Site icon PublicPresse

دريان: نصف الشاكين من غياب رئيس للجمهورية يمنعون إنتخابه

رأى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أنّ نصف الشاكين من غياب رئيس للجمهورية “هم الذين منعوا ويمنعون انتخاب الرئيس، لا شيء إلّا لأنّهم يريدون مرشّحيهم وليس غيرهم للرئاسة، وهم مستعدون لهلاك الوطن أو إهلاكه إن لم يُلبَّ مطلبهم الفظيع”.

وفي رسالة وجّهها إلى اللبنانيين في ذكرى الإسراء والمعراج، رأى دريان أنّ “الأمر ما عاد محتملاً، ولو كان لنا من الأمر شيء، لكنا نصحنا كما هو شأن العقلاء ألا ينتخب أحد من هؤلاء الذين يجري التنازع على رؤوسهم ورقابهم”.

وأضاف: “صرنا وليس منذ الآن أعجوبة العالم وفضيحته. فمنذ العام 2008، ضاعت أكثر من خمس سنوات في انتظار رئيس للجمهورية أو رئيس للحكومة، أو تعيين هذا الموظف أو ذاك، وقد سألت عدة رؤساء للحكومة: لماذا وافقت على تعيين هذا الوزير أو ذاك، أو هذا الموظف أو ذاك؟ فقال: إما هذا أو أزمة بسبب انتهاك حقوق المسيحيين أو حقوق غير المسيحيين. وكنت في البداية أقول: واحد أو اثنان لا بأس لن يعطلا المسار السياسي أو الإداري، ثم تبين أنّ الذي تعين بواسطة هذا أو ذاك يظل تابعاً طوال حياته، ويستطيع بقوة الزعيم وتبعيته العرقلة أو التعطيل”.

واعتبر أنّ “هذا السلوك يمثّل غياب المسؤولين الدستوريين، وحضور التابعين، فتتعطل الإدارة، وتفسد السياسة، ويصير الوطن أوطاناً”.

كما رأى دريان أنّه “في الإدارة السياسية والفنية لا ينبغي الاستخفاف بأيّ أحد مهما صغر منصبه. وهذه علتنا حتى اليوم لأنّ الفساد تحوّل إلى سلاسل من التابعين والفاسدين. وكما فكرت في النصيحة بعدم انتخاب التابعين أو المعلقين من رقابهم، فكرت بالمقاطعة، وأن أحثّ الزملاء على الشيء أو الأمر نفسه. لكن الذي أقلقني شكوى المواطنين من عدم اهتمامنا بشؤونهم وهي في منتهى التعاسة”.

Exit mobile version