Site icon PublicPresse

“إتفاقية بكين” تدغدغ آمال 8 آذار: “أضغاث أحلام” رئاسية!

نداء الوطن –
ما أن أُعلن نبأ توقيع “إتفاقية بكين”، الرامي لإعادة العلاقات الرسمية بين السعودية وإيران، حتى سارعت أوساط الثامن من آذار إلى التهليل لها والتعويل عليها إنطلاقاً من قراءات وتحليلات تدغدغ آمالها بأن تشكل هذه الإتفاقية إنتصاراً لمحور على آخر في لبنان لا سيما في تحديد مصير الملف الرئاسي، غير أنّ تعليق وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لم يتأخّر في تبديد أي أضغاث أحلام لبنانية رئاسية ناتجة عن إتفاق بلاده على استعادة العلاقات الديبلوماسية مع إيران، بتشديده على أنّ “لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني – لبناني لا إلى تقارب سعودي – إيراني، وعلى ساسته أن يقدموا مصلحة وطنهم على أي مصلحة أخرى”.

وفي المقابل، قارب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في إطلالته المتلفزة أمس توقيع إتفاق إستئناف العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران من زاوية المراهنة على هذا الاتفاق بوصفه “تحوّلاً جيداً إذا سار في المسار الطبيعي فسيفتح آفاقاً في كل المنطقة ولبنان”، من دون أن يفوّت الفرصة للإستعلاء والتهكّم على الفريق السيادي في البلد بقوله: “في ناس في لبنان بدهم يزعلوا ورح يبلشوا يحكّوا بقرعتهم، أما نحن فسعداء وثقتنا كبيرة بأنّ الإتفاق لن يكون على حسابنا ولا على حساب اليمن ولا على حساب المقاومة لأننا نثق بأنّ أحد طرفيه، أي الجمهورية الإسلامية في إيران، لا يخلع صاحبه”، معرباً عن ثقته كذلك بأنّ “سوريا ستبقى في قلب محور المقاومة، والإنفتاح العربي عليها ليس سوى إعتراف بنصرها وإعلان عن اليأس (…) والتحولات الدولية في المنطقة تؤشر إلى أن الحصار على اليمن وسوريا ودول المنطقة سيُكسر”.

وبدوره، بادر رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى التذكير بأنه كان أول من طالب بـ”لمّ الشمل في المنطقة وخصوصاً على مستوى العلاقات السعودية – الإيرانية”، مشدداً كما نقل عنه نائبه السابق إيلي الفرزلي على أنّ عودة العلاقات بين البلدين “قد تنعكس خيراً على المنطقة برمتها”. وكشفت مصادر واسعة الاطلاع أنّ برّي يُعد العدّة لزيارة الرياض في الفترة المقبلة إذا سمحت له الظروف بالقيام بهذه الزيارة، موضحةً أنه يرمي من ورائها إلى محاولة لعب “دور ما” يتيح تقريب وجهات النظر بين فريقه السياسي بقيادة “حزب الله”، وبين المسؤولين السعوديين، حيال سبل حل الأزمة اللبنانية بدءاً من الاستحقاق الرئاسي.

ومن جهته، لم يتأخر رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في ركوب “الموجة” الإقليمية، بتغريدة هلّل بها لإعادة تطبيع العلاقات الإيرانية مع السعودية، قائلاً: “أخيراً حصل ما كان يجب ان يكون: اتفاق السعودية وايران، وقريباً سوريا، وهو ما سيحدث موجة استقرار في المنطقة تطال لبنان؛ اللهمّ نجّنا من مخرّبيه”.

Exit mobile version