Site icon PublicPresse

قاسم: من يدير أذنه للخارج لا محل له في الرئاسة

نعيم قاسم

شدّد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، على أنّ إنتخاب رئيس للجمهورية هي “القضية المركزية” التي يحرص حزب الله على إنجازها في لبنان. ودعا إلى الإجتماع “بالحدّ الممكن على الإتفاق والتفاهم بعيدًا من الحسابات الضيّقة، لأنَّ الوطن يحتاج إلى الإنقاذ، والإنقاذ يتطلب تضحيات وتنازلًا عن بعض الشروط، ومحاولة تدوير الزوايا حتى يكون الرئيس متناسبًا مع هذا التجمع الكبير الموجود في لبنان والتعدد الطائفي الموجود في لبنان”.

وأكد حرص حزب الله “على أمرين أساسيين خلال هذه المرحلة، الأوّل أن يتم إنتخاب الرئيس بأسرع وقت ممكن، والثاني أن نبقى مواكبين لحاجات الناس ومتطلباتهم كي لا يكون الانهيار كبيراً”.

واعتبر قاسم، في ذكرى أسبوع خادم القرآن الشيخ جعفر خليل، أنّ “ما يجري في المجلس النيابي في جلسات انتخاب الرئيس تعبير عن العجز، لأنَّ المشهد الذي نراه ليس مشهد انتخاب رئيس، ولم يصل أحد إلى النتيجة لأنَّ تقسيمة المجلس النيابي فيها كتل متنوعة، وهذه الكتل المتنوعة مختلفة على المواصفات ومختلفة في تطبيق المواصفات”. وقال: “أحيانًا نسمع مواصفات واحدة من ثلاثة أرباع الكتل، لكن عندما تأتي إلى التطبيق العملي، كل واحدٍ منهم يطبق شيئًا، حتى من الذين يعتبرون متحالفين معنا”، معتبراً “أننا في مأزق إذا استمر الوضع بهذه الطريقة، وهذا يعني أنَّ الأمر يمكن أن يطول”.

ورأى أنّه “حتى نتمكن من إنجاز الإستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن لا بدّ من الاتفاق على مواصفات مشتركة بين الكتل المختلفة، من أجل أن نصل إلى تحديد الاسم الذي ينسجم مع هذه المواصفات”، موضحاً أنّ “المواصفات ثلاثة، هي أولًا رعاية خطة للإنقاذ الإقتصادي المالي، ثانياً قدرة الرئيس على التواصل والتعاون مع كل الأطراف الموجودين على الساحة، ثالثاً أن لا يكون الرئيس إستفزازياً بل يعمل بهدوء لمعالجة القضايا الخلافية”.

وأضاف: “أما أن نبقى في سياق المناورة ومحاولة رمي التهم على بعضنا بعضاً أو بانتظار تدخلات الخارج أو بالضغوطات أو تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية من أجل إنتخاب الرئيس، فهذا مضيعة للوقت، لأنَّ إنتخاب الرئيس في مرحلته الأولى وفي أساسه يتطلب إتفاقاً داخلياً، وحتى لو كان موجوداً في الداخل من يدير أذنه للخارج من أجل أن يعمل لمصالحهم، فليعلم تماماً أنَّه لا محل له في الرئاسة طالما أنَّه مأمور من الأجانب، من أميركا ومن معها”.

Exit mobile version