Site icon PublicPresse

ميقاتي يناشد القادة العرب المساعدة في تجاوز الأزمة مع السعودية

نجيب ميقاتي

ناشد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اليوم، القادة العرب على العمل والمساعدة في تجاوز الأزمة مع السعودية والحفاظ على التماسك العربي.

وقال ميقاتي، عقب القرار السعودي بقطع العلاقات الديبلوماسية مع لبنان، إنه “لطالما عبّرنا عن رفضنا أي إساءة توجّه إلى المملكة العربية السعودية ودعونا إلى تصحيح ما شاب العلاقات بين البلدين الشقيقين من شوائب خلال الفترة الماضية، وشددنا في البيان الوزاري على أن من أولويات حكومتنا العمل على استعادة العلاقات والروابط التاريخية بين لبنان وأشقائه العرب”.

وأضاف: “كما عبرنا وشدّدنا قبل يومين على أن موقف وزير الإعلام جورج قرداحي، الذي أعلنه قبل توليه مهامه الوزارية لا يمثل رأي الحكومة، وأكدنا حرصنا على العلاقات اللبنانية- الخليجية، وتمنّينا أن تستعيد العلاقات اللبنانية – السعودية خصوصا واللبنانية العربية عموما متانتها”.

وقال ميقاتي: “إننا نأسف، بالغ الأسف لقرار المملكة ونتمنى أن تعيد قيادة المملكة، بحكمتها، النظر فيه، ونحن من جهتنا سنواصل العمل بكل جهد ومثابرة لإصلاح الشوائب المشكو منها ومعالجة ما يجب معالجته”.

كما توجه ميقاتي “من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بخالص آيات التقدير والاحترام ونعرب لهم عن رفضنا الشديد والقاطع إلى كل ما يسيء للعلاقات الأخوية العميقة مع المملكة العربية السعودية والتي وقفت إلى جانب الشعب اللبناني دائماً في مواجهة تحدياته الكبيرة على مدى عقود طويلة”، مؤكداً “تمسكنا بكل الروابط الاخوية المتينة وعلى سعينا الدؤوب من أجل الحفاظ على أفضل العلاقات الاخوية مع المملكة العربية السعودية والاخوة في مجلس التعاون الخليجي”.

كما ناشد “الأخوة القادة العرب العمل والمساعدة على تجاوز هذه الأزمة من أجل الحفاظ على التماسك العربي في هذه الظروف الدقيقة التي تعيشها أوطاننا وشعوبنا. وإننا مستمرون في إجراء الاتصالات لمعالجة الأزمة وتداعياتها”.

يشار إلى أن جورج قرداحي الذي تولى وزارة الإعلام، كان قد صرح قبيل توليه الوزارة، بأن جماعة “أنصار الله” اليمنية تدافع عن نفسها، معتبرا التحالف السعودي ضدها اعتداء تقوم هي بمقاومة مشروعة له.

وقد أثارت تصريحات الوزير قرداحي التي تم الكشف عنها، منتصف الأسبوع الجاري، ردود فعل خليجية غاضبة، حيث تم إستدعاء السفراء اللبنانيين في عدة دول خليجية وإبلاغهم اعتراض تلك الدول على هذه التصريحات، فيما خرج الرئيس اللبناني ميشال عون ليؤكد أن تصريحات قرداحي لا تمثل الدولة اللبنانية، وأنها صدرت عنه قبل توليه الوزارة.

بيان رئيس الحكومة

ومساءً، أفاد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة في بيان أن “رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، تشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون في المستجدات، وعلى الاثر أجرى الرئيس ميقاتي اتصالا بوزير الاعلام جورج قرداحي وطلب منه تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لاعادة اصلاح علاقات لبنان العربية.

كذلك طلب الرئيس ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب البقاء في بيروت وعدم التحاقه بالوفد اللبناني الى (مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي)، في اسكتلندا لمواكبة التطورات والمستجدات الاخيرة وانشاء خلية لادارة هذه الازمة المستجدة على لبنان”.

بيان وزير الخارجية
صدر عن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب البيان التالي:” بناء لطلب دولة رئيس مجلس الوزراء الموجود حاليا في زيارة عمل خارج البلاد، ونظرا للتطورات الأخيرة المتسارعة، فسأتولى من بيروت، بالتنسيق والتشاور مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء، إدارة خلية مهمتها الاساسية رأب الصدع لتجاوز الخلاف المؤسف المستجد، لأننا مؤمنون بأن ما يحدث مشكلة وليست أزمة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ويمكن تخطيها وحلها بالحوار الأخوي الصادق ولمصلحة بلداننا الصديقة.
وثقوا بأن لبنان حريص أشد الحرص على إبقاء خطوط التواصل والتلاقي مفتوحة، مع المملكة العربية السعودية وأشقائه الخليجيين، ومصر على إستعادة أطيب وأفضل العلاقات المبنية على كل ما يجمعنا ويقربنا”.

Exit mobile version