Site icon PublicPresse

جعجع يستنكر زيارة وفد البرلمانيين العرب إلى سوريا

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في بيان أنه “من المخزي حقاً أن نرى وفداً من البرلمانيين العرب يستفيد من مأساة الزلزال الذي حل بالشعب السوري لكي يقابل بشار الأسد”.

وقال: “إن الوفد البرلماني العربي الذي إلتقى الأسد، أمس، تناسى انه إذا كان الزلزال قد قتل في أسوأ الحالات 7 آلاف مواطن سوري، فإن نظام الأسد قتل مئات الآلاف. وأما إذا كان عذر البعض انه يجب إعادة سوريا الى الحضن العربي، فسوريا الشعب كانت وستبقى دائما في الحضن العربي، بينما السلطة في دمشق وعلى رأسها بشار الأسد فهي في الحضن الإيراني من دون رجعة”، لافتا الى ان “السلطة في دمشق اليوم هي في يد النظام الإيراني تماما، ومن يطبع مع هذه السلطة فهو يطبع مع إيران وليس مع الشعب السوري”.

وتابع: “إن أسوأ ما يمكن ان يحصل في الدنيا، يكمن في القفز فوق الوقائع والحقائق والعدالة وتزوير التاريخ. وإذا كان البعض يكن الإعجاب لبشار الاسد فهذا شأنه، ولكن لا يحق لأحد ان يسوق له من جديد في الصف العربي”، وسأل “هل يدرك الوفد الذي التقى الأسد ان خطوات من هذا القبيل تزيد من إحباط الشعب السوري وتشعره ليس فقط بغياب المرجعية العربية، وإنما بتآمر هذه المرجعية عليه؟”.

وختم: “التضامن مع سوريا في مواجهة محنة الزلزال، لا يكون بالتطبيع مع نظام الأسد الذي زلزل سوريا على رأس الشعب السوري بسبب انتفاضته لحريته وكرامته وحقه في الحياة، إنما التضامن الحقيقي مع الشعب السوري يكون في إنقاذه من هذا النظام الذي أذاقه الأمرين وما زال”.

جعجع وشيا
وبعد الظهر، إلتقى جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دورثي شيا ترافقها المستشارة السياسية سابنا باتيل، بحضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان، رئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن الدكتور جوزيف جبيلي وعضو المجلس المركزي مارك سعد.

وبحث المجتمعون، بحسب بيان “للقوات”، في “المستجدات المتعلقة بالساحة اللبنانية – الاقليمية، ولا سيما اجواء اجتماع باريس الخماسي الاخير. كما تطرق الاجتماع الى ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، حيث أكد جعجع امام شيا، ان المدخل الاساسي لأي اصلاح فعلي وتغيير في اداء الحكم يبدأ من رأس الهرم أي أن تتبوأ شخصية اصلاحية سيادية نزيهة سدة الرئاسة لتنعكس ورشة اصلاح متسارعة على المستويات كافة”.

ولفت البيان الى أنه “بعد أن تداول المجتمعون في المناقشات الاخيرة لبرنامج صندوق النقد الدولي، تحدث رئيس القوات عن ملف التحقيق في انفجار المرفأ وما يسوده من عرقلة، فشدد على ضرورة تأمين المساعدة الدولية لتأليف لجنة تقصي حقائق دولية جلاء للحقيقة وإحقاقا للعدالة”.

Exit mobile version