Site icon PublicPresse

جعجع: لن يكون هناك مرشحاً للرئاسة بيننا وبين باسيل وكل الأسماء التي يطرحها للحرق

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر قناة “الجديد” مع الاعلامي جورج صليبي، أن “المرشح الاقوى في الوقت الحاضر هو ميشال معوض حتى اشعار آخر واسمه ليس مطروحا للتسلية حتى الوصول الى مرشحين اقوياء، والدليل انه منذ بدء المهلة الدستورية ينال معوض العدد الاكبر من الأصوات، في الوقت الذي ما من مرشحين جديين آخرين”، مجددا التأكيد ان “من يعطل انتخابات الرئاسة معروف وهذا يظهر جليا من خلال متابعة جلسات الإنتخاب وكيفية خروجه بعد الدورة الاولى، وهو “حزب الله” وحلفاؤه أي محور الممانعة والسبب عدم قدرته على إيصال مرشّحه كما حصل في السابق، وهو يعتقد أنه سينجح هذه المرة ايضا بتكرار ذلك، في حين أن هذا الأمر غير وارد على الإطلاق”.

وذكّر اننا “في 15 كانون الثاني وهو تاريخ إسقاط الإتفاق الثلاثي أي يوم الذي أسقط إحدى مخططات محور الممانعة آنذاك، اذ ان هذا الاتفاق هو أسوأ ما كنا سنقع فيه بينما إتفاق الطائف هو نسخة أفضل بكثير منه والنقاش في تفاصيله يتطلّب وقتا مخصصا لذلك”.

واعتبر ان “الصفة الأهم التي من المفترض أن يتمتع بها رئيس الجمهوريّة هي قدرته على بناء دولة فعليّة في لبنان ما يتجاهله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله”. أما بالنسبة الى رغبته بالحوار وعدم أخذنا إلى حرب أهلية، فسأل: “من 7 أيار إلى أحداث الطيونة من هو الطرف الوحيد الذي حاول الدخول في حروب أهليّة صغيرة؟ السيد حسن يطرح مواصفات “بالحكي” منذ 15 عاماً الى اليوم، ونحن لا نحكم على النوايا إنما على الأفعال”.

وقال: “إنفجار مرفأ بيروت دمّر العاصمة وأسفر عن خسائر بالأرواح وأملاك الناس، لماذا لا يسمحون باستكمال مسار التحقيق؟ واليوم نحن في صدد انتخابات رئاسيّة لها قواعد دستورية واضحة ولبنان بأمس الحاجة اليها، فلماذا يعطلونها؟ لأن خطّتهم لا علاقة لها بلبنان ولا بما يخدم المصلحة الوطنيّة وهذا أمر واضح”.

كما ذكر ان “الحوار الاول كان عام 2006 وحضره نصرالله وتم الإتفاق بين الحاضرين على تأييد المحكمة الدولية وسحب السلاح الفلسطيني من داخل وخارج المخيمات وعدم القيام بأي خطوة تضر الإستقرار اللبناني للإستفادة من السياحة، ولكن إنتهى الحوار في 11 تموز واندلعت “حرب تموز” في اليوم التالي”.

وتوجه إلى السيد نصرالله، قائلاً: “لا تراهنوا على أننا من الممكن أن ننتخب مرشحاً تحت الضغط وإن طال الأمر خمسين سنة، فبعد الحالة التي وصلنا إليها، لا يمكن لأي طرف منا تمييع الأمور والوصول إلى أنصاف الحلول، “ليعرف حالو” السيد حسن لن نصل إلى المرشح الذي يفكر فيه”.

ولفت إلى أن “سليمان فرنجية مرشح الثنائي الشيعي، واللقاءات بين القوات والمردة دخلت في موضوع الرئاسة منذ اللحظة الأولى والجواب كان واضحاً نحنا وإياكم أحباب وأصحاب ولكن لا يمكننا السير بفرنجية، إذ لدينا مسؤولية تجاه الشعب الذي إقترع لنا”، موضحاً ان “الثنائي الشيعي عادى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بهدف ترشيح رئيس تيار المردة وبالتالي بوصول الأخير سيكون الثنائي في الحكم”.

أضاف: “ميشال عون الذي كان لديه 22 أو 23 نائباً لم يتمكن من تحقيق أي شيء خارج سياسة حزب الله، وكان أسوأ رئيس في تاريخ لبنان ولم يكن قوياً سوى بتحصيل مصالحه، فما هي قوّة فرنجيّة؟ وإذا لم يكن هناك فيتو من المملكة العربية السعودية عليه فليأتوا به رئيساً. نحن لا يمكننا انتخابه للأسباب السياسيّة الواضحة التي شرحتها، ولكن لنكون منسجمين مع أنفسنا، إذا تمكن محور الممانعة من جمع 65 صوتاً لمرشّح ما، فمن الطبيعي أن نعطل الجلسات في البداية من أجل العمل على فرط هذا الاصطفاف الا اننا وفي حال عجزنا فلن نعطل أكثر باعتبار أننا نتقيد باللعبة الديموقراطية ونحترم الدستور”.

وأشار الى انه “في حال تمكن حزب الله من الإتيان برئيس بالشكل الذي يريده فعندها يجب إعادة النظر في كل التركيبة اللبنانية، إذ من غير المقبول أن نبقى والأجيال اللاحقة تحت سيطرة حزب الله اللا شرعية، وهذا لسان حال الكثير من اللبنانيين، وقال: “عندها يجب إعادة النظر سياسياّ بتركيبة الدولة التي تسمح للحزب بالتلاعب بها لمنعه من الإستمرار بذلك وايجاد طريقة كي لا يبقى متسلبطاً على بقية اللبنانيين، و”الله يوفقو مطرح ما هو بس ما بقا فينا نكمّل هيك””.

وجدد التأكيد على “عدم القبول بالإستمرار بالعيش تحت سلبطة حزب الله كما هو حاصل اليوم، خصوصاً انه بعد ثلاث سنوات من الأزمة لم يقوموا بشيء وبعد ثلاثة أشهر من الفراغ الرئاسي يصرون على الإتيان بالرئيس الذي يريدونه أو الإستمرار بالتعطيل”، مشيراً إلى انه “لا يجوز أن يبقى مصير الناس معلّقاً في الهواء وبمصير إيران التي “الله يوفقها مطرح ما هي” ولتحمي “ظهر المقاومة مطرح ما هني””.

أما عن دعوة الرئيس نبيه بري للحوار، فعلّق جعجع بالقول: “ذكرتني بما كان يقوم به حزب البعث من تظاهرات في الستينيات لدعم القضية الفلسطينية، في الصف الأول ينادون فليسقط وعد بلفور، فيما أصبح هذا المطلب في الصفوف الأخيرة فليسقط واحد من فوق”.

أضاف: “رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كان أول من جلس مع حزب الله للتحاور، إلا أنه وجد أن الحوار هدفه إنتخاب سليمان فرنجية فقال لهم “لا يمكننا ذلك””.

أما عن إمكانية إعتبار فرنجية “رئيس توافقي”، فأجاب: “مين ما ضيّف فنجان قهوة صار مرشّح توافقي؟ هلأ بعزم كل اللبنانيين وبضيفن قهوة”.

وشدد على أن “معوّض هو الخط 23 وليس 29 وسنستمر بالتصويت له حتى إيجاد مرشح يتمتع بمواصفاته يستطيع تأمين 65 صوتاً، مرشح إذا توقّف وليام نون ينزل ويتضامن معه في عز الليل وتحت زخات المطر”.

واعتبر أن “القوات كما فريق المعارضة تلعب اللعبة وفق الأصول، ولا تخرج من الجلسة بعد الدورة الاولى بل تصوت لمرشحها الذي لم يتمكن حتى الآن من جمع أكثر من 45 صوتاً، ولكنها تستمر في المشاركة بالجلسات وإن وصل غيره فـلا حول ولا قوّة إلا بالله هذه اللعبة الديموقراطيّة، التي لا يلتزم بها الفريق الآخر الذي يتحدث عن توافق، فيما جل ما يريده هو ايصال مرشحه”.

وأشار الى انه “لا يمكن الوصول الى مرشّح وسطي بين القوات والتيار إلا إذا كان الطرح مقبولاً كدعم جبران باسيل لميشال معوض مثلاً، ولكن لو كان لدى رئيس التيار الوطني الحر أي حس سياسي لكان فعل ذلك، إلا إنه يريد مرشحاً “على إيدو” وهذا مماثل لنصرالله أيضاً”.

وتابع: “القوات دعمت سابقاً التيار الذي كان عليه هذه المرة أن يبادر بالمثل، إلا ان باسيل يفكّر بوصوله إلى الرئاسة فقط، والأسماء الأخرى يطرحها للحرق، ولن يقبل بإسم آخر إلا إذا استطاع مع وصوله في “نصب خيمة في قصر بعبدا” كما فعل في العهد السابق، أي لن يوافق إلا على إسم كندى البستاني أو فريد البستاني، فهو متأثر بمدرسة البساتنة ولا يمكنه الخروج من آل البساتنة”.

ورداً على سؤال، فضّل جعجع عدم الدخول في سجالات “مع الرئيس بري وجماعته”، وذلك مرّده أن “الجميع يعرف المثل اللبناني عن الأعوج، قائلاً: “رئيس المجلس أنتُخب بـ65 صوتاً ونتعاطى معه كرئيس، عندما يريدون إنتخاب رئيس “ع زوقن” بيقولوا ماشي الحال، أما عندما تكون الأمور “مش على طبطابن” تصبح تحدٍ، الرئيس نجيب ميقاتي وصل بـ64 صوتاً واستمر في حكومته، وبالتالي “اتفضلوا إنتخبوا رئيس””.

وعن طرح النائب نعمت إفرام الذي زار معراب الاسبوع الماضي، قال: “أبلغت افرام أنني لست من رأيه وهو “قد ما نيتو طيّبة مخمّن الكل متلو”، طرح بما أن المشكلة اقتصادية فلنتفق على الأمور الإقتصاديّة ولننتخب رئيسا ينفذ ذلك فأجبته “الله يوفقك””.

وأكد أن “التشاور مستمر مع الحزب التقدمي الإشتراكي، كما مستمرون في خيار معوّض والمودّة مع البيئة الجنبلاطية كبيرة جداً إلا أن التعاطي مع جنبلاط “كل يوم بيومو”، معرباً عن عدم إنزعاجه من لقاء “باسيل – جنبلاط” الذي طرح الأخير في خلاله إسم بيار الضاهر كمرشح رئاسي وإنما “انزعجت عنو”. وأوضح أن “هناك صداقة كبيرة بين رئيس التقدمي والرئيس بري، تتجلى في مواقف عديدة، إنما ليس في المواقف السياسيّة، فالحزب الإشتراكي لا ينزل عن مستوى معيّن في الطروحات السياسيّة”.

وتابع: “الأيام تظهر اننا قريبون من التغيريين ونفكّر في الطريقة نفسها، إلا أن الأمور تتطلب بعض الوقت والخبرة، وإذا طرح “حزب الله” غداً إسماً ستتكوكب المعارضة بكامل أطيافها حول مرشّح واحد، فهي اليوم تعتبر أن الفريق الآخر يعطّل لذا ليست جاهزة لإقتحام المشهد، وبالتالي سنصوّت في النهاية كمعارضة في الإتجاه نفسه”.

أضاف: “لم نتمكن من الإتفاق مع التغيريين حتى الآن ،على اسم لأننا استطلعنا رأي أكثريّة الكتل المعارضة التي ايدت معوّض، فهو ليس إبن عمنا وكنا في لوائح مواجهة في الإنتخابات وبالتالي ليس مرشّح القوات، بل مدعوم منها، اما بالنسبة لصلاح حنين فله كل الإحترام والتقدير ولكن الغالبية رشحت معوض. من أبسط حقوقنا كحزب أن يكون المرشح من صفوفنا إلا أننا فضلنا العزوف عن ذلك بسبب الظروف القائمة”.

وقال: “اننا نريد مرشحاً رئاسياً فعلياً يمكن أن يوصلنا إلى دولة فعليّة لكل اللبنانيين، وأكبر “معتّر” هو إبن النبطيّة وبعلبك والهرمل الذي لن يتمكن من تعليم إبنه أو الحصول على رغيف خبز من دون قيام دولة”.

وتابع: “إما رئيس فعلي ينقذ لبنان أو كل الخيارات متاحة و”الله يهنيكم بالمقاومة” التي من غير المقبول ان تتسلط على بقيّة اللبنانيين عبر تركيبة “مهلهلة” أدت بأكثريّة الشباب إلى الهجرة بسبب الأفق المسدود. سلاح الموقف لا يزال الأقوى، ولا سيما إن كان موقف حق في مواجهة الباطل، لذا إجراء الإنتخابات الرئاسيّة وفق القواعد الدستوريّة او “لنشوف شو بدنا نعمل لأنو ما منقبل الموت وعيونا مفتوحة”.

وتطرق إلى “ما نشهده اليوم بين التيار وحزب الله” فوصفه بـ”التبعية”، لافتاً إلى إن “باسيل “قايم قيامتو” ليس بسبب الأمور الوطنية، بل لاعتباره أنه الشريك المسيحي الأقوى في محور الممانعة وعلى “الحزب” السير بمن يريده لرئاسة الجمهورية”، مؤكداً أن “عقد تفاهم مار مخايل لن ينتهي لأنهما “ما بيطلعوا من بعضن””.

واعتبر انه “من غير الممكن أن يطرح حزب الله أي اتفاق مع القوات، والدليل ان حلفاءه مجموعة تسعى الى المكاسب ولا تناقشه في مشروعه السياسي، فيما القوات لديها مشروع سياسي للبنان أكبر من مشروعه، فهو الذي صادر كل شيء في البلد وكلما أرادت الدولة استعادة ما تملكه يعتبره طعناً في الظهر من مسألة إقفال الحدود وصولا الى المرفأ”.

وأوضح انه “لا يعطي التغيّر الديموغرافي أي أهميّة، فالدستور واضح المعالم ويوزّع المواقع الدستوريّة على الطوائف “خلصنا بقا، الله يرحمك يا رفيق الحريري وقفنا سياسة العد””، مشدداً على ان “ما يقلقه هو تضاؤل اللبنانيين وفق مقياس اللاجئين وليس تضاؤل المسيحيين لأن المعادلات الديموغرافية في تغيّر دائم”.

ورداً على سؤال، أجاب: “الفيدراليّة ليس طرح “Taboo” وإنما يتطلب موافقة الأفرقاء في لبنان ولإتخاذ الموقف منه علينا أن نبحث الموضوع”.

وأكد انه لم يسمع عن عودة الرئيس سعد الحريري، ولفت الى اننا “نفتقد في مكان ما له كقيادة للطائفة السنيّة يمكن الجلوس معها للحوار والإتفاق، رغم عدم معرفتنا إن كنا سنتفق معه في الخيار أم لا”.

وعن المساعي الدوليّة، أوضح “اننا في ظل ميني حرب عالميّة في أوكرانيا ولا أحد يفكّر بلبنان، رغم ان بعض اللبنانيين يعتقد أننا محور الكون”. واضاف: “نحن أفضل من تجمعنا علاقات بالمملكة العربيّة السعوديّة ولكن في العام 2016 سرنا في ترشيح عون، فهل كان الأميركيون متفقين عليه؟ في حال تحاورت دول العالم أجمع مع إيران واتفقت معها فهي تعود إلى حزب الله في مسألة الرئاسة لأن أهل مكّة أدرى بشعبها، من هنا من يحدد مصير الإنتخابات النيابيّة هم نواب لبنان والعوامل المحليّة”.

ورأى انه “لا يمكن لأحد تقدير موعد إجراء الانتخابات الرئاسية رغم ان واجب القيام بها كان من المفترض ان يحصل البارحة قبل اليوم”، واصفاً الكلام في هذا الإطار بـ”التبصير السياسي، فالمشكلة لدى فريق الممانعة الذي يمانع أي شيء”.

وتابع: “حزب الله يتمسّك بقراراته، وهذا أمر عجيب، اذ كان عليه اعادة النظر فيها بعد 17 تشرين الـ2019. واستغرب ما صرح به وزير الخارجيّة الإيراني عن رغبته بمساعدة لبنان في أزمة الطاقة، ولكن حبذا لو يجد حلاً للأزمة في إيران”.

وعن العلاقة مع السعودية، قال: “الكلام عن تدهور العلاقات بين الطرفين غير صحيح، فالعلاقة أفضل من قبل وإنما مقاربة المملكة للوضعيّة اللبنانية إختلفت، إذ كانت تحاول الاتيان برئيس قريب منها أما اليوم فمقاربتها “دولاتيّة” وتنتظر الرئيس الذي سيأتي اللبنانييون به لتتخذ بعدها النتيجة النهائية، ففي حال كان المرشّح لا يروق لها “بتبرم ضهرا وبتمشي”. أعتقد أن هذه المقاربة الصحيحة، وأطمئن الجميع أن السعوديّة لن تتدخل في الإنتخابات الرئاسيّة فهي لا تشجع ولا ترفض ترشيح ميشال معوّض وإنما لديها مواصفات تنطبق عليه. لا فيتو سعودياً على إسم معيّن بل على مواصفات تجسدها بعض الأسماء”.

وبالنسبة “لسوء التفاهم مع الولايات المتحدة حول ترسيم الحدود”، أوضح أنه “حصل خلافان معها الأول على خلفية مطالبتنا بطرح إتفاقية ترسيم الحدود البحرية على مجلس النواب باعتبار انها اتفاقية دولية، وإذا هذا لا يتلاءم مع مصالحهم فهو يتلاءم مع مصالحنا، أما الخلاف الثاني فحصل مؤخراً بعد رغبتهم بموافقتنا على الكابيتال كونترول كما أتى من الحكومة، الأمر الذي رفضناه وأكدنا وجوب مناقشته بنداً بنداً، “هيدا الكابيتال كونترول تبع لبنان مش أميركا””.

ورداً على سؤال، إعتبر أن “هناك مخططاً قيد التحضير، لا يستهدف المواقع المارونيّة فقط بل كل المواقع في الدولة التي يحاول حزب الله عبرها السيطرة على الدولة، لان قوته تكون في المواقع التي يضع يده عليها”.

أما عن الوفد القضائي الأوروبي الذي حضر إلى بيروت، فذكّر أن “لبنان موافق على المعاهدة الدولية وبالتالي أصبح تحت أحكامها، والقانون الدولي يصبح أعلى من القانون المحلي، ولو قام القضاء بمهامه لكنا بغنى عن وجود الوفد الأوروبي، لذا فليترك اليوم المتباكون على السيادة الوفد القيام بعمله”.

وعن الخلاف بين باسيل وميقاتي، لفت الى ان “حقوق المسيحيين بالنسبة لباسيل هي حقوقه لذا ما يحصل هو صراع بينهما، والكلام عن حرب على المسيحيين غير صحيح فالحرب الفعليّة على اللبنانيين والدولة وإداراتها التي ساهم باسيل بتدميرها من خلال تحالفه مع حزب الله”.

وعن جلسة مجلس الوزراء، أجاب: “موقف القوات واضح، هذه حكومة تصريف أعمال تجتمع فقط للأمور الطارئة كأدوية السرطان لا لمناقشة 60 بندا منها ترقية الضباط، فلو اجتمعت مثلا عند حصول الفيضانات لكنّا معها”.

ورفض اي كلام عن توزيع الخسائر، موضحا ان “هذا يحصل عندما ينفرط عقد الشركة بشكل كامل، فيما الدولة لم ينفرط عقدها ولن ينفرط، وإذا انتخب رئيس تعود الدورة الإقتصاديّة ويتم إعادة دفع الأموال”.

وتابع: “خلافنا كبير مع مشروع الحكومة، يجب ألا نعتبر الأموال خسائر بل ديون والا سنسلب الناس حقوقها، رغم انه من الممكن ان نعجز عن إعادة الودائع في فترة قصيرة، الا إذا استطعنا إدارة مرافق الدولة بشكل جيد”.

وقال: “هناك خسائر بمليارات الدولارات في الكهرباء والتهريب وفي أن “إم حسين” لا تدفع الضرائب، الا اننا شعب حي ينجح في النهوض من جديد”.

وبالنسبة “لاعتبار البعض بأن القوات تتهرب من المسؤولية بعد الإنتخابات،” أجاب: “نحن لا نتهرّب من المسؤوليّة ولكن الناس منحتنا 19 نائباً، لذا نعمل على جمع المعارضة من احزاب وتغييريين ومستقلين، لنتمكن من القيام بما يجب، في حين انه حتى الآن قسم من هذه المعارضة لا تريد الدخول في مواجهة مع الفريق الآخر. وتبقى الفائدة الرئيسيّة لهذه الإنتخابات أن حزب الله لم يعد لديه الأكثريّة، والدليل أنه مربك ويتخذ التعطيل خيارا له بدل التصرف بأخلاقيّة”.

وتطرق الى مسألة توقيف وليم نون، معتبراً ان “ما حصل في أمن الدولة هو بناءً على استنابات قضائيّة اصدرها قاضٍ مرتبط بالمتهمين في انفجار المرفأ، ما ادى بأمن الدولة الى تنفيذها”.
وشدد على “أننا لن نقبل استمرار الأمور على ما هي عليه”، كاشفا انه اجرى ليل الجمعة – السبت إتصالات بالمرجعيات المختصة، فيما حضر بعض نواب القوات الى الرملة البيضاء وجبيل، وكان من الممكن أن يتبعهم نواب آخرون لو لم تحل القضيّة كما كان التصعيد وارداً أيضاً.

أضاف: “في ايلول الماضي، وُعدنا من بعض الدول الصديقة أنه في حال لم يتوصل التحقيق المحلي إلى نتيجة فهي ستعمل في اتجاه لجنة تقصي حقائق دوليّة، مع العلم انها رددت سابقا عدم رغبتها الدخول في مواجهة مع إيران ولكن “شو خص إيران…لا أعرف”. في قضيّة الرئيس الشهيد رفيق الحريري عرفنا الحقيقة، الا ان مسألة أنه لم يتم الإقتصاص من المتورطين فهذه مسألة أخرى، ومن لا يريد معرفة الحقيقة فهو مهما فعلنا لن يعرفها لأنه لا يريد ذلك”.

رداً على سؤال، أشار إلى إنه “ليس هناك من مواقع مسيحيّة مستهدفة اذ انها تشغر تباعاً، ويبقى الأساس الشغور في الموقع الأول الذي يتسبب بشغور المواقع الأخرى، وفي حال استمر، علينا أن نرى ماذا يمكن أن نفعل”.

واعاد التذكير بأنه “رغم كل ما نشهده ما زال مصير الشعب اللبناني بيده، فهو ينتخب المجلس النيابي الذي تنبثق منه كل السلطات من خلال انتخابه رئيس الجمهوريّة وتسميته لرئيس الحكومة ومنحه الثقة لها”، خاتما بالقول: “لبنان ليس مكسورا بل هو بحاجة الى إدارة فعليّة جيّدة ومن يضرب هذه الإدارة هو حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاؤهما”.

Exit mobile version