Site icon PublicPresse

تجدّد التنسيق بين حزب الله وجنبلاط وإتفاق على مواجهة دعوات التقسيم والفدرلة

وليد جنبلاط و وفد حزب الله في كليمنصو 19.1.2023

الأخبار –
بعد خمسة أشهر من زيارة وفد من حزب الله لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، إستقبل الأخير في كليمنصو، أمس، الوفد نفسه المؤلف من المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة التنسيق والإرتباط في الحزب وفيق صفا، بحضور رئيس كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي وأمين السر العام في “التقدمي” ظافر ناصر ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب. اللقاء جاء بعد تواصل بين الطرفين تمّ فيه الاتفاق على اللقاء للبحث في تهدئة الوضع الداخلي.

وعلمت “الأخبار” أن اللقاء الذي إستمر نحو ساعة كان “إيجابياً جداً بالشكل ومريحاً”، ولم يجر التطرق خلاله إلى الجلسة الحكومية الأخيرة إلا “بشكل سريع وعرضي”. وأضافت المصادر أن الطرفين ناقشا أربعة ملفات أساسية هي:

أولاً، موضوع النفط والغاز وضرورة إستخراجه، مع التأكيد على أهمية إنشاء صندوق سيادي وطني مستقل لإدارة هذا القطاع.

ثانياً، الإستحقاق الرئاسي، حيث إعتبر جنبلاط بأن الإسراع في إنتخاب رئيس يمكن أن يُسهم في معالجة الوضع الإقتصادي، مؤكداً إقتناعه بأن “الأمور لن تُحلّ إلا بتسوية”، فيما أكد وفد الحزب أن الظروف التي يمُر بها البلد تحتاج إلى “رئيس يستطيع الإنفتاح على الجميع، لا إلى رئيس متهور أو رئيس تحدّ”.

ثالثاً، تطرق الطرفان إلى التدهور الاقتصادي وارتفاع سعر الدولار والتأثيرات السلبية التي بدأت تُترجم فلتاناً أمنياً. وفي هذا الإطار، تطرق الخليل إلى موضوع الحصار الأميركي المفروض على لبنان داعياً إلى موقف واحد من هذا الحصار وتأثيره الخطير على البلد، فيما اعتبر جنبلاط أن هناك قراراً أميركياً مركزياً أكبر من قدرة السفارة الأميركية في بيروت على التدخل لحل ملف من هنا أو هناك.

رابعاً، تطرق الطرفان إلى دعوات التقسيم والفدرلة واتفقا على أن هناك محاولات جدية لدفع البلد إلى هذه الطروحات الخطيرة وضرورة مواجهتها.

وسبقت لقاء أمس مواقف لجنبلاط حملت إشارات إيجابية، رغمَ إعتراضات سمعها داخل الحزب وخارجه، وهو ما رأت فيه المصادر إستشعاراً منه لتطورات كبيرة يريد إستباقها بتصفير المشاكل مع القوى الكبيرة في البلد وفي مقدمها حزب الله.

Exit mobile version