PublicPresse

عبد اللهيان زار بوحبيب وميقاتي وبري ونصرالله (صور)

أكد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان أن إيران مستعدة في إطار الدعم الكامل الإلتزام بالامور الملقاة على عاتقها بما خص الاتفاق في الفيول والكهرباء واعادة بناء معامل الطاقة الكهربائية وحتى بناء معامل جديدة.

وشدد عبد اللهيان، بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، على أن الامن والتطور في لبنان هما من أمن وتطور ايران كما المنطقة كلها. وأكد أن إيران ستبقى دائما الصديق الوفي للبنان في السراء والضراء، لافتا إلى أنه ونظيره اللبناني تباحثا في السبل لتعزيز العلاقات الثنائية على الصعد الاقتصادية والتجارية والسياحية.

ورداً على سؤال بشأن الشغور الرئاسي، أوضح وزير الخارجية الايراني أن بلاده لا تتدخل في الامور الداخلية للبنانية، داعيا الى التحاور بين كل التيارات السياسية اللبنانية.

وأشار عبد اللهيان إلى أن ايران “سعيدة” بالحوار التركي السوري، موضحا أننا نعي تماماً أن هذا الأمر سينعكس إيجاباً على مصلحة البلدين. وأعرب عن أمل بلاده في تطبيع العلاقات مع السعودية بما يشمل إعادة فتح سفارتي البلدين في طهران والرياض.

من جهته، كشف بو حبيب أنه أكد حرص لبنان على رفضه المبدئي تدخل أي دولة بشؤون دولة أخرى.

ميقاتي
وإستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الوزير عبد اللهيان بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي.

وشارك في الإجتماع الوفد الايراني وضم السفير في لبنان مجتبى أماني، المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مستشار الوزير ومدير مكتبه محمد صادق فضلي، المدير العام لدائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الايرانية مهدي شوشتري، ونائب سفير الجمهورية الإيرانية في لبنان حسن خليلي. كما حضر المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.

نجيب ميقاتي و حسين أمير عبد اللهيان

وتم خلال الإجتماع بحث العلاقات بين لبنان وايران وسبل تطويرها، اضافة الى الوضع في المنطقة.

وأكد الرئيس ميقاتي في خلال الاجتماع أن “الاوضاع في لبنان صعبة، ولكننا نعمل على تسيير الأمور ولدينا الثقة والعزيمة للعمل على الخروج من هذه المحنة”.

أما وزير الخارجية الايراني فشدد على أن ايران ستقف الى جانب لبنان ودعمه في كل الطروف، وترغب في تطوير العلاقات وتفعيلها على الصعد كافة.

عين التينة
وإستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير عبد اللهيان والوفد المرافق، بحضور السفير الإيراني وعضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” خليل حمدان. وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

نصرالله
وإستقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الوزير عبد اللهيان والوفد المرافق له، بحضور السفير الإيراني حيث جرى إستعراض “آخر التطورات والأوضاع السياسية في لبنان وفلسطين ‏‏والمنطقة وبالخصوص الاحتمالات والتهديدات الناشئة عن تشكيل حكومة الفاسدين والمتطرفين ‏في ‏كيان العدو وموقعية حركات المقاومة وكل محور المقاومة في مواجهة المستجدات والأحداث ‏‏الإقليمية والدولية”.

عبد اللهيان
وفي مؤتمر صحافي عقده بعد الظهر، أكّد عبد اللهيان، أنّ “زيارتي إلى لبنان هي لتطوير العلاقات الثّنائيّة بين البلدين،وأنّ إيران ستبقى على عهدها الدّائم في الوقوف إلى جانب لبنان، ودعمه في المجالات كافّة”، مشدّدًا على “ضرورة المضي قدمًا في تعزيز العلاقات الثّنائيّة بين البلدين، نظرًا لما في ذلك من تأثير إيجابي وبنّاء على الشعب اللبناني”.

ولفت إلى “أنّنا عقدنا لقاءات مثمرة ومفاوضات متنوّعة مع المسؤولين اللّبنانيّين، ووضعتهم في أجواء المبادرات السّياسيّة الّتي تقوم بها إيران، من بينها لناحية رفع العقوبات الجائرة عن بلدنا”، مشيرًا إلى أنّ “خلال زيارتي السّابقة إلى لبنان، تحدّثنا وأعربنا عن استعداد إيران للمساعدة في هذا إطار الطاقة الكهربائية، وهناك وفد تقني لبناني زار إيران وناقش كلّ التّفاصيل الفنّيّة المرتبطة بهذا الشّأن مع المسؤولين في إيران”.

وأعلن عبد اللهيان “أنّنا مستعدّون للمضي قدمًا في دعم لبنان في مجال الطاقة، من خلال تأمين الفيول والمحروقات اللّازمة لتشغيل معامل إنتاج الطاقة في لبنان، من خلال التّوافق بين البلدين والحكومتَين. كما أنّنا مستعدّون لتوقيع اتّفاقيّة مع الحكومة اللبنانية في مجال استحداث معملَين في مجال الطّاقة، واحد في بيروت والآخر في الجنوب، كلّ منها يعمل بطاقة ألف ميغاواط”.

وركّز على أنّه “عندما تقرّر الحكومة اللبنانية أنّها على استعداد للتّعاون مع إيران في مجالة الطّاقة والحصول على الفيول والمحروقات، فنحن مستعدّون تمامًا للمضي قدمًا في هذا الإطار”. ورأى أنّ “القعوبات الأميركيّة على إيران أحاديّة الجانب وغير عادلة، والولايات المتحدة الأميركية لن تكون فرحة وسعيدة أبدًا، إذا رأت أنّ العلاقات الثّنائيّة بين لبنان وإيران آخذة في التّعمّق والتّجذّر”.

كما جزم “أنّنا سنبقى دائمًا أصدقاء أوفياء للبنان الشّقيق، خاصّةً في هذه الظّروف”، مبيّنًا “أنّني أستطيع أن أقول وبكلّ ثقة، بعد لقائي مع الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله والأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطينزياد النخالة، أنّ المقاومة في أبهى حالاتها سواء في لبنان أو في فلسطين”.

وذكر عبد اللهيان أنّ “محادثات أمنيّة كانت تجري بين طهران والرياض في بغداد، إضافةً الى الحوارات الثّنائيّة. والعلاقات الطّبيعيّة بين إيران والسعودية لا تنعكس إيجابًا على البلدين فقط، إنّما على المنطقة بأكملها”.

Exit mobile version