Site icon PublicPresse

المطارنة الموارنة: نناشد المعنيين وضع حد نهائي للصراع العبثي المدمر في القضاء كما المصارف

وضع المطارنة الموارنة نواب الأُمة أمام مسؤوليّاتهم الضميريّة تجاه إنتخاب رئيس جديد للبلاد واعتبروا ان تهرُّبهم من المسؤولية الوطنية يُفاقِم من تدهور الأوضاع العامة، ويزيد من آلام اللبنانيين، ويُعمِّق فيهم الخوف على المستقبل، ويُقدِّم لهم البرهان تلو البرهان على فراغٍ رهيب في إدارة البلاد، فيما الدول الصديقة والشقيقة تُلِحّ بدعوتها لهم إلى المُبادَرة الإنقاذية التي لا مفر منها لخلاص لبنان من الأخطار المصيرية التي تتهدّده. 

وناشد المطارنة الموارنة حكومة تصريف الأعمال التحلّي بأقصى درجات حسن التدبير والحكمة في مُمارَسة واجباتها في نطاق ما يُجيزه لها الدستور والمصلحة العامة، وتحاشي كلّ ما من شأنه عرقلة السير الطبيعي المنشود للشأن العام. 

وأعرب المطارنة الموارنة مجدداً عن خشيتهم من تصاعد التفلُّت الأمني وتزايد الجريمة لأسبابٍ متنوعة خارجة كلّها عن حكم القانون، ومحرضة للنفوس الضعيفة على تجاوز التدابير المشكورة التي تتخذها المؤسّسات الأمنية والعسكريّة، خصوصاً في هذه الظروف الحرجة. ويناشدون هذه المؤسسات مضاعفة الحزم والحسم لحماية البلاد من تفاقم الإخلال بالأمن والإنزلاق التدريجي نحو الفوضى.

وناشدوا المعنيين الرسميين، والإداريين في القطاعَين العام والخاص، وضعَ حدٍّ نهائي للصراع العبثي المدمر الذي وقع فيه القضاء كما المصارف، والذي قد يؤدي إلى عزل لبنان عن الدورة المالية العالمية، وإلى حرمان الأفراد والشركات المختلفة من تأمين ضرورات الحياة والإستمرار على نحو خطر للغاية. 

وأمل الآباء بمعالجة سريعة مجدية لتأزم الأوضاع التربوية الذي يكاد يقضي على العام الدراسي، ويحرم مئات الألوف من تلامذة المدارس الرسميّة، وعشرات الألوف من طلاب الجامعة اللبنانيّة، من حقوقهم الطبيعية بالإفادة من ثمار جهودهم، ولا يُحسِّن من أحوال المعلمين والأساتذة، المُلقى على عاتقهم واجب الحفاظ على أحد أبرز مُقوِّمات الوجه الحضاري للبنان.

كما إستمع الآباء الى عرض من الرابطة المارونيّة لمشروع منصة إلكترونيّة للتواصل بين الموارنة في العالم، وقدّروا كلّ الجهود المبذولة في هذا الإتجاه.

كما إستمعوا الى عرض المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود عن واقع القطاع الزراعي في لبنان وعن برامج ومشاريع تسويق الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعات الزراعية ومنتجات المونة والمطبخ اللبنانيّ في الأسواق المحلية وفي دول الإنتشار. وأكّدوا  أهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي ،والتعاون مع وزارة الزراعة لإبقاء المزارع في الأرياف وزيادة إستثمار الأراضي الزراعية والحد من بيعها، وتحفيز أبنائهم في الإنتشار على تشجيع الأسواق الخارجية على إستهلاك المنتوجات اللبنانية لأن ذلك يدخل العملة الصعبة الى وطنهم، وأشادوا بجهود وزير الزراعة ومديرها العام في خدمة المزارع وتسويق الإنتاج الزراعي، وبالتعاون مع البطريركية والأبرشيات والرهبانبات في هذا العمل.

Exit mobile version