Site icon PublicPresse

مولوي يتبرأ من “مسيرات الفتنة وأبواق الفرقة”.. ويطلب الدعم من العرب

قدّم وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، في كلمته أمام نظرائه العرب، جردة بالعمليات التي نفذتها القوى الأمنية خلال العام الفائت، ولا سيّما تلك المرتبطة بمكافحة المخدرات، طالباً منهم تلبية حاجات المؤسسات الأمنية.

وخلال إجتماع الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، المنعقد في تونس، قال مولوي إن اللبنانيين يدركون “ألّا خلاص لبلدهم إلا ببركة العروبة المكرسة بدستورية الإنتماء إليها، يجاهرون بعاطفة الأخوّة ويتمسّكون بنبذ مسيّرات الفتنة وأبواق الفرقة. فمحاولةٌ بائسةٌ من هنا ومؤتمرٌ سخيفٌ من هناك لا يعدو سوى خيبةٍ وفشل”.

وأضاف: “إن اللبنانيّين لم ولن يختاروا سوى الشرعية التي تقوم على نهائيّة الوطن وحتميّة العروبة، رغم محاولات التشويش الخائبة التي تدحضها في كل لحظةٍ لهفاتُ اللبنانيّين الطامحين إلى تكريس المعادلات الثابتة في دستورنا حول الالتزام القاطع بالمصلحة العربية المشتركة”.

وشدّد مولوي على أنه “عمل بجهد لمنع محاولات جرّ لبنان إلى حيث لا يطمح أبناؤه، سواء عبر منع أيّ تعدٍّ لفظي أو فعلي على الدول العربية أو عبر مكافحة الإرهاب وضبط محاولات تهريب المخدرات إلى خارج لبنان”.

وأكد مولوي أن قوى الأمن الداخلي ضبطت خلال عام 2022 “أكثر من ثماني خلايا إرهابيّة كانت تخطّط للقيام بعمليّات داخل الأراضي اللبنانيّة أو خارجها بعمليّات استباقيّة، إضافةً إلى عدد من الموقوفين الذين يعملون على نشر الفكر الإرهابي وقد جنّبت هذه العمليّات البلاد وابلاً من الشرِّ والبلاء”.

كما قامت الأجهزة الأمنيّة خلال العام المنصرم بـ”1041عملية ضبط مخدرات، تمّ خلالها توقيف 1512 موقوفاً ومصادرة أكثر من خمسة عشر مليون حبة كبتاغون وستة آلاف كيلوغرام من الحشيشة وغيرها من السلائف، مانعةً بذلك تصدير قسم من المضبوطات التي تصنّع من قبل أيادي الشر من خارج الحدود إلى دول العالم ومنها بلداننا العربية”.

ودعا مولوي الدول العربية إلى “تلبية حاجات هذه المؤسّسات من صحيّة ولوجستيّة واجتماعيّة. فبدعمكم تقوى الدولة، دولة الدستور التي قامت على نهائية الكيان وعروبة الانتماء”، مُبدياً الشّكر على “وضع بند مساعدة الأجهزة الأمنيّة على رأس جدول أعمال الاجتماع”.

لقاءات
وعلى هامش المؤتمر، عقد مولوي سلسلة لقاءات مع نظرائه في الدول العربية، فالتقى وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة، وتم البحث في أوجه التعاون والتنسيق الأمني، إضافة إلى المواضيع والسبل الكفيلة بتطويرها خلال المرحلة المقبلة.

وأجرى مع نظيره القطر خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، جولة أفق على الأوضاع في لبنان وكيفية المحافظة على الاستقرار الأمني، في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها لبنان، وكان تأكيد على أهمية أن يبقى لبنان ضمن الحضن العربي.

وخلال لقائه مع وزير الداخلية في الكويتي طلال خالد الأحمد الصباح، شدد مولوي على “مواصلة العمل لمنع الشر والأذى عن الاشقاء العرب”، مثنيا على “التنسيق الدائم بين الوزارتين”.

وبحث مع وزير الداخلية في سلطنة عمان حمود بن فيصل البوسعيدي في “التعاون الأمني المشترك”. وتطرق إلى “إمكانية التعاون في مسألة مكافحة المخدرات” مع وزير الداخلية في الجمهورية التونسية توفيق شرف الدين.

والتقى مولوي وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، وتم البحث في “أهمية تعزير التعاون الأمني بين البلدين”.

وكان عقد لقاء، قبل الظهر، مع نظيره السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود. وإذ أكد مولوي “حرص لبنان الدائم على الأمن العربي، خصوصا أمن المملكة العربية السعودية ومجتمعها”، شدد على “التزام محاربة المخدرات ومنع تصديرها إلى الدول العربية ومكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الامني في هذا الإطار”، وقال: “إن جهدنا في لبنان سيكون منصبا لبناء الدولة والثقة مع المجتمع العربي”.

كذلك عرض مولوي الأوضاع الأمنية مع نظيره المصري اللواء محمود توفيق، وأكد “أهمية التعاون الأمني القائم بين البلدين على صعيد تبادل الخبرات والمعلومات في مجال مكافحة الإرهاب وضبط المخدرات”، مجددا الشكر ل”جمهورية مصر العربية لوقوفها الدائم بجانب لبنان والشعب اللبناني”.

Exit mobile version