وزير الصحة معني بدعم المقاصد، وعلى المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات إستدعاء الوكيل و “دكّه” في السجن لأن أرواح الناس ليست للمتاجرة”.

ولاحقاً، نشر زهران عبر تويتر بيان جمعية المقاصد الإسلامية التي تقول فيه إنها لم تتأخر عن تسديد مستحقات وكيل غسيل الكلى، وحذرته لعدم إلتزامه تأمين لامواد اللازمة للاستمرار بالعمل في قسم غسيل الكلى. وارفقه زهران بتغريدة قال فيها: “مرضى غسيل الكلى في مستشفى المقاصد معرضون للموت بسبب وكيل كل همه زيادة عدّاد الدفع وبيع المواد اللازمة لمن يدفع أكثر.. وزير الصحة معني بدعم المقاصد وعلى المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات استدعاء الوكيل ودكّه في السجن لأن أرواح الناس ليست للمتاجرة!!”.

بيان المقاصد
وقالت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت في بيان: “لقد بلغ السيل الزبى ، إنّ مستشفى الجمعيّة حذّر منذ حوالى خمسة عشر يومًا وكيل شركة غسيل الكلى لعدم التزامه تأمين الموادّ اللازمة لاستمرار العمل الطبيعيّ في قسم غسيل الكلى، رغم أنّ هذا القسم يعمل بشكل طبيعيّ، منذ تحديثه، ويستهلك الكمية نفسها شهريًّا من هذه الموادّ، منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات متتالية. ويمتنع المستشفى عن زيادة الاستهلاك خوفًا من الوصول إلى هذا الأمر الذي وصلنا إليه اليوم”.

أضاف البيان: “إنّنا في مستشفى المقاصد لم نتأخّر عن تسديد مستحقّات الوكيل رغم الظروف المعروفة وتأخّر وزارة الصحّة عن التزام دفع المستحقّات في أوقاتها الطبيعيّة بل إنّ التسديد كان يتمّ دائمًا قبل تاريخ العقد المتّفق عليه”.

تابع:”لقد فوجئنا منذ حوالى خمسة أيّام بأنّ التأخير سببه إجراءات الشحن العالميّ، علمًا أنّ هناك حلولًا كثيرة لتخطّي هذا الأمر، وخصوصًا أنّ هناك كمّيّة وصلت إلى مطار بيروت يوم الأحد في 4/12/2022 . وزادت الغرابة، عندما تأكّدنا من أنّ معدّات تخصّ مرضى غسيل الكلى موجودة في مطار بيروت مشحونة من شركة، تتعامل بهذه الموادّ لمدّة ثلاثة وعشرين عامًا ولم يحدث أن صادف وجود أيّ مخالفة في الإنتاج، لتبقى في جمارك مطار بيروت من دون طلب الوكيل تقديم كفالة للإسراع بالإفراج عن الشحنة؛ إنّما حصل العكس بأن أخبرنا بأنّ إجراءات تنفيذ المعاملة انتهت لكنّ الجمارك أقفلت أبوابها” .

ولفتت الجمعية الى انه “إذا كان من حقيقة نسجّلها فهو أنّ البلد لا ينقصها مسؤولون فحسب إنّما ينقصها أخلاق إذ ماذا سيكون عليه وضع الجميع إذا تضرّر شخص أو توفي أشخاص نتيجة هذا العمل؟ إنه عمل غير أخلاقي وغير إنسانيّ بل أقلّ ما يُقال فيه إنّه همجيّ. إنّ المسؤول الذي لا يمكنه أن يتصرّف في وضع كهذا لهو شخص غير جدير بأن يساهم في إدارة وطن. ولا يسع المقاصد هنا إلّا أن تشكر كلّ من ساهم بتخفيف وطأة هذا الإجراء . وفي الوقت نفسه تحتفظ بحقّها في مقاضاة كلّ مسؤول إذا حدث مكروه لأحد المرضى لا سمح الله”.

وختم البيان: “إنّ جمعيّة المقاصد إذ تتفهّم تصرّف المرضى ومعاناتهم تؤكّد لهم أنّها حاولت المستحيل حتى لا يزداد الأمر سوءًا ويستفحل أكثر مما حصل”.

Exit mobile version