Site icon PublicPresse

نصرالله: لـ”عدم الخضوع للشروط الدولية”.. من يروج ويتاجر بالمخدرات هو من أسوأ أنواع المفسدين في الأرض

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن أبواب الحل للأزمة في لبنان موجودة، داعياً إلى عدم الإستسلام والخضوع للشروط الدولية.

وقال نصر الله، في الذكرى الثلاثين لتأسيس “مدارس المهدي”، إن “المطلوب منّا الإستسلام ولا تتوقعوا منّا إستسلاماً وانصياعاً وخضوعاً”، مشدداً على وجوب “عدم اليأس لأن نتيجة اليأس الإستسلام”.

ورأى نصر الله أن “أبواب الحل موجودة”، مؤكداً أنه “لا يجب أن نستسلم للشروط الدولية والإقليمية والذين إستلسموا لم ينجوا”.

وفي الملف التربوي، توجه نصرالله إلى القيمين على مؤسسة التربية والتعليم : “في ظل الظروف المعيشية الصعبة صمودكم في المؤسسة في مواقع التعليم وصفوفكم هذا أمر يقدر جداً. أؤكد إيماننا بكم كإدارة ومعلمين ومسؤولين ونعتبر أنكم كنتم لائقين بمستوى المسؤولية وستكونون دائما كذلك”.

ولفت إلى انه “رغم الصعوبات في فترة كورونا استطاعت المؤسسة أن تتأقلم وتتطور وتبذل الجهود المطلوبة حتى لا يتوقف جهد التعليم، وقال:”نؤكد أننا سنبذل كل الجهود للحفاظ على بنية هذه المؤسسة وكادرها، على الرغم من كل الظروف الصعبة وسنجد طريقة ما للتغلب عليها”.

وأشار الى أنه سيتم العمل على دعم مؤسسة التربية والتعليم “ليس فقط للحفاظ عليها بل لتطويرها وتوسعة ميدان عملها على كل صعيد”.

ونبه نصرالله إلى “أن كل شيء مفتوح أمام الأجيال الحالية نتيجة وجود الهاتف والانترنت في يد كل طفل وبدون ضوابط، واليوم الكثير مما هو عيب في عاداتنا وحرام في ديننا يعمل على مسحه ليكون البديل هو التفلت، محذرا من “أن الإدارة الأميركية هادفة في نقل الثقافة الغربية الشيطانية إلى مناهجنا”.

وأوضح نصرالله “أن من جملة المخاطر التي تتهدد الأجيال الحالية “المواد المخدرة وإنتشار المخدرات”، مؤكدا “أن من يروج للمخدرات ويتاجر بها هو من أسوأ أنواع المفسدين في الأرض”.

وقال: “إن التحصين هو الأساس والتربية هي المؤدية إلى ذلك وهناك صرخة في مدارس الغرب نتيجة التفلت وعدم التحصين، وهناك من لديه علم ويستغل الناس والاستفادة من أسوأ الظروف لاستغلالهم ولذلك نؤكد على التربية”.

وأشار نصرالله إلى “أن وظيفة المعلم والمعلمة والمؤسسة التربوية، ينبغي ألا تبقى فقط مهنة بل يجب أن يضاف إليها روح رسالية وإنسانية”، وقال:”أن المطلوب من المعلم في المدارس أن يكون رساليا أي أن يكون همه استفادة الطلاب ونجاحهم وتفوقهم”.

أضاف “أن الأستاذ قدوة لذلك عليه أن ينتبه لسلوكه وتعاطيه مع الطلاب لأنه يمارس الدور التربوي وبالتالي هو يطبع شخصيته على هؤلاء الطلاب، وأن مسؤولية المؤسسة بالدرجة الأولى هي بناء أجيال ترفض الظلم والطغيان وتؤسس للعدالة”.

ورأى “أن الظروف التي إستجدت مؤخراً أثرت على كل أطراف العملية التربوية، وتأثرت رواتب المعلمين وأصبحت الرواتب لا تقدم ولا تؤخر، وتأثرت أيضا المؤسسات التربوية، ولذلك هناك مخاطر على وجود القطاع فالمدارس الرسمية أغلقت فترة طويلة”.

وتحدث نصرالله عن إضراب المعلمين والأساتذة في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، وقال: “المعلمون معهم حق، وأقدموا على إضراب فبات العام الدراسي في خطر، وعلى الحكومة تنفيذ ما وعدت فيه المعلمين”.

ولفت نصر الله إلى إصرار بعض المدارس الخاصة على “الربح الوفير”، مُعرباً عن تقديره أنها تريد “زيادة الأقساط لتحسين رواتب المعلمين، لكن هل يمكن ألّا نربح هاتين السنتين أو نربح بشكل معقول ومتواضع”.

وقال “كل من يهددنا بالقتل وبالحرب العسكرية والتجويع فهذا لا يهددنا ولو قتلتم نساءنا وأطفالنا ورجالنا لا يمكن أن نشعر بالضعف أو الوهن لأننا نعتمد على الله ونثق بشعبنا”.

Exit mobile version