Site icon PublicPresse

التحالفات مع قوى سياسية تقررها خصوصية الدوائر: “كلنا إرادة” تفرض شروطها على “نحو الوطن”

الإنتخابات النيابية

بعد دمج مجموعتي “نحو الوطن” و”كلنا إرادة” ضمن منصة واحدة بناء على طلب الممولين، وذلك بعد اتصالات قام بها النائبان المستقيلان سامي الجميل وميشال معوض مع جهات لبنانية في الخارج وجهات أجنبية داعمة لاستمالة الممولين، متسلحَين باستطلاعات رأي وإحصاءات تختلف عن تلك التي قدمتها “نحو الوطن”. وفق صحيفة “الأخبار”.

والمعلوم أن “كلنا إرادة” ورئيسها التنفيذي الجديد ألبير كوستانيان (قيادي بارز سابق في حزب الكتائب) من أبرز المتحمسين لعقد تحالف بين مجموعات المجتمع المدني والأحزاب السياسية المعارضة. وبحسب مطلعين على خلفية النقاشات فإن موقف المجموعة يستند إلى ما يوصف بـ”النظرة الواقعية التي توجب التحالف مع قوى وشخصيات لديها وزنها الانتخابي في الدوائر المستهدفة، مثل الكتائب ومعوض ونعمت أفرام وغيرهم”.

حتى الأسبوع الماضي، كان الرأي الغالب على قيادة “نحو الوطن” رفض التعاون مع من أسمتهم “أحزاب السلطة”. إلا أن الاجتماعات الدورية مع المجموعات والنقاش حول الاستراتيجية الانتخابية والمرشحين، أظهرت نزاعاً بين الطرفين، وأدت إلى انسحاب كل المجموعات عن الطاولة باستثناء “بيروت مدينتي” و”المرصد الشعبي لمحاربة الفساد” و”لنا” و”لِحقّي”. وبحسب بعض الناشطين في المجموعات المنسحبة، فإن مسؤولة الماكينة الانتخابية في المنصة شانتال سركيس عمدت إلى التواصل مع مرشحين في عدد من الأقضية بطريقة منفردة، وأبلغت المجموعات أن قرار إنتقاء المرشحين تحدده لجنة مؤلفة من 7 أعضاء، وهو ما سيؤدي حتماً إلى استبعاد كامل لبعض المجموعات.

كما اشترطت “نحو الوطن” على كل مجموعة راغبة بالتعاون معها التوقيع على انتساب مرشحها الفائز إلى كتلتها والتزامه بكل قراراتها؛ وإذا ما قرر المرشح الخروج من الكتلة يتوجب عليه إعادة الأموال التي دُفعت على حملته الانتخابية. ويبدو أن هذا الشرط تحول إلى “خطأ” كلّف “نحو الوطن” خسارة الشرط الأول للمموّل أي توحيد المجتمع المدني. لذلك، بدأت المجموعة بالتراجع عن موقفها ودعم ما اتفقت عليه بقية المجموعات، أي “إعطاء الأفضلية لمرشحي المجموعات وبقرار صادر عنهم مع القبول باستثناءات تخص مرشحين مستقلين لهم وزنهم في بعض المناطق شرط أن تتبنى مجموعة ما ترشيحهم فينضموا إلى صفوفها”.

إجتماعات “نحو الوطن” و”كلنا إرادة” من جهة، والمجموعات المدنية من جهة أخرى، توقفت قبل نحو أسبوع نتيجة القرار الذي طرأ بدمج المنصتين، علماً أن “نحو الوطن” كانت تريد الشراكة لا الدمج. لكن إدارة “كلنا إرادة” تمكنت، على ما يبدو، من فرض شروطها مدعومة بغالبية أو بكبار الممولين، على أن تعاود الاجتماعات مع بقية المجموعات فور وضع المنصتين استراتيجية موحدة لخوض الانتخابات.

ويبدو أن فريق “كلنا إرادة” كانت لديه شروطه للقبول بالتوحد مع “نحو الوطن”، من بينها عدم التعاون مع قيادات بارزة في هذه المجموعة. ويجري الحديث عن احتمال استقالة أو إقالة كل من شانتال سركيس وعلي عبد اللطيف من “نحو الوطن”، مع التركيز على سركيس التي تتهمها أوساط بعض المجموعات بمحاباة “القوات اللبنانية”، وصولاً إلى تعمدها عدم شمول قضاء بشري بالحملة الإعلانية التي أطلقتها المجموعة تحت عنوان “حان وقت التغيير”. علماً أنه توجد داخل فريق “كلنا إرادة” شخصيات بارزة مثل حبيب كيروز الذي يرفض أي تعاون مع القوات لا في بشري ولا في أي منطقة أخرى…

لقراءة المقال كاملاً.. أنقر/ي هنا

Exit mobile version