Site icon PublicPresse

الراعي يكشف عن مسعى لإنتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المقبلة

البطريرك الراعي

أشارت مصادر مطّلعة إلى أنّ “البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كشف أمام زوّاره لمناسبة العيد عن مسعى لإنتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المقبلة”.

ولفت الراعي، إلى أنه “تلقّى إتصال معايدة من رئيس مجلس النواب نبيه بري”، وقال له “كنتُ أنتظر منك معايدة ألا وهي إنتخاب رئيس للجمهورية”، فردّ بري: “دعوتهم إلى الحوار مرتين ولم يلبّوا”. وكرر الراعي: “ما نريده لليوم رئيساً للجمهورية”.

رجال دين مسيحيون ينتقدون السياسيين
وكانت قداديس عيد الميلاد، الأحد، شهدت إنتقاد رجال دين مسيحيون للمسؤولين اللبنانيين على خلفية الأزمات السياسية والعجز عن إيجاد الحلول، بدءاً من إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وصولاً إلى تنفيذ الإصلاحات وإعادة البلاد إلى مسار الحلول، في حين إعتبر البطريرك الراعي، أن فشل الحوار ناتج عن كبرياء تمنع السياسيين من التلاقي.

وقال الراعي في قداس عيد الميلاد في بكركي، أنّ “الكبرياء يمنع السياسيين من التلاقي والتحاور من أجل الخروج من أزمة انتخاب رئيس، فيما أنين الشعب الجائع والمقهور لا يبلغ آذان قلوبهم وضمائرهم”، سائلاً: “أين هم من وجه الرحمة الذي انكشف لنا في الميلاد؟”، وأضاف الراعي: “ليكفوا عن تعطيل انتخاب رئيس لكي تعود الحياة الطبيعية إلى المؤسسات الدستورية، وتخرج البلاد من أزماتها القاتلة الاقتصادية والمالية، والشعب من فقره وحرمانه وقهره”.

وقال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران الياس عودة: “الحكم نزاهة وترفع واهتمام بشؤون الناس الصغيرة قبل الكبيرة”، مضيفاً: “إن السياسة البعيدة عن الفضائل مصيبة على المجتمع؛ لذا يرزح مجتمعنا تحت ثقل عقم أفكار السياسيين وأفعالهم”. وقال: “لقد طال انتظار شعبنا عودة العزة والسيادة والكرامة والحياة الهانئة، فإذا بهم يعاينون كافة أشكال الذل والفقر والاستهانة بحقوقهم، والتعدي على الكرامات وعلى الأملاك الخاصة والعامة، وعلى القريب والغريب، وعلى الدستور والقوانين، حتى يئسوا وملّوا وخاب ظنهم بكافة المسؤولين، بمن فيهم النواب الذين انتخبوهم، وما عادوا يتوقعون إتمام انتخاب رئيس، وما عادوا ينتظرون جلسات (الخميس) الهزلية العقيمة. حتى العيد لم يعد مصدر فرح بسبب الضائقة المالية وقصر ذات اليد وانهيار سعر الليرة”.

ورأى عودة، أن “الطبقة السياسية المفروض أن تكون من النخبة التي تحسن إدارة البلاد ومعالجة الأزمات واتخاذ القرارات الصائبة، وأن تكون قدوة للمواطنين؛ أصبحت لعنة عليهم، تكتفي بالتفرج على معاناتهم”، وسأل: “هل من يفكر بالعائلات المحرومة أدنى سبل الحياة، وبالأطفال الجياع، والمرضى بلا دواء، والمسجونين بلا محاكمة، والحزانى والأيتام؟”، وأضاف: “إلى متى السكوت عن تعطيل الدولة والاستخفاف بالواجبات وقهر الناس؟ إلى متى التغاضي عن التجاوزات، والتساهل مع التعدي على صلاحيات الدولة، والسكوت عن السلاح المنتشر وعن كل جريمة تُرتكب؟ هل هكذا تُبنى الأوطان وتُحصّن؟ وإلى متى نسكت عن شريعة الغاب تَعمّ، وكل ينفذ مخططه؟ وإلى متى التآمر على التحقيق في جريمة المرفأ؟ وإلى متى تعطيل التحقيق وتهريب الحقيقة منعاً للعدالة؟”.

Exit mobile version