PublicPresse

قُبيل منتصف الليل.. رسالة من النواب المعتصمين في قاعة المجلس (فيديو وصور)

بادر النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا إلى تسجيل موقف إعتراضي نادر في الحياة البرلمانية اللبنانية باختيارهما الإعتصام في القاعة العامة لمجلس النواب الذي أخفق للمرة الحادية العشرة في إنتخاب رئيس للجمهورية.

وإلى صليبا وخلف، إنضم عدد من النواب التغييريين والمعارضين المؤيدين والمؤازرين الذين أخذوا يدخلون ويخرجون من القاعة، وقد تأمنت مستلزمات “الإقامة” للنائبين المعتصمين. ونجحت الخطوة في تسليط الضوء على شيء مختلف في الجلسة الهزيلة.

وانضم إليهما عدد من النواب، وهم فراس حمدان، سينتيا زرازير، الياس جرادة، بولا يعقوبيان، وضاح الصادق، حليمة القعقور، الياس حنكش، ميشال الدويهي، وسامي الجميل. كذلك إنضم لاحقاً النواب أحمد خير، وليد البعريني، سليم الصايغ، عبد الرحمن البزري، أساما سعد، شربل مسعد والياس بو صعب.

وفي هذا الإطار، أكدت النائبة قعقور في حديث للـLBCI من داخل مجلس النواب، أن الخطوة المقبلة في حال لم تلقَ هذه الخطوة آذاناً صاغية هي بهدف تطبيق الدستور واسترجاع المؤسسات لدورها لأنها ليست ملكاً لأي شخص انما هي لخدمة الناس وهدفنا أصبح تحريك كل الأدوات باتجاه تطبيق الدستور.

وبدا النواب وهم يجلسون على العتمة في مبنى البرلمان، بسبب غياب الطاقة الكهربائية.

وتحدثت زرازير إلى الإعلام عن تبلغهم بأن باب المجلس يقفل عند الثانية والنصف من بعد الظهر، وأن الكهرباء تقطع.

وشوهدت وهي تنقل أغراضاً الى النائبين خلف وصليبا، وسط إهتمام إعلامي سلّط الضوء على تحركات الداخلين والخارجين من المجلس.

ودعت النائبة صليبا جميع النواب إلى “الإعتصام إلى حين عودة الجلسات لأنّه من واجبهم انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن”.

وقُبيل منتصف الليل، وجّه خلف، القعقور، جرادة وحمدان رسالة إلى اللبنانيّين من مجلس النواب.

وفي بيان، قال خلف: “أيّها اللبنانيات واللبنانيون، لأنّكم شرّفتموني وانتخبتموني يوم ١٥ أيار ٢٠٢٢ نائباً عن الأُمة جمعاء، ووضعتموني أمام مسؤولياتٍ جمّة، ورتّبتم عليّ موجباتٍ دستورية بالغة الأهمية، في هذه اللحظات الحرجة من عمر الوطن، ولأنّ الناس جائعة يائسة تعيسة، مُتعبة مِن كلّ شيء؛ ولأنّ الناس مقتولة جسداً وروحاً، مذبوحة غربةً وتهجيراً وحُزناً، مقهورة مسحوقة حتى الشرايين وغصّات الصدور، وهذه الناس ليست أقل منّا شأناً بل نحن أقلّ شأناً مِن كلّ الناس؛ ولأنّ الناس حقّها ربما أنْ تغضب مناّ نحن المقصّرين معها، وحقّها بالتأكيد أنْ تغضب مِمَن قسّموا الوطن إلى أوطان، والشعب إلى طوائف، والطوائف إلى مذاهب، والأحياء إلى أحياء وطنيّة وأحياء غير وطنيّة، والأسماء إلى أسماء محبوبة وأسماء مكروهة مرفوضة، ولأنّ مشهديّة تكرار جلسات انتخاب رئيس الجمهورية من دون أيّ نتيجة، أصبحت، للأسف، أمراً عبثياً مُستهجَناً؛ ولأنّ استمرار خلو سدّة الرئاسة يذهب بنا إلى مزيدٍ من البؤس والانهيار القاتل؛ ولأنّه ليس لدينا الوقت ولا رفاهية الانتظار لنضوج أيّ “تسوية”، والتي أصلاً لا تعنينا -نحن- في هذه القضية الأُم، فنحن من دُعاة انتخاب رئيسٍ إنقاذي لا تسوويّ، يستطيع إخراجنا من القعر الذي نحن فيه، في مسارٍ تاريخيّ لإعادة تكوين السلطة؛ ولأنّ انتخاب هذا الرئيس الإنقاذي أضحى أمراً مُلحّاً أكثر مِن أيّ وقت لإعادة انتظام المؤسّسات الدستورية وانطلاق قطار الإنقاذ، وذلك يبدأ بانتخاب رئيس اليوم اليوم قبل الغد! ولأنّ موادّ الدستور واضحة، لجهة إلزامية بقاء السّادة النواب بحالة التئام دائم – متى خلت سدة الرئاسة – حتى انتخاب رئيس للدولة، أعي تماماً- كرجل قانون قبل أنْ أكون نائباً – مدى إلزامية التقيّد بتلك المواد الدستورية، لا سيما المواد ٤٩ و٧٤ و٧٥ منه”.

Exit mobile version