أوضح رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، حول زيارته دمشق عام 2005، أنه كان بصدد تشكيل حكومته، وكانت دمشق قد أقفلت الحدود بين لبنان وسوريا وذلك له تأثير على لبنان.
وقال: “كنت أؤمن بأن تكون هناك علاقة سوية مع سوريا وأومن بعلاقة لبنان مع الدول العربية وأن تكون علاقة ندية”.
وأشار في حديث لـ”التلفزيون العربي” إلى أن لبنان أصبح بلدًا مستقلًا وصاحب سيادة ويلعب دورًا عربيًا هامًا وباستطاعته أن يخدم القضايا العربية وسوريا وأن تكون علاقته سوية مع النظام السوري “لذلك كانت فكرتي أنه يجب أن أقوم بهذه المحاولة وأزور الرئيس الأسد وكانت الزيارة الأولى أقوم بها إلى خارج لبنان كرئيس حكومة وكانت بعد نحو عشر ساعات على حصول حكومتي على الثقة من المجلس النيابي”.
وجرت تلك الزيارة في 1 آب حيث إلتقى السنيورة الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف: “الذهاب للقاء الأسد كان واجبًا لرئيس دولة شقيقة مجاورة. أنا ذهبت دون أن أتنازل بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن المبدأ الأساس الذي كنت ألفت حكومتي عليه وهو إنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري”.
وتابع: “واجبي أن أستنفد كل المحاولات لإنشاء علاقة سوية بين البلدين لبنان وسوريا بمعزل عن المشاعر”. ويرى أنه “كلنا زائلون وسيبقى لبنان وسوريا”.
وأكد السنيورة أنه لم يتحدث في تلك الزيارة عن إغتيال الحريري، بل جرى الحديث عن سبل بناء علاقة سوية بين لبنان وسوريا.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء السوري آنذاك ناجي العطري طرح مسألة إنفتاح وسائل الإعلام اللبنانية وانتقادها لسوريا. وقد أجابه السنيورة بأنه لفت إنتباهه وجود الصحون اللاقطة على أسطح المباني في سوريا وبأن منع المنافذ أو الكتب والمنشورات الناقدة أمر مختلف ومن المستحيل السيطرة عليه وأن ما ينفع هو تغيير الأداء.
وروى له حالات إقفال بعض وسائل الإعلام اللبنانبة ثم إعادة فتحها، وأكد له أن لا أحد يمكن أن يوقف الإعلام في بلد مثل لبنان. وقد كرر السنيورة كلامه أمام بشار الأسد، مؤكدًا أن موضوع الحريات في لبنان لا يمكن أن يُمس.
وأشار السنيورة إلى أنه سعى باستمرار للحفاظ على التواصل على الجانب السوري.