Site icon PublicPresse

“الخيار الثالث” على طاولة “التقاطعات” وباسيل يراقب “حركة بو صعب”!

إعتصام نواب التغيير داخل مجلس النواب إحتجاجاً على عدم إنتخاب رئيس الجمهورية

نداء الوطن –
جملة مؤشرات بدأت تطفو على سطح المشهد السياسي خلال الساعات الأخيرة رفعت منسوب الضغط الرئاسي إلى مستويات كاسرة لأمواج “المد والجزر” على ضفة المراوحة والجمود وانسداد الأفق أمام الترشيحات والخيارات المبدئية المتقابلة بين المكونات النيابية، ما وضع عملياً طرح “الخيار الثالث” على طاولة البحث الجدّي عن “تقاطعات” بينية محتملة حول إسم مرشح توافقي قادر على جمع نصاب الثلثين حضوراً، والنصف زائداً واحداً تصويتاً.

فعلى جبهة قوى المعارضة والتغيير، أطلقت خطوة إعتصام النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا في المجلس النيابي ديناميكية متجددة باتجاه تقريب المسافات والطروحات بين هذه القوى لا سيما في ظل ما خلفته من حالة تضامنية نيابية وشعبية مع النواب المعتصمين، وصولاً إلى إنضمام “الجمهورية القوية” إلى الإعتصام الرئاسي في القاعة العامة أمس، عبر النائبين جورج عقيص ورازي الحاج، تأييداً للخطوة وتأكيداً على ضرورة أن “تشكل فرصة لتشكيل قوة دفع للمشاورات الجارية في سبيل الوصول إلى خارطة طريق مشتركة تعبّد الطريق أمام إيصال مرشح توافقي بين الكتل الداعمة لترشيح النائب ميشال معوض والنواب التغييريين”، حسبما أوضحت مصادر قواتية، معربةً عن أملها في عدم “تضييع هذه الفرصة السانحة انطلاقاً من نقاط الالتقاء الكثيرة التي يُجمع عليها مختلف نواب المعارضة حيال المبادئ السيادية والإصلاحية والتغييرية الواجب توافرها في مواصفات الرئيس المقبل للجمهورية”.

وعلى محور 8 آذار النيابي، لاحظت أوساط سياسية أنّ زيارة “حزب الله” الإستطلاعية إلى كليمنصو خلصت إلى نتائج تصب أيضاً في خانة تعزيز حظوظ “الخيار الثالث” ربطاً بما سمعه وفد “الحزب” من رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط لناحية تأكيده أنه “لا يرى حلاً للأزمة الرئاسية إلا من خلال خروج الجميع من خنادق التحدي والترشيحات العقيمة باتجاه التحاور والتشاور حول سلة مرشحين يمكن التوافق على اسم رئيس جمهورية توافقي من بينهم”.

أما على جبهة “ميرنا الشالوحي”، فنقلت مصادر واسعة الإطلاع معلومات تفيد باتساع رقعة التباينات داخل صفوف تكتل “لبنان القوي” إزاء كيفية مقاربة الاستحقاق الرئاسي في ضوء المستجدات الطارئة على مستوى العلاقة مع “حزب الله”. وبحسب هذه المعلومات فإنّ مقرّبين من رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لا يترددون في مجالسهم في اتهام نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب بالوقوف خلف محاولة تشكيل “لوبي نيابي” داخل صفوف التكتل يؤسس من خلاله إلى تكوين حالة ضاغطة على توجهات باسيل الرئاسية ومتجانسة مع طروحات الثنائي الشيعي، مؤكدةً أنّ رئيس “التيار الوطني” على دراية تامة بهذا الوضع ويراقب حالياً “حركة بو صعب” ليبني على الشيء مقتضاه حين يحين أوان ذلك.

Exit mobile version