Site icon PublicPresse

بكركي والسعودية على “المواصفات” نفسها: رئيس “لا تابع ولا ممانع”

نداء الوطن –
بينما تواترت الأنباء حول إمتعاض رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية من الأسلوب الذي إعتمده الثنائي الشيعي في إخراج وتظهير ترشيحه الرئاسي بشكل عكس صورته أمام الرأي العام الداخلي والخارجي كمرشح تابع للثنائي ولمحور الممانعة بقيادة إيران في مواجهة العرب والغرب، سرعان ما بدأت تجليات هذه الصورة تظهر على شريط المؤشرات الأولية النابذة لترشيحه داخلياً وخارجياً بمجرد إعلان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله دعم ترشيحه، لا سيما في ضوء تقاطع كل من بكركي والمملكة العربية السعودية عند موقف رئاسي مشترك إجتمعا من خلاله على تحديد “المواصفات” نفسها المطلوبة في شخص الرئيس المقبل للجمهورية، والتي بدا من عنوانها العريض حتمية أن يكون رئيساً سيادياً لا فاسداً ولا تابعاً ولا ممانعاً ليحظى بثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي في قيادة دفة الإنقاذ والنهوض بالبلد.

في هذا السياق، وإذ نقلت مصادر الصرح البطريركي عن السفير السعودي وليد البخاري إثر زيارته بكركي تأكيده للبطريرك الماروني بشارة الراعي أن المملكة العربية السعودية ليس لديها شخصية معينة تدعمها للرئاسة لكن ما يعنيها هو أن يكون “رئيساً إنقاذياً ليس منغمساً بالفساد السياسي والمالي”، أتت هذه المواصفات مطابقة في جوهرها لتلك التي ينشدها الراعي في شخص الرئيس المقبل، وعلمت “نداء الوطن” أنّ البطريرك الماروني كان واضحاً خلال إستقباله السفير السعودي في التعبير عن حرص بكركي على “إعادة وصل ما انقطع” بين لبنان والسعودية في المرحلة الماضية، ورفضها “إنتخاب رئيس لا يُعيد علاقات لبنان الخارجية إلى طبيعتها وعلى رأسها العلاقة مع الدول العربية والمملكة العربية السعودية” في المرحلة المقبلة.

وبدوره، آثر البخاري عدم الخوض في مسألة التسميات أو الترشيحات حيال الإستحقاق الرئاسي باعتباره إستحقاقاً دستورياً لبنانياً داخلياً، لكنه أضاء على الأهمية التي توليها المملكة إزاء ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية اللبناني المقبل إصلاحياً وسيادياً، فلا يتنازل عن سيادة البلد ويحافظ على المؤسسات، ولا يضع لبنان في محور مُعادٍ لواقعه الطبيعي ويُشرّع استعماله كـ”منصة صواريخ” لاستهداف الدول العربية.

Exit mobile version